نشر فريق من الباحثين السويسريين مؤخراً، بموجب منحة من حرم الدفاع الالكتروني في سويسرا، دراسة تحليلية تُظهر أن البلوكتشين هي الأفضل أداءً بين استثمارات الشركات الناشئة في مجال أمن المعلومات.
تُحدّد الدراسة الّتي تحملُ عنوان "قياس أداء استثمارات الشركات الناشئة في مجال أمن المعلومات: تحليل تجريبي من قبل قطاع الأمن السيبراني باستخدام بيانات Crunchbase"، ما عددهُ 19 قطاعاً من القطاعات الهامة بالنسبة للشركات الناشئة في مجال أمن المعلومات، والتي تتراوح ما بين الذكاء الاصطناعي وتصفية البريد العشوائي.
وقال الباحثون، من خلال الدراسة:
"وجدنا أن قطاع البلوكتشين لديه أعلى متوسط عائد سنوي (AAR)، كما بلغت عوائد السجل للبلوكتشين 177.27٪ و105.42٪ على التوالي، وهو ما يتّفق مع أداء العملات المشفرة خلال فترة العيّنة."
ببساطة، حقّقت استثمارات الشركات الناشئة في مجال أمن البلوكتشين عوائداً أعلى بكثير من عوائد الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتكنولوجيا السحابة والقطاعات الأخرى. وجاء الذكاء الاصطناعي في المرتبة الثانية مع متوسط عائد سنوي بنسبة 67.25٪.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تُمثّل قطاعات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الأوسع نطاقاً، والتي تشمل المنتجات وخدمات الأجهزة والبرمجيات غير الأمنية، مثل وحدات معالجة الرسومات من "Nvidia" وتقنية (GPT) من "OpenAI".
المزيد على كوينتيليغراف عربي: ’هيديرا‘ تتعاون مع الشركة الأم لشركتي ’أوريو‘ و’كادبوري‘ لتطوير تكنولوجيا دفتر الأستاذ الموزع
وعندما يتعلق الأمر باستثمارات قطاع الأمن السيبراني، فأن تكنولوجيا البلوكتشين لا تحتلّ الصدارة في العوائد فحسب، بل إنها الأسرع أيضاً.
ففي حين أن الشركات الناشئة في صناعة البلوكتشين انتقلت، بمعدلٍ وسطيّ، من أول جولة تمويل مُسجّلة إلى الاكتتاب العام في أقل من ثلاث سنوات ونصف، بلغ متوسط انتقال الشركات الناشئة في القطاعات الأخرى ما بين أربع وسبع سنوات، كما استغرق حصول الشركات الناشئة على التوقيع الإلكتروني حوالي 10 سنوات في بعض الحالات.
اعتمدت الدراسة على بيانات "كرانش بيس" التي، وفقًا للباحثين، تضمّنت بيانات شاملة عن جولات التمويل ولكنها افتقرت إلى بعض المعلومات حول الاكتتاب العام. وللتعويض عن البيانات المفقودة، استخدم الباحثون "نهج التعلم الآلي".
كما كتب الفريق أيضاً أن أداء الشركات الناشئة في مجال أمن البلوكتشين "قد يكونُ مدفوعاً باهتمام المستثمرين بالعملات المشفرة".
وتجدر الإشارة إلى أن البيانات المُستخدمة في الدراسة غطّت فقط الفترة الممتدة ما بين 2010 و2022، مما يعني أن الكثير من النشاط الحاصل ما بعد جائحة كوفيد - وهي فترة أشارت إليها دراسات أخرى على أنها تحويلية لكل من البلوكتشين والعملات المشفرة - لم يتم تضمينها في هذه الدراسة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: مسرّعات 'AMD' ستدعم قابلية التشغيل البيني للبلوكتشين