أعلن عالم الحاسوب عادل الخليفي من جامعة أبو ظبي، وعالم الآثار مارك الطويل من كلية لندن الجامعية مؤخَّراً عن تطوير نموذج "التحقق كخدمة" (Verfication-as-a-Service) على الويب 3 لتحديد وتسجيل أصالة القطع الأثرية الثقافية ومصدرها.

يُسمَّى النموذج "صلصال" (Salsal)، حيث تتمثَّل الفكرة الأساسية للخدمة في ربط عالَم القطع الأثرية التاريخية مع نظام التحقُّق على السلسلة الذي لا يمكن التلاعب به أو استنساخه.

في مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع "كوينتيليغراف"، أفاد مارك الطويل بأنَّ نموذج صلصال سيُقدَّم على وجه التحديد إلى "منظمات التراث الثقافي".

لا يوجد حالياً سجلٌّ رسميٌّ معترَف به عالمياً للقطع ذات الأهمية التاريخية، وبالرغم من ذلك، فإنَّ معظم المناطق لديها قوانين تحكم شراء القطع الأثرية ذات الأهمية الثقافية وجمعها وتجارتها وشراءها وبيعها، خاصة عند اكتشافها على الأراضي العامة أو المحمية.

ما تزال بعض القطع الأثرية الأكثر قيمة من الناحية التاريخية المعروفة مفقودة، حيث إنَّ الكنوز المفقودة، مثل هونغو ماساموني (Honjo Masamune) وجواهر التاج الأيرلندي، ضاعت بمرور الوقت، وسرقت في كثير من الحالات. كما تعرَّض عدد لا يحصى منها إلى النهب من مواقع ذات أهمية تاريخية على مر السنين قبل أن يتمكَّن الخبراء من فهرستها.
قبل مشروع صلصال، عمل قائدا المشروع مارك الطويل وعادل خليفي معاً على البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد حالات النهب في المواقع ذات الأهمية التاريخية. المصدر: الطويل وآخرون

يأمل الفريق المطوِّر لأداة صلصال (Salsal) في معالجة بعض هذه المخاوف عبر إنشاء ما هو في الأساس بروتوكول لتحديد وتصنيف وتسجيل المعلومات حول أدوات معينة باستخدام مجموعة من الأدوات التكنولوجية.

عندما تتحقَّق منظمة التراث الثقافي من مجموعتها، فإنَّها تحمِّل الصور والأوصاف إلى الخدمة، ثم تستخدم مجموعةٌ من الخبراء عمليةً مماثلة لتلك التي تستخدمها جمعية المتاحف لتصنيف القطع الأثرية على مقياس من خمس نقاط.

وفقاً لموقع صلصال:

"بمجرَّد إثبات شرعية [القطعة الأثرية]، يمكن للجامع تحويلها إلى رمز غير قابل للاستبدال (NFT). فنحن نستخدم الرموز غير القابلة للاستبدال لأنَّ بياناتها تُخزَّن على البلوكتشين وليست قابلة للتغيير، ما يسمح لنا بتوثيق نقل الملكية بدقة".

في نهاية المطاف، يأمل الباحثون في رؤية التبني الجماعي لخدمتهم، إذ إنَّهم يتصورون نموذجاً يطمح فيه القيمون إلى التحقُّق من مجموعاتهم عبر خدمة صلصال كأداة للتحقق — ما قد يكون أقرب إلى وجود تحصيل نادر مثل كتاب قصص مصوَّرة يحوي ملاحظات من مدقق تجاري.

يوجد مسبقاً قواعد بيانات تحتوي على معلومات حول القطع الأثرية التاريخية، لكنَّ قاعدة بيانات موحدة تعمل على البلوكتشين وغير قابلة للتغيير يمكن أن تساعد في إحباط السرقة والنهب عبر مطالبة البائعين وأمناء المتاحف بتوثيق المصدر. 

مقالات ذات صلة: جامعة الشارقة تتبنى تكنولوجيا البلوكتشين لإصدار الشهادات الأكاديمية والتحقق من سجلات الطلاب

Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره