في نتائج مُفاجئة لدراسة رسمية للعملات الرقمية، زعمت مؤسسة حكومية أمريكية أن "بيتكوين كاش" هي عملة بيتكوين "الأصلية" بينما عملة بيتكون ذاتها هي نتاج "انقسام كلي".

وفي وثيقة بعنوان "استعراض تقنية بلوكتشين" صادرة عن المعهد الوطني للمعايير والتقنية التابع لوزارة التجارة الأمريكية، زعم واضعوا الوثيقة "ديلان ياغا" و"بيتر ميل" و"نيل روبي" و"كارين سكارفون" أنه "من الناحية الفنية" فإن الاعتقاد بأن عملة "بيتكوين (BTC)" هي النسخة الأصلية لعملة "بيتكوين" هو اعتقاد غير صحيح.

حيث كتبوا: "عندما تم تفعيل "سيغويت" تسببت بانقسام كلي، وبدأت كافة مراكز التعدين والمستخدمين، الذين لم يرغبوا في إجراء تغيير، في تسمية سلسلة بلوكتشين لبيتكوين الأصلية بيتكوين كاش (BCC)."

"ومن الناحية الفنية، فإن بيتكوين هي ناتج الانقسام وبيتكوين كاش هي سلسة بلوكتشين الأصلية. وحينما حدث الانقسام الكلي، كان لدى الناس إمكانية الوصول لنفس حجم العملات من بيتكوين وبيتكوين كاش."

ومما يخلق الفضول لقراءة الوثيقة هو صدورها في الوقت الذي مازالت فيه صناعة العملات الرقمية غارقة في أنشطة الدعاية والتسويق لممثلي بيتكوين وبيتكوين كاش على حدٍ سواء.

ويرجع تزايد الالتباس لدى المستخدمين الجدد لعملة بيتكوين، عقب التشعب الجذري الذي تم في شهر يوليو، إلى بعض المصادر الرئيسية في الصناعة، بالأخص تحالف موقع "بيتكوين دوت كوم" لمؤسسة "روجر فير" بصورة مثيرة للجدل مع بيتكوين كاش.

وفي الآونة الأخيرة، فإن شائعتين تضمان عملة "بيتكوين كاش"، أطلقتهما مؤسسة "سي إن بي سي" الإعلامية الرئيسية وبورصة "كوين بيز" الأمريكية الكبرى، قد نالت أيضًا من سمعة "بيتكوين كاش".

وعلى الرغم من ذلك، فإن الوثيقة الصادرة عن الحكومة الأمريكية تبدو غير مزعجة للحدثين ولطبيعة الانقسام الكلي ذاته لعملة بيتكوين، وواصلت طريقها في تقديم توصيف للعملات الرقمية الأخرى.

ويذكر المؤلفون أن عملة "ليتكوين" تعتبر "استكمالًا لعملة بيتكوين"، بينما "إيثريوم كلاسيك" حسبما تبين فهي النسخة الأصلية "أكثر رواجًا" من عملة "إيثريوم."

وفي الأسبوع الماضي، أثارت وكالة "ويس" للتصنيفات زوبعة حينما سلمت أول تصنيفاتها للعملات الرقمية، مانحة عملة بيتكوين علامة "C+" وعملة "إيثريوم" علامة "B".