بدأ عشاق العملات المشفّرة يتكهنون بأن المدير التنفيذي السابق لبورصة باينانس، تشانغبينغ "سي زي" تشاو، بات أقرب للحصول على عفو من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد تغييرات لُوحظت في ملفه على وسائل التواصل الاجتماعي.
قفزت احتمالات حصول تشاو على عفو رئاسي من ترامب عبر منصة التنبؤ Polymarket إلى مستوى قياسي بلغ 64% يوم السبت، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى 45% وقت النشر.
وأشار عدد من المستخدمين يوم الأربعاء إلى أن تشاو أزال عبارة "ex-@binance" التي كان قد أضافها في عام 2023 بعد تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي بموجب اتفاق قضائي مع السلطات الأميركية ما فسّره البعض بأنه لم يعد ينأى بنفسه عن البورصة التي أسسها عام 2017.
وقد يتيح العفو الرئاسي لـ "سي زي" إمكانية استعادة دور إداري أو تنفيذي في باينانس وهو أمر أكدت البورصة سابقًا أنه غير وارد ضمن شروط الاتفاق مع المسؤولين الأميركيين.
بعد استقالته في نوفمبر 2023، قال تشاو إنه "لا يخطط للعودة إلى منصب الرئيس التنفيذي." ومع ذلك، أكّد في مايو أنه كلّف محاميه رسميًا بتقديم طلب عفو من ترامب.
يُذكر أن ترامب سبق أن منح عفوًا لمؤسس Silk Road، روس أولبريخت، وكذلك لمؤسسي BitMEX آرثر هايز وبنجامين ديلو وصمويل ريد.
تواصلت Cointelegraph مع متحدث باسم باينانس للتعليق، لكنها لم تتلق ردًا حتى وقت النشر.
اتفاق باينانس ما زال تحت مجهر المشرعين
قضى تشاو أربعة أشهر في السجن عام 2024 بعد اعترافه بالذنب في تهمة تتعلق بغسل الأموال لفشله في الحفاظ على برنامج فعال لمكافحة غسل الأموال أثناء قيادته لباينانس.
وبموجب الاتفاق، دفعت باينانس غرامات بقيمة 4.3 مليارات دولار، فيما تولى ريتشارد تينغ منصب الرئيس التنفيذي منذ مغادرة تشاو.
كما تخضع عمليات البورصة عالميًا لرقابة امتثال تمتد ثلاث سنوات. ومع ذلك، عبّر عدد من المشرعين الأميركيين عن قلقهم من تقارير حول اجتماعات بين مسؤولي باينانس ووزارة الخزانة الأميركية، متسائلين ما إذا كانت تهدف إلى تعديل بنود اتفاق 2023.
وقال ثلاثة أعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ في رسالة موجهة الأربعاء إلى المدعية العامة الأميركية بام بوندي:
"منذ مايو، زاد الرئيس ترامب وعائلته من ارتباطاتهم المالية بباينانس عبر شركتهم World Liberty Financial، وتبين هذا الأسبوع أن باينانس قد تكون 'تتجه نحو صفقة محتملة مع وزارة العدل الأميركية' تسمح لها بالتخلي عن المراقب الخارجي للامتثال وهو 'شرط إشراف أساسي في تسوية الـ 4.3 مليارات دولار مع الحكومة الفيدرالية'."
كما أعربت السيناتورة إليزابيث وارن، التي وقعت على الرسالة، عن قلقها بشأن "تشابكات مالية مزعومة" بين تشاو وعائلة الرئيس وسط التقارير عن العفو المحتمل في مايو. وحتى يوم الخميس، لم يعلّق ترامب علنًا على أي صفقة.