تراجعت أسهم شركة سيكوانس (Sequans) بنسبة تتجاوز 16% بعد أن باعت نحو 30% من حيازاتها من البيتكوين (BTC) لسداد نصف ديونها القابلة للتحويل، في خطوة وصفتها الشركة بأنها “إعادة تخصيص استراتيجية للأصول”.
قال جورج كرم، الرئيس التنفيذي لشركة سيكوانس، يوم الثلاثاء:
“تبقى استراتيجيتنا في الاحتفاظ بالبيتكوين وقناعتنا العميقة به دون تغيير. كانت هذه الصفقة قرارًا تكتيكيًا يهدف إلى زيادة قيمة المساهمين في ظل ظروف السوق الحالية.”
أدت عملية البيع إلى تقليص حيازات الشركة من 3,234 بيتكوين إلى 2,264 بيتكوين، متراجعة بذلك عن هدفها المعلن للوصول إلى 100,000 بيتكوين خلال السنوات الخمس المقبلة. وقد استُخدمت عائدات البيع في خفض ديونها القائمة من 189 مليون دولار إلى 94.5 مليون دولار.
وأضاف كرم:
“هذه الخطوة تعزز أساسنا المالي وتزيل بعض القيود المفروضة بموجب اتفاقيات الديون، ما يتيح لنا متابعة مجموعة أوسع من المبادرات الاستراتيجية لتطوير وتنمية خزينة الشركة بحذر، مع الاحتفاظ بالبيتكوين كأصل احتياطي استراتيجي طويل الأجل.”
لم تلقَ الخطوة استحسان المستثمرين، إذ تراجعت أسهم سيكوانس (SQNS) بنسبة 16.6% إلى 5.92 دولارات يوم الثلاثاء، لتصبح منخفضة بنسبة 89% عن أعلى مستوى سجلته في عام 2025 عند 53.90 دولارًا وهو مستوى تحقق بعد أسبوع واحد من إعلان الشركة عن خطتها لتبني البيتكوين في أواخر يونيو.
أكثر من 200 شركة مدرجة في البورصة تحتفظ الآن بالبيتكوين في ميزانياتها العمومية، في استمرار لاتجاه تبني المؤسسات للبيتكوين بعد إطلاق صناديق التداول الفوري (ETFs) في الولايات المتحدة العام الماضي.
ورغم أن العديد من الشركات شهدت ارتفاعًا كبيرًا في أسهمها عقب إعلانها عن استراتيجيات خزائنها بالعملات المشفرة، فإن كثيرًا منها تراجع بعد انقضاء موجة الحماس الأولى، ما دفع بعض المحللين للتشكيك في استدامة استراتيجيات الخزائن القائمة على البيتكوين، خاصة لدى الشركات ذات المراكز المالية الضعيفة.
المحللون رصدوا التحرك مسبقًا
جاء بيع سيكوانس بعد أسبوع من رصد محللي العملات المشفرة تحويلًا بقيمة 2,264 بيتكوين في 29 أكتوبر، في واحدة من أبرز عمليات بيع البيتكوين من قبل شركة مدرجة في البورصة حتى الآن.
وبعد الصفقة، أصبحت سيكوانس الجهة الـ33 بين أكبر الشركات حيازةً للبيتكوين، متراجعة أربع مراتب منذ قيامها بعمليتها الشرائية السابقة في منتصف يوليو.