نجحت "دوغ كوين"، والتي بدأت كعملة رقمية ساخرة، في كسر حاجز المليار دولار من حيث القيمة السوقية مبينةً إلى أي مدى ارتفعت قيمة العملات الافتراضية منذ ظهور بيتكوين عام ٢٠٠٩.
فبعد أربع سنوات من تعدين أول كتلة لبيتكوين، قام المبرمج "بيلي ماركوس" بتصميم عملة رقمية خاصة به عام ٢٠١٣. وبمساعدة من "جاكسون بالمر"، مدير الإنتاج ومحلل البيانات في شركة "أدوبي"، ظهرت "دوغ كوين" للحياة، مع الميم الخاص بها.
متأخذةً من ميم كلب "شيبا إينو" الشهير على الإنترنت شعارًا لها، وضع مصمم العملة الرقمية تصورًا لها بأن تصبح نظام دفع سهل عبر الإنترنت، ولم يكن ارتفاع شعبية العملة أمرًا مقصودًا على الرغم من ذلك.
إلا أن "دوغ كوين" قد نمت في غضون خمس سنوات ليصبح لديها مجتمعها النابض بالحياة من المستخدمين. ومع مرور الوقت، أصبحت "دوغ كوين" تتمتع بشعبية باعتبارها "نظام للبقشيش" بين مستخدميها - كما هو مذكور على الموقع الإلكتروني:
"أحد الاستخدامات الأكثر شعبية لدوغ كوين هو "البقشيش" لرواد الإنترنت الذين ينشئون أو يشاركون محتوى رائع. ويمكن التفكير بها بشكل أكثر وضوحًا بمثابة إبداء "إعجاب" أو تصويت بالإيجاب، مع قيمة حقيقية يمكن استخدامها في جميع أنحاء شبكة الإنترنت."
ولا يوجد كمية معينة من القطع النقدية للعملة الرقمية التي يمكن الحصول عليها بواسطة التعدين. وفي وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول أكثر من ١١٢ مليار عملة "دوغ كوين". وفي حين أن العملة الواحدة منها واحد تستحق ما لا يزيد عن ٠,٠١ دولار، (سنت واحد)، فإن قيمتها السوقية الإجمالية الآن تبلغ أكثر من ١,١٩ مليار دولار – أي ما يصل إلى ٧٢٤٢٣ بيتكوين.
عملة الثقافة الشعبية
مثلما يشتهر موقع "كوينتيليغراف" بصوره الجريئة، اتخذت "دوغ كوين" ميم كلب "شيبا إينو" كنوع من "التميمة". وكلمة "دوغ" هي المصطلح الأكثر شعبية على الإنترنت لوصف الكلب، والتي بدأت باعتبارها خطأ إملائيًا بسيطًا للكلمة في مسلسل تلفزيوني عام ٢٠٠٥.
وكما يشرح موقع "نو يور ميم"، فقد ارتبطت كلمة "دوغ" بصورة كلب شيبا إينو على ريديت مرة أخرى عام ٢٠١٠، مما أدى إلى أن تصبح واحدة من أكثر الميمات شهرةً على الإنترنت.
وقد انتشر ارتباطه بالعملة الرقمية عام ٢٠١٤ والباقي هو مجرد تاريخ - على الرغم من أنه كان من الممكن أن توفر "دوغ" وميماتها المختلفة سعادة مستمرة على الإنترنت مع أو بدون عملة افتراضية.
مجتمعٌ خيري
يشتهر مجتمع “دوغ كوين” أيضًا بمساعيه الخيرية.
ففي عام ٢٠١٣، تم اختراق منصة محفظة "دوغ كوين" وسرقة الملايين من القطع النقدية من محفظة "دوغ واليت". وفي أعقاب ذلك، بدأ المجتمع “دوغ كوين” حملة جمع التبرعات المعروفة باسم "سيف دوغ ماس SaveDogemas"، والتي جمعت في نهاية المطاف نفس الكمية من “دوغ كوين” المسروقة في الاختراق بعد شهر واحد فقط من السرقة الإلكترونية.
كما جمع المجتمع التبرعات للرياضيين الأولمبيين ومشروعات المياه في كينيا بالإضافة الى سائق "ناسكار" المتقاعد "جوش وايز".
مشاركات تويتر
أعطى خبير التشفير "جيمسون لوب" دفعة تشجيعية للعملة الرقمية على تويتر:
.@ummjackson created @dogecoin as a joke, but at this point the joke's on him. Wow! Such shibes! Very billion! https://t.co/daFL9m3xFw
— Jameson Lopp (@lopp) January 4, 2018
بينما احتفل مستخدم آخر بارتفاع قيمة "دوغ كوين"، مشيرًا إلى أن قيمتها تُقدّر بأكثر من الين الياباني الآن.
dogecoin is worth more than the japanese yen now, what a time to be alive pic.twitter.com/bEHpSf3pJo
— Wolfborg (@Wolfborg13) January 5, 2018