'ميتا' تُطلق نموذج اللغة الكبير المُنافس لـ 'GPT' و'Claude'

رفعت "ميتا" (Meta) من مستوى سباق الذكاء الاصطناعي (AI) في 18 أبريل، بإعلانها عن إطلاق أحدث نموذج لغوي كبير لديها، Llama-3، والذي يُعدّ "النموذج الأكثر قدرة" و"أفضل نموذج مفتوح المصدر" مُتاح حالياً.

إن تصريحات الشركة حول التوافر العام لـ "Llama-3"، بالإضافة إلى بوابة "Meta AI" المستقلّة الجديدة، جعلت عالم التكنولوجيا يعجّ بالإعلانات التي تفيد بأن قادة الفضاء الحاليين — "Microsoft" و"OpenAI" و"Google" و"Anthropic" — لديهم أخيراً بعض المنافسة الشديدة من الشركة التي كانت تسمى سابقاً "Facebook".

ولم يُقدّم منشور مدوّنة "ميتا" أي شكوكٍ حول موقف الشركة فيما يتعلق بالمكان الذي يقع فيه نموذج "Llama" الخاص بها على التسلسل الهرمي لنماذج الذكاء الاصطناعي العالمية:

"يُقدّم الجيل القادم من لاما أفضل أداءٍ وأحدث قدرات، بناءً على نتائج مجموعة واسعة من معايير الصناعة، بما في ذلك التفكير المحسّن. نحن نعتقد أن هذا النموذج ينطوي على أفضل نماذج مفتوحة المصدر في السوق".

لطالما انتظر المحلّلون والنقّاد وصول لاما 3، حيث يدّعي الكثيرون أن الإصدارات التجريبّية قد أظهرت تفكيراً وأداءاً أفضل من المنافسين المعاصرين، مثل "GPT" و"Gemini"، التابعين لـ "OpenAI" و"Google"، على التوالي.

يستمر سوق النماذج اللغوية الكبرى في التوسع عاماّ بعد عام، و يبدو الآن أن تحديثات النماذج الأكثر شيوعاً بدأت تحدث خلال فتراتٍ زمنيةٍ ثابتة، حيث يُشاع أن شركة "OpenAI' الرائدة في السوق الحالية على وشك إطلاق أحدث نموذجٍ لها — GPT -5، إذا اتبعت اتفاقيات التسمية السابقة.

ووفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن "Business Insider"، سيكون نموذج "GPT" التالي "أفضل مادياً" من سابقاته، ولكنّ هذه الشائعات لم يتم إثباتها بعد.

أفادت كوينتيليغراف مؤخراً، أن سوق النماذج اللغوية الكبرى آخذ في الارتفاع، حيث ورد أن مايكروسوفت وغوغل ستستثمران 100 مليار دولار في القطاع.

فقد تعهّدت "مايكروسوفت" و"أوبن أيه آي" بمبلغ 100 مليار دولار لبناء مركز بياناتٍ فائقٍ جديد للذكاء الاصطناعي، في حين أعلن الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ديب مايند، ديميس هاسابيس، أنه يعتقد أن غوغل ستنفق المزيد.

وبينما تستمر التكاليف في الارتفاع، من المُمكن أن تكون المكافآت أكبر. فوفقاً لكل من غوغل ومايكروسوفت، يتم الآن تطوير أول نموذج ذكاء اصطناعي عام في العالم (AGI)، وسيكون نظام الذكاء الاصطناعي العام، من الناحية النظرية، قادراً على القيام بأي مهمة يمكن للإنسان القيام بها، بالنظر إلى الموارد المناسبة.