أكد بيل شيهارا، الرئيس التنفيذي لبورصة "بيتركس"، خلال مدونة صوتية على راديو يونيكرن مع الرئيس التنفيذي لشركة يونيكرن راهول سود في الحادي والثلاثين من يناير أن بورصة "بيتركس" ستفتح تداول الدولار الأمريكي لغالبية عملائها.

وقد تأسست "بيتركس" عام ٢٠١٣ من قبل شيهارا واثنين من شركاء الأعمال، وكان جميعهم قد سبق لهم العمل في قسم الأمن بشركة "مايكروسوفت". وقال شيهارا لسود إن نجاح "بيتركس" الأولي يرجع إلى مزيج من الخلفية الأمنية للمؤسسين، فضلًا عن استعدادهم لوضع سيرهم الذاتية مع صور لأنفسهم على الإنترنت في الوقت الذي كانت فيه معظم البورصات مجهولة المصدر.

وقد تصدرت "بيتركس" الأخبار في أكتوبر ٢٠١٧ لقرارها المفاجئ بتعطيل الآلاف من الحسابات لمراجعات الامتثال دون تحذير مستخدميها مقدمًا.

وربما بسبب زوبعة خدمة العملاء هذه، أعلنت البورصة في ديسمبر عام ٢٠١٧ أنها توقفت مؤقتًا عن استقبال المستخدمين الجدد، متحججةً بتراكم تذاكر دعم المستخدمين وعدم قدرتها الحالية للتحقق بدقة من كل مستخدم جديد مع هذا الطلب المرتفع.

وفي المدونة الصوتية، أشار شيهارا إلى أنه نظرًا لأن "بيتركس" هي بورصة تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، فإنها تأخذ التزاماتها بمتطلبات "اعرف عميلك" ومكافحة غسل الأموال على محمل الجد، الأمر الذي يتطلب عددًا كبيرًا من الموظفين للقيام بعمليات التحقق. وردًا على سؤال حول تحديات خدمة دعم العملاء، قال شيهارا إنهم يأملون في إضافة ٢٠ متعهد دعم آخر في ربيع هذا العام، ليصل المجموع إلى ٨٠.

وأضاف شيهارا أيضًا أن إمكانية تسجيل مستخدمين جدد في البورصة ستفتح مرة أخرى قريبًا، ولكن ستكون هناك متطلبات إضافية للمستخدمين الجدد، مثل الحد الأدنى من عمليات الإيداع للتداول. ووفقًا لشيهارا، فإن هذا يضمن أن المستخدمين الجدد هم "أشخاص يفهمون ما يفعلونه".

ولم يتم تصميم "بيتركس" للعملاء العاديين، بل تهدف إلى الجمهور المستهدف من المتداولين المؤسسيين أو الأكثر تعقيدًا، وقال شيهارا لسود،

"لا أعتقد أن بيتركس ستكون متجر بيع بالتجزئة. فأنا لا أتطلع إلى أن نكون بمثابة "الخلاص" للعملات الرقمية."

أما بالنسبة للخطط المستقبلية لبيتركس، فقد أشارت شيهارا إلى الشراكة مع "أبّيت" التي تتخذ من كوريا الجنوبية مقرًا لها، مما يمنح "أبّيت" إمكانية الوصول إلى السيولة ويمنح "بيتركس" إمكانية الوصول إلى متجر بيع بالتجزئة. وقال إن هناك العديد من هذه الشراكات "قيد الإنجاز" خلال الأشهر القادمة.

وقد عقد شيهارا اجتماعات مع هيئة الأوراق المالية والبورصة للتحدث عن إمكانية التداول في الأوراق المالية في المستقبل أيضًا، لأنه يرى إمكانية لإنشاء شركة تابعة أو موازية لبيتركس تتخصص في تداول الأوراق المالية. وهو يعتقد أن التنظيم أمرٌ لا مفر منه:

"إذا أردنا أن تكون بيتكوين في كل مكان وأن يتم تداولها في جميع أنحاء العالم، فنحن بحاجة إلى أن تعتمدها الحكومات والمؤسسات".

وقد شارك شيهارا أول مرة في مجال العملات الرقمية عام ٢٠١١، عندما بدأ تعدين بيتكوين (BTC) باستخدام قطع غيار أجهزة كمبيوتر في المرآب. إلا أنه أُصيب بالإحباط عندما انخفض السعر من ٦٠ دولارًا إلى ٦ دولارات، حتى أنه ألقى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به مع عملات بيتكوين التي يمتلكها عيه.

وفي المقابل، يتم تداول بيتكوين الآن عند حوالي ٨٠٠٢.٧٦ دولار، أي بانخفاضٍ يقترب من ١١ في المئة على مدى الأربع والعشرين ساعة حتى وقت النشر.