ارتفع عدد معاملات شبكة إيثريوم مع اقتراب سعر الإيثر (ETH) من حاجز 5,000 دولار، غير أن المنافسة المتزايدة بدأت تقضم من إيرادات الشبكة وحصتها من اهتمام المستخدمين.
وفقًا لبيانات منصة Nansen، بلغ متوسط عدد المعاملات اليومية على إيثريوم أكثر من 1.7 مليون معاملة يوم الثلاثاء، وهو مستوى يقترب من أعلى مستوياته التاريخية.
للمقارنة، سجّلت شبكات الطبقة الثانية من إيثريوم، مثل Arbitrum وBase، أكثر من 3.4 مليون معاملة و8.6 مليون معاملة على التوالي، في حين استضافت شبكة Aptos وهي بلوكتشين من الطبقة الأولى منافسة نحو 3.8 مليون معاملة يوم الاثنين، بحسب بيانات The Tie.
كما بقي عدد العناوين النشطة على إيثريوم شبه ثابت ضمن نطاق يتراوح بين 400 ألف و600 ألف عنوان نشط منذ عام 2018، مع ارتفاعات استثنائية تجاوزت حاجز المليون عنوان في بعض الفترات.
وتُظهر البيانات أن جزءًا كبيرًا من حركة المرور على إيثريوم بات يتجه إلى شبكات بلوكتشين أخرى، ما يؤدي إلى تآكل حصتها السوقية، وتقليص إيرادات البروتوكول، ودفع المعنيين بالشبكة إلى إعادة النظر في استراتيجيات جديدة لسلسلة العقود الذكية.
حوافز غير متناسقة وشبكات بلوكتشين جديدة تضعف هيمنة إيثريوم
شبكة البلوكتشين الأولى للعقود الذكية، التي كانت في السابق المتصدرة بلا منازع لمنصات العقود الذكية متعددة الأغراض، تواجه اليوم منافسة متنامية من داخل نظامها البيئي ومن لاعبين خارجيين.
وقد انخفضت رسوم الشبكة على طبقة إيثريوم الأساسية بشكل حاد منذ عام 2022، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ترقية "دينكون" التي دخلت حيز التنفيذ في مارس 2024، حيث خفّضت الرسوم على شبكات الطبقة الثانية لإيثريوم بشكل كبير.
هذه الترقية حفّزت المستخدمين على الانتقال إلى حلول الطبقة الثانية الأرخص لتجنب الرسوم المرتفعة على الشبكة الأساسية، والتي كانت تصل أحيانًا إلى 50 دولارًا للمعاملة في أوقات الازدحام.
كما أن شبكات الطبقة الأولى عالية القدرة على المعالجة، مثل Solana وSui، تنافس إيثريوم على جذب المستخدمين وحصة من سوق العملات المشفرة، ما يدفع مؤسسة إيثريوم إلى التكيف مع هذه المتغيرات وإعادة التفكير في خارطة طريق التوسّع والتنفيذ.
مع ذلك، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة Polygon Labs، مارك بويرون، في حديثه مع كوينتيليغراف، بأن محاولة منافسة هذه الشبكات الجديدة مباشرة في مقاييس الأداء مثل القدرة على المعالجة قد يكون أمرًا "خطيرًا" بالنسبة لإيثريوم.