أوقفت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) تداول أسهم شركة "يو بي آي بلوكتشين". وقد أصدرت الهيئة التنظيمية قرار الإيقاف استنادًا إلى:

"(١) المسائل الخاصة بدقة التأكيدات... فيما يتعلق بالعمليات التجارية للشركة؛ و(٢) المخاوف بشأن نشاط السوق الأخير غير العادي وغير المبرر في أسهم الشركة من الفئة أ على الأقل منذ نوفمبر ٢٠١٧".

حيث كانت أسهم الشركة قد ارتفعت من ٩ دولارات إلى ٨٧ دولارًا في أسبوع واحد فقط في ديسمبر الماضي، وذلك حسبما أفادت شبكة "سي إن بي سي"، قبل أن يعود مرة أخري إلى ٢٢ دولارًا اليوم.

المدّ الصاعد يرفع كل القوارب

تأتي شركة "يو بي آي بلوكتشين" كواحدة من العديد من الشركات التي استفادت أسعار أسهمها من جنون بيتكوين وبلوكتشين الذي اجتاح الأسواق. وقد ارتفعت أسعار أسهم الشركة التي تعتزم استخدام تقنية بلوكتشين "لتتبع منتج غذائي أو دواء من مصدره الأصلي" من ٥٥ سنتًا في فبراير ٢٠١٧ لتصل إلى ١١٥ دولارًا للسهم الواحد.

وقامت الشركة، التي كانت تُعرف في الأصل باسم "جي إيه إنرجي"، بتغيير اسمها في عام ٢٠١٦، وبلغت قيمتها السوقية أكثر من ٨٠٠ مليون دولار. ولن يكون ذلك غريبًا على الإطلاق، لولا أن "يو بي آي بلوكتشين" لم تحصل على أي إيرادات والهاتف الذي تستخدمه لملء الملفات التنظيمية مفصول.

تقبُّل الأمر

وعلى ما يبدو أن الرئيس التنفيذي "توني ليو" يتقبل مسألة إيقاف التداول بشكل جيد، قائلًا:

"يعتبر [قرار هيئة البورصات الأمريكية] مفهومًا بسبب الاندفاع الأخير لشراء الأسهم المتعلقة بظاهرة بيتكوين".

وأضاف ليو قائلًا:

"نعتقد أنه يختلط على عامة الناس ما بين تقنية البلوكتشين وبين شركات بيتكوين [على الرغم من أننا كنا] نشارك في تقنية بلوكتشين لأكثر من عامين كاملين قبل حدوث هوس شراء بيتكوين ونحن نخطط للاستمرار في العمل لسنوات بعد انتهاء ظاهرة شراء بيتكوين."

ليست الأولى

لا تعتبر "يو بي آي بلوكتشين" أول شركة تستفيد من تغيير الاسم ليكون ذا صلة ببلوكتشين. ففي وقتٍ سابق من هذا الشهر، شهدت شركة "لونغ آيلاند آيس تي" ارتفاع قيمة أسهمها بعد تغيير الاسم إلى "لونغ بلوكتشين". وبالمثل، شهدت شركة صغيرة تدعى "لونغ فن" ارتفاع قيمتها ١٣ ضعفًا بعد أن أعلنت أنها ستشتري عملات رقمية رخيصة.

ولا تعتبر شركة "يو بي آي بلوكتشين" كذلك أولي من تواجه إيقاف تداول أسهمها من قبل هيئة البورصات الأمريكية. حيث كانت الهيئة التنظيمية قد أوقفت تداول أسهم شركة "كريبتو" في ديسمبر مستشهدةً بشذوذٍ مماثل في التداول. ووفقًا لشبكة "سي إن بي سي"، فقد ارتفعت أسهم شركة "كريبتو" بنسبة ٢٧٠٠٪ في شهرٍ واحد. وانتهت عملية الإيقاف في الثالث من يناير، وانخفض السهم بنحو ٧٠٪ عن مستوياته السابقة.