قال إدوارد سنودن، المُبلغ عن المخالفات في وكالة الأمن القومي، إنه قلق بشأن كيفية تمكن بعض الأفراد أو الشركات المتميزة في المجال الرقمي من استخدام التوكنات غير القابلة للإتلاف، أو NFT، في صناعة الألعاب.

تحدث سنودن مع المؤسس المشارك لشركة إيثريوم "غافين وود" في مؤتمر بلوك داون ديداتا عبر الإنترنت يوم الجمعة، وقال إنه على الرغم من أنه رأى بعض حالات استخدام التوكنات غير القابلة للإتلاف لجمع الأموال لأسباب، إلا أنه قلق بشأن "التسلل إلى الألعاب". ووصف المبلغ عن المخالفات جوانب معينة من الميتافيرس بأنها "مروعة وشائنة ومأساوية" بهدف الاستفادة من عمليات الهروب الافتراضية للمستخدمين.

حيث قال سنودن: "لدينا أشخاص يحاولون [ضخ] إحساس مصطنع بالندرة في مجال ما بعد الندرة". "أعتقد أن المجتمع يجب أن يحاول بشدة ثني قوس التنمية بعيدًا عن ضخ ندرة مصطنعة وغير ضرورية بالكامل لصالح فئة معينة من المستثمرين."

 إدوارد سنودن يتحدث في بلوك داون ديداتا

يبدو أن وود يختلف مع ادعاءات سنودن فيما يتعلق بالتوكنات غير القابلة للإتلاف في الألعاب، حيث يساوي بين القطع الأثرية الافتراضية داخل الألعاب والفنانين الذين يبيعون التوكنات غير القابلة للإتلاف لموسيقاهم الخاصة. ومع ذلك، رد سنودن بالقول إن اللاعبين "لا يدفعون مقابل منتج مضمون" بل يشترون "فرصة في شيء ما، دون وعد بشيء ما"، تاركين المجال مفتوحًا للاستغلال.

وقال وود: "ليس لدي أي مشكلة مع مطوري الألعاب الذين يقيدون الوصول إلى منتجاتهم بالطريقة نفسها التي كانوا يفعلونها بالفعل لعقود من قبل". "أرى أن التوكنات غير القابلة للإتلاف هي طريقة أكثر مرونة لتقييد الوصول إلى منتجاتهم."

تأتي تعليقات سنودن ووود في الوقت الذي يبدو فيه أن شركات الألعاب تسعى إلى إيجاد شبكة أوسع لاعتماد الأصول الرقمية والتوكنات غير القابلة للإتلاف. وقال أندرو ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة ألعاب الفيديو الكبرى إلكترونيك آرتس، في نوفمبر، إن ألعاب التوكنات غير القابلة للإتلاف وألعاب اللعب للكسب هي مستقبل هذه الصناعة. ويبدو أن هناك اهتمامًا من المستخدمين أيضًا - حيث أعلنت لعبة غيلد أوف غارديانز التي تدعم التوكنات غير القابلة للإتلاف يوم الأربعاء أنها باعت أكثر من ٥ ملايين دولار من توكناتها الأصلية قبل إطلاقها في الربع الأول من عام ٢٠٢٢.