دعا صندوق النقد الدولي (IMF) المنظمين العالميين إلى الاهتمام واتخاذ الإجراءات التنظيمية المناسبة بشأن ليبرا من فيسبوك.

ففي حديث مع رويترز في ١٧ يوليو، حث غيتا غوبيناث، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، المجتمع التنظيمي العالمي على إيلاء اهتمام جاد لمشروع العملة المشفرة من فيسبوك خلال المراحل المبكرة من تطويره. حيث أكد غوبيناث على أنه ينبغي للجهات التنظيمية المالية العالمية أن تعمل فورًا لضمان عدم تأخرها في اتخاذ التدابير اللازمة.

وأوضح غوبيناث المخاطر الرئيسية المرتبطة بالعملة المستقرة، بما في ذلك المخاوف بشأن خصوصية البيانات، وحماية المستهلك، فضلًا عن "التحول للتعامل بالدولار بشكل خفي". ومع ذلك، اعترف خبير اقتصاديات صندوق النقد الدولي أن ليبرا يمكن أن تساعد في تعزيز الإدماج المالي.

وتأتي تصريحات غوبيناث وسط جلسة استماع حول ليبرا في لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب بالولايات المتحدة. حيث انتقد المشرعون في مجلسي النواب والشيوخ السلوك السابق لفيسبوك فيما يتعلق بخصوصية البيانات وحماية المستهلك.

المنظمون يقيّمون مخاطر ليبرا بالفعل

وفي الوقت نفسه، أعربت عدد من الولايات القضائية العالمية عن قلقها تجاه ليبرا وبدأت التحقيق في العملة المقبلة. حيث بدأت السلطات اليابانية مؤخرًا تحقيقًا حول تأثير ليبرا على السياسة النقدية والاستقرار المالي.

وفي السابق، زعمت السلطات الهندية أن الحكومة لن تشعر بالارتياح إزاء عملة مشفرة خاصة. وفي ٨ يوليو، أعلن البنك المركزي الصيني أنه بدأ في تطوير عملته الرقمية الخاصة به ردًا على ليبرا من فيسبوك، حيث قد تشكل خطرًا على النظام المالي في البلاد.

بينما تظل السلطات الأخرى أقل تشككًا. حيث ادعى محافظ بنك إنجلترا مارك كارني مؤخرًا أنه على الناس إدراك المشكلات التي يحاول فيسبوك حلها باستخدام ليبرا، على الرغم من الجوانب السلبية المحتملة للمشروع.