تُخطط الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، ميتا، لإطلاق روبوتات دردشة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتتمتع بشخصيات شبيهةٍ بالإنسان، في محاولةٍ منها للاحتفاظ بالمستخدمين، وفقاً لتقرير صادرٍ عن صحيفة فاينانشال تايمز.

في 1 أغسطس، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن أشخاصاً على درايةٍ بالأمر قد صرحوا بإنه يتم الآن تطوير النماذج الأولية لروبوتات الدردشة التي ستتمكن من إجراء مناقشاتٍ مع المستخدمين وكأنهم بشر.

ووفقاً للتقرير، سيكون لروبوتات الدردشة الجديدة شخصياتٍ مختلفةٍ، ومن المتوقع إصدارها في وقت مبكرٍ من الشهر المقبل.

كما صرحت مصادرٌ مقربةٌ من الأمر أن موظفي ميتا قد أطلقوا على روبوتات الدردشة اسم "الشخصيات"، وأن هذه الروبوتات ستأخذ أشكال شخصياتٍ مختلفة. وقد قال شخصٌ آخر على درايةٍ بالخطط إن الشركة قد استكشفت بالفعل روبوتاً يُمكنه التحدث مثل رئيس الولايات المتحدة السابق، أبراهام لينكولن.

ووفقًا لمصادرٍ خاصةٍ بفاينانشيال تايمز، فإن الغرض الرئيسي من روبوتات الدردشة هو تقديم توصياتٍ للمستخدمين ومساعدتهم في البحث عن وظائفٍ جديدة، إلى جانب كونها "منتجاتٍ مُبتكرة تسمح للمستخدمين بقضاءٍ وقتٍ ممتع". كما صرح المصدر أيضاً بأن ميتا ستقوم بأتمتة عمليات التحقق من مخرجات روبوتات الدردشة لضمان دقتها وتجنب الكلام المخالف للقوانين. 

تَواصلَ فريق كوينتيليغراف مع شركة ميتا للحصولِ على مزيدٍ من التعليقات حول هذه المسألة، إلا أنه لم يتلق أي ردٍ حتى وقت كتابة هذا التقرير. 

مقالات ذات صلة: الذكاء الاصطناعي قد يُشكل تهديداً للأمن العام وفقاً لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وخبراء القطاع

يأتي هذا التطور في الوقت الذي بذلت فيه ميتا جهوداً كبيراً للاحتفاظ بالمستخدمين.

وخلال مكالمة أرباح الربع الثاني من عام 2023 التي جرت في 26 يوليو، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، عن أحدث منتجٍ للشركة، والذي يعد منافساً لتويتر، "ثريدز" (Threads)، وقال إنه "يرى المزيد من المستخدمين يعودون يومياً، وقد فاقت الأعداد توقعاته".

كما أشار زوكربيرج خلال المكالمة، إلى أن ميتا تُركز بشكلٍ أساسي على الاحتفاظ بمستخدمي منصة "ثريدز"، وقد كشفت المكالمة عن استثماراتٍ بلغت 3.7 مليار دولار لتطوير الميتافيرس.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن إدخال روبوتات الدردشة الجديدة سيكون فرصةً أمام الشركات لجمع كمياتٍ كبيرة من بيانات المستخدمين. فقد تعرضت مؤخراً شركة (OpenAI) المُطورة لروبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي"، لدعوى قضائية جماعية لمزاعمٍ تتعلق يسرقة البيانات عبر روبوتاتها الخاصة.