تراجعت عقود بيتكوين الآجلة مع فتح أكبر سوق للعقود الآجلة في العالم، وهي بورصة شيكاغو التجارية، باب التداول. حيث قفزت عقود بيتكوين الآجلة المقرر إغلاقها في يناير مباشرة بعد بدء التداول إلى ٢٠٨٠٠ دولار قبل أن تتراجع إلى ١٨٨٠٠ دولار وقت نشر الخبر. ولا تزال العقود التي تنتهي في فبراير ومارس ويونيو بسعر ٢٠٠٠٠ دولار. وبالنظر إلى أن السعر الفوري الحالي للبيتكوين هو ١٨٥٠٠ دولار، فان وول ستريت مازالت تبدو متفائلة إلى حدٍ ما.

وسائل الإعلام الرئيسية

بالطبع لن يكون هناك تقرير كامل لوسائل الإعلام الرئيسية عن سعر بيتكوين دون استخدام المصطلحات المضللة مثل "هبوطي" أو "فقاعة". وقد نشرت "تلغراف" خبرًا عن الانخفاض تحت عنوان "السعر ينخفض بعد تحول المستثمرون الي اتجاه هبوطي". وهذا على الرغم من أن الانخفاض البالغ ٤٪ هو انخفاض بسيط للغاية في عالم العملات الرقمية.

وبالمثل، نشرت "بي بي سي" خبرًا عن افتتاح سوق بورصة شيكاغو التجارية، وذكرت فيه أن الدخول في البورصات الكبرى يجلب بيتكوين خطوة أقرب إلى الاعتماد من قِبل التيار العام. وقد رأت "بي بي سي" بطبيعة الحال أنه من الضروري أن تتبع بيانها فورًا بتصريح من رئيس بنك الاتحاد السويسري “أكسيل ويبر” يقول فيه إن "بيتكوين ليست مالًا".

على النقيض من بورصة شيكاغو للخيارات

هناك تباين كبير في رد فعل السوق على عقود بورصة شيكاغو التجارية الآجلة ومكاسبه التي بلغت ١٩٪ بعد فتح باب تداول العقود الآجلة ببورصة شيكاغو للخيارات في الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فمن المفيد أن ندرك أن بيتكوين قد انخفضت بآلاف الدولارات في الأيام التي سبقت فتح التداول ببورصة شيكاغو للخيارات، لذا فإن المكاسب الكبيرة لا تأتي كمفاجأة. كذلك فقد أطلقت بورصة شيكاغو التجارية عقودها الآجلة بعد تحقيق بتكوين لأعلى أسعارها حتى الآن في معظم البورصات يوم أمس، لذلك فإن الانخفاض الضئيل عن أعلى المستويات الجديدة هذه بالكاد يعتبر مؤثًرًا.

وهناك العديد من النظريات حول ما سوف يحدث لبيتكوين بعد افتتاح سوق بورصة شيكاغو التجارية. ففي حين أن هناك حجج معقولة لإمكانية قيام المستثمرين ببيع العقود على المكشوف، يجب على المستثمرين تذكر "اتباع اتجاه السوق". حتى كارهي بيتكوين و"جيمي ديمون" الرئيس التنفيذي لمؤسسة "جي بي مورغان تشايس" اعترفوا بأن العملة قد تصل إلى ١٠٠٠٠٠ دولار قبل أن "تنهار". وبعد تقييم ديمون لبيتكوين "كعملية احتيالية" في وقت سابق من هذا العام، قدمت شركة "بلوكس ووتر" السويدية تقريرًا رسميًا الي المنظمين الأوروبيين عن " إساءة استغلال السوق". حيث تزعم الشركة أن ديمون عرف أن تصريحاته كانت غير دقيقة وكان يحاول عمدًا التأثير على أسواق البيتكوين من خلال ملاحظاته تلك.