سجلت شركة إنفيديا العملاقة لصناعة الرقائق نتائج مالية مختلطة في الربع الأول من سنتها المالية 2026، متجاوزة توقعات وول ستريت من حيث الإيرادات، لكنها أخفقت في تحقيق تقديرات الأرباح بسبب القيود الأمريكية المفروضة على صادراتها إلى الصين.

وفي النتائج الصادرة في 28 مايو عن الربع الأول المنتهي في 27 أبريل، أعلنت إنفيديا عن إيرادات بلغت 44.1 مليار دولار، بزيادة 12% مقارنة بالربع السابق و69% مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة بذلك توقعات محللي Zacks التي بلغت 42.91 مليار دولار، أي بفارق 2.7%.

ومع ذلك، سجلت الشركة أرباحًا للسهم الواحد بلغت 81 سنتًا، أي أقل من التقديرات التي بلغت 85 سنتًا. وبلغ صافي أرباح الشركة 18.8 مليار دولار، بزيادة 26% مقارنة بالعام الماضي.

وفي مكالمة النتائج، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، إن "الطلب العالمي على بنية إنفيديا التحتية للذكاء الاصطناعي قوي للغاية"، مضيفًا أن الدول بدأت تدرك أن "الذكاء الاصطناعي أصبح بنية تحتية أساسية مثل الكهرباء والإنترنت".

المصدر: Nvidia

 

"إنتاج الرموز النصية بالذكاء الاصطناعي تضاعف عشر مرات خلال عام واحد فقط، ومع دخول وكلاء الذكاء الاصطناعي إلى التيار الرئيسي، فإن الطلب على الحوسبة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي سيتسارع"، بحسب هوانغ.

القيود الأمريكية تتسبب في خسارة بـ 8 مليارات دولار

قالت إنفيديا إن الدخل الأقل من المتوقع يعود إلى خسارة قدرها 4.5 مليار دولار نتيجة القيود الأمريكية على تصدير شرائح H20 المتقدمة للذكاء الاصطناعي إلى الصين.

وفي توقعاتها للربع الثاني، قالت الشركة إنها تتوقع إيرادات تقارب 45 مليار دولار، وهو رقم "يعكس خسارة في إيرادات H20 تبلغ نحو 8.0 مليارات دولار نتيجة القيود الأخيرة على التصدير".

وتعتزم الشركة إطلاق شريحة ذكاء اصطناعي جديدة منخفضة التكلفة مخصصة للسوق الصينية، مع بدء الإنتاج على نطاق واسع في يونيو.

وكانت إيرادات مراكز البيانات تمثل الجزء الأكبر من إيرادات الشركة، حيث بلغت 39.1 مليار دولار، بزيادة 10% مقارنة بالربع السابق.

أغلقت أسهم إنفيديا (NVDA) تداولات 28 مايو بانخفاض طفيف بلغ 0.51% عند 134.81 دولارًا، لكنها ارتفعت بنسبة 4.89% بعد ساعات التداول لتصل إلى 141.40 دولارًا، وفقًا لبيانات Google Finance.

 

ارتفعت أسهم شركة Nvidia بنسبة تقترب من 5% بعد جلسة التداول، وذلك عقب صدور نتائجها المالية. المصدر: Google Finance.

وكان هوانغ قد صرّح في وقت سابق بأن شركته تركز على ريادة الذكاء الاصطناعي القائم على "الوكلاء" (Agentic AI) مع احتدام سباق هذا النوع من التقنيات.

وبالتوازي، بدأت شركات أمريكية أخرى في تسريع توسعها في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ أعلنت مايكروسوفت في سبتمبر عن تأسيس مركزين للذكاء الاصطناعي في أبوظبي.

وفي الوقت ذاته، تتجه بعض شركات تعدين البيتكوين نحو تنويع مصادر دخلها لتشمل الذكاء الاصطناعي، من خلال تحويل جزء من عمليات التعدين لتشغيل نماذج لغوية ضخمة تتطلب قدرًا هائلًا من الحوسبة.