أشار بحثٌ جديد أجراه زوج من العلماء في فنلندا، إلى إمكانية تحويل عملية إدارة الموظفين إلى شيء أشبه بلعبة فيديو أكثر من كونه برنامج إدارة تقليدي، وذلك من خلال ملء الميتافيرس بتوائم رقمية تسمى "بشر الميتا".
في الوقت الحالي، تُراقب أنظمة إدارة الموظفين الإنتاجية والقدرة على الالتزام بالوقت المُحدد، إلى جانب المقاييس الأخرى القائمة على الخطوات. ومع ذلك، قد يتمكن المدراء في المستقبل من الاستفادة من "الميتافيرس الصناعي"، الذي يُمكنه توفير إحصاءات ومعلومات سريعة حول العمال في الوقت الفعلي.
في ورقتهم البحثية التي أطلق عليها اسم "MetaStates: نهج لتمثيل الحالات الفسيولوجية للعمال البشريين في الميتافيرس الصناعي"، وصف باحثون من جامعة "تامبيري" نظاماً يُمكن من خلاله تعديل التوائم الرقمية — الصور الرمزية الرسومية المستخدمة في الميتافيرس لتمثيل البشر في العالم الحقيقي — لعرض البيانات ذات الصلة للعمال.
وفقًا للورقة البحثية:
"إنسان الميتا يتجاوز التمثيل البصري، وُيظهر ما هو أعمق، بما في ذلك السمات الداخلية للشخص الذي يمثله، وعواطفه وحالاته المعرفية".
كما أظهر الباحثون أنه يمكن الاستفادة من الشخصيات الرمزية الواقعية لعرض مشاعر الشخص وحالته الفسيولوجية بناءً على تعابير الوجه.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: حصة ’ديزني‘ البالغة 1.5 مليار دولار في ’إبيك غيمز‘ تشير إلى خطوة جديدة في الميتافيرس
ظاهرياً، سيسمح ذلك للمدراء بإجراء تقييمات سريعة حول حالة العامل، والتي قد تتضمن إشارات مرئية تدل على موقع العامل ونشاطه وحالته الفسيولوجية.
في المصانع، على سبيل المثال، سيصبح بإمكان المدراء تجاوز مراقبة تدفقات البيانات والتنبيهات أثناء إجراء عمليات التفتيش للطوابق، ومراقبة بيئة العمل ككل داخل الميتافيرس.
وبشكلٍ أساسي، سيسمح هذا للمشرفين بإبقاء أعينهم على العمليات والموظفين في نفس الوقت.
ومع ذلك، قد يكون الاستخدام الأمثل لـ "MetaStates" و"MetaHumans" هو استخدامها لتطوير برامج المحاكاة.
فمع وجود بيانات كافية، يُمكن تطبيق الأمثلة السابقة على عمليات المحاكاة الصناعية بهدف تحديد استراتيجيات العمل المثلى للفرق ووضع تدابير السلامة الجديدة، بالإضافة إلى تعزيز الأداء وتحديد المخرجات المحتملة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: المملكة العربية السعودية تطلق منصة ’ميتافيرس ثقافية‘ للاحتفال بيوم التأسيس