قالت مؤسسة Polygon، الجهة المشرفة على تطوير شبكة التوسّع من الطبقة الثانية ضمن نظام الإيثريوم البيئي، يوم الأربعاء إن وظائف الإجماع والنهائية قد تمت استعادتها بعد خلل برمجي أدى إلى خروج بعض العقد عن التزامن مع البلوكشين.

وأكد فريق بوليجون في تحديث الأربعاء أنه تم تنفيذ هارد فورك بنجاح لمعالجة الخلل البرمجي الذي عطّل بعض عقد RPC، وهي العقد المسؤولة عن تمرير المعلومات بين التطبيقات وطبقة البلوكشين.

Software, Nodes, Polygon
المصدر: Polygon Foundation

وأوضح سانديب نايلوال، الشريك المؤسس لـPolygon، أن الخلل نجم عن اقتراح "معيب" من أحد المدققين، مما دفع بعض عقد Bor (المستخدمة في ترتيب المعاملات وإنتاج الكتل) إلى الانقسام على سلاسل متباينة. 

وقال:
"أطلقنا إصلاحات على كل من Heimdall v0.3.1 وهو إصدار جديد يتضمن هارد فورك لحذف المعلم المحدد و Bor 2.2.11 beta2، الذي يقوم بحذف المعلم من قاعدة البيانات. ومع تفعيل هذه الإصلاحات، لم تعد العقد عالقة، وعادت نقاط التحقق والمعالم إلى العمل بشكل طبيعي."

تستمر الأخطاء البرمجية في التسبب بانقطاعات على شبكات البلوكشين. فمع تزايد تعقيد البروتوكولات المشفرة من خلال استضافة وظائف العقود الذكية وتخزين الملفات والتشغيل البيني عبر السلاسل، قد تصبح هذه الأخطاء أكثر تكراراً، مما يعطّل تجربة المستخدم على الشبكة.

Software, Nodes, Polygon
المعاملات على Polyscan، مستكشف كتل بوليجون، تظهر بشكل طبيعي. المصدر: Polygon Scan

ثاني خلل برمجي منذ يوليو

لم يتسبب خلل الأربعاء في إيقاف إنتاج الكتل على شبكة بوليجون؛ بل أثر فقط على تواصل بعض العقد، مما أدى إلى تفاوت بين إنتاج الكتل وما كانت العقد المتأثرة تقوم بتمريره.

وسبق أن واجهت بوليجون مشكلة مشابهة في يوليو عندما توقفت شبكة Heimdall mainnet، وهي عميل الإجماع الذي ينقل الاتصال بين العقد ضمن آلية إثبات الحصّة (PoS) الخاصة ببوليجون، لمدة ساعة.

وكما حدث في واقعة الأربعاء، لم يتوقف إنتاج الكتل على الشبكة، واستمرّت إضافة كتل جديدة إلى السلسلة عبر شبكة Bor mainnet.

وأوضحت متحدثون باسم بوليجون آنذاك أن التوقف الجزئي في طبقة الإجماع كان بسبب خروج أحد المدققين من الشبكة. وبعد خروجه، كان على العديد من عقد RPC إعادة المزامنة مع البلوكشين واستعادة الاتصال لمتابعة العمل بشكل طبيعي على شبكة الطبقة الثانية.