طور مختبر الأبحاث التّابع للمؤسسة الدولية للحاسبات الآلية (آي بي إم) في مدينة زيوريخ بسويسرا، منصة معالجة مسبقة نوعية جديدة والتي بدورها تمكّن "خوارزميات تعلّم الآلة" من استيعاب المعلومات الجديدة بسرعة أعلى.

ويُتوقع أن يفيد مثل هذا التطوير في ازدهار مجال "الذكاء الاصطناعي" إلى حدٍ كبير.

ووفقًا لتوماس بارنيل، عالم الرياضيات بمؤسسة آي بى إم بمدينة زيوريخ، فقد نجح الفريق في تطوير حل نوعي لعملية تعلّم الذّكاء الاصطناعي بزيادة في السرعة بمقدار عشر مرات معدلها الحالي.

"على حد علمنا، فإنّنا أول من يتوصّل إلى حلٍ نوعىٍ بمعدل زيادة في السرعة يصل إلى عشر مرات. خاصّة للنماذج التقليدية الخطيّة لتعلّم الآلة، والتي تُستخدم على نطاقٍ واسع لمجموعات البيانات التي تكون أكبر من أن تحتمل الشبكات العصبية التدرب عليها، وقد قمنا بتطبيق الآليات على أفضل مخططات مرجعية وأظهرنا زيادة بحد أدنى عشر مرات."

الفوائد المحتملة للتطوير الجديد بمجال الذكاء الاصطناعي

طبقًا لمختبر الأبحاث فإنَّ الغرض الرئيسي للاختراع هو زيادة سرعة استيعاب ماكينات الذّكاء الاصطناعي للمعلومات الجديدة.

وقد تمّ تصميم المنصة بالأساس من أجل ماكينات تعلم البيانات الضخمة، بحيثُ تستخدم ثنائية رياضية لترشيح البيانات المتدفقة عن طريق الاحتفاظ بالمعلومات الضرورية وتجاهل غير المهم منها.

وعلى الرغم من إمكانيتها الهائلة، فلا يزال هناك الكثير من الجهد المطلوب بذله لتحسين المنصة قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام التجاري.

وتخطط الشركة للاستمرار في تطوير النظام عبر الخدمة السحابية التي تقدمها شركة آي بي إم فيما سيُعرف باسم "التعلم المتباين ثنائي المنفذ".

وبإمكان الشركة الاستفادة من هذا الاكتشاف، بالنظر إلى التوجه الحالي بمجال الذكاء الاصطناعي. ومع هذا، فلا يزال علينا الانتظار لتحديد إذا ما كانت الشركة ستنجح في إتمام هذه التكنولوجيا وكيف سيكون أدائها في السوق بالمستقبل القريب.

جهود أخرى تتعلق بالبلوكتشين

لا تزال شركة آى بى إم، جنبًا إلى جنب مع مشاركين آخرين بالمجال التكنولوجي كشركتى أوراكل وسوني، تستثمر بكثافة في المشروعات المتعلقة بالبلوكتشين بما في ذلك عقد شراكة مع البنوك لإجراء تحويلات مالية أسرع وأكثر فعالية، وكذلك المساعدة في تداول "البلوكتشين" بالعمليات الحكومية.