يشهد مجال الويب 3.0 نمواً سريعاً بلا شك، مع قيام المزيد من شركات البلوكتشين ببناء تطبيقات للويب 3.0 خلال السنوات الخمس الماضية. وفي حين أن هذه الموجة تخلق شعوراً إيجابياً بين مجتمع الويب 3.0، إلا أن المشكلة تكمن في أن الشركات تكافح لجذب العملاء وتنمية قاعدة مستخدميها؛ إذ يجادل النقاد بأن بناء المجتمع هو المفتاح لنجاح مشروعات الويب 3.0.

في حين يوفر التسويق التقليدي فرصاً لنمو مستخدمي مشاريع الويب 3.0، إلا أن العديد من التحديات الفريدة قد تعيق الشركات عن الوصول إلى المستخدمين المحتملين والاحتفاظ بالمستخدمين الحاليين؛ حيث أن الافتقار إلى الميزات القابلة للتخصيص التي تؤدي إلى زيادة مشاركة المستخدمين وأدوات النمو الأصلية في الويب 3، إلى جانب النسبة المئوية العالية للخسارة في عملية توزيع حركة المرور، ليست سوى عددٍ قليل من العوائق العديدة التي تبطئ من توسيع قاعدة المستخدمين و تعيق مستخدمي الويب 2.0 من تبني التقنية الجديدة.

وقد ظهرت استراتيجيات التسويق المصممة لتلبية احتياجات مشاريع الويب 3.0 لمساعدة هذه الشركات على الوصول إلى جمهورها المستهدف؛ وإحدى هذه الطرق الشائعة هي إضفاء طابع الألعاب.

في التسويق، يعني إضفاء طابع الألعاب ببساطة إضافة عناصر من الألعاب لجذب العملاء والاحتفاظ بهم؛ وعادة ما تتميز هذه الإستراتيجية بالفرص والمكافآت والمنافسة.

رغبة المستخدمين في المكافآت والمنافسة

تناشد العديد من الإعلانات بطابع الألعاب رغبة العميل في الحصول على مكافأة؛ حيث يكونون على استعداد لأداء مهام، مثل متابعة صفحات مشاريع الويب 3.0 وترك إعجابهم، للحصول على رموز الهدايا أو الرموز غير القابلة للاستبدال الترويجية.

كذلك تثير طرق التحفيز الأخرى إحساس العميل بأهمية السرعة والمنافسة؛ فعندما يرون أن هناك موعداً نهائياً للسحوبات أو الهدايا، يبدأ الخوف من تفويت الفرصة، أو ما يُعرف بـ FOMO، مما يحث المستخدمين على التصرف بشكل أسرع.

وهناك أيضاً ما يسمى بتأثير زيغارنيك Zeigarnik؛ ويشير علماء النفس إلى هذه الظاهرة على أنها الميل إلى تذكر المهام غير المكتملة بشكل أفضل من المهام المكتملة؛ وبهذا المعنى، بمجرد أن يكمل المستخدم المهمة الأولى، فمن المرجح أن ينهي الخطوات التي تليها.

يعد إضفاء طابع الألعاب طريقة رائعة لجذب انتباه العملاء؛ إذ توجد الآلاف من الإعلانات على شبكة الإنترنت، ولكن المشاريع تمكّن محتواها من التميز بشكل أكبر من خلال إضافة عناصر الألعاب إلى الحملات.

كما تساعد الاستراتيجية أيضاً في زيادة مشاركة العملاء وتعليمهم، إذ نظراً لأن التحفيز يعتمد على العناصر الاجتماعية فإنه يمكن أن يجلب المزيد من الزوار إلى موقع الويب أو قائمة البريد الإلكتروني أو حساب موقع التواصل الاجتماعي الخاص بمشروع الويب 3 ومعرفة المزيد حول المنصة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون إضفاء طابع الألعاب مصدر إلهام للمحتوى الذي ينشئه المستخدمون؛ حيث يمكن أن يكون هذا التسويق الشفهي قيماً للغاية ولا يكلف المشاريع إلا القليل جدًا للحصول عليه.

كذلك، يسمح إضفاء طابع الألعاب أيضاً لمشاريع الويب 3.0 بجمع الأفكار والبيانات مثل الاسم ومعلومات الاتصال، ويمكن للمنصات أيضاً التعرف على سلوك المستخدمين من الألعاب نفسها.

تُعتبر Quest3 واحدة من المنصات التي تستخدم التسويق بإضفاء طابع الألعاب للمساعدة في ضم العملاء الجدد والحفاظ عليهم في مشاريع الويب 3.0، وتشتمل المنصة على مجموعة أدوات تسويقية لمشروعات الويب 3.0 المحتضنة بواسطة Hogwarts Labs؛ حيث تمكّن شركات الويب 3.0 من رؤية نمو المستخدمين من خلال تقديم نماذج شاملة جاهزة للاستخدام للمهام والأحداث والحملات لبناء محركات النمو الخاصة بها وبالتالي اكتساب العملاء.

ومن خلال حلولها المستقلة الغنية بالميزات وسهلة الاستخدام وغير القائمة على الأذونات، والتعاون مع العديد من الشركاء والعملاء من قطاعي الويب 2.0 والويب 3.0، تساعد Quest3 العديد من المشاريع في إطلاق حملات تسويقية قوية وقابلة للتطبيق.

الإعلانات "التفاعلية" لتحقيق نمو مستدام لعدد المستخدمين  

تقدم Quest3 خدمة (GaaS) وتقوم بإضفاء طابع الألعاب للعملية من خلال مجموعة الحلول الخاصة بها للحملات التسويقية، بما في ذلك هدايا القائمة البيضاء وحملات الذكرى السنوية والأحداث الحصرية والتصويت والحوكمة ومهام المكافآت وإثبات الحضور والمسابقات والمزيد.

ويمكن لمشاريع الويب 3.0 استخدام المنصة بسهولة لإنشاء مهام تسمى Quests لجمهور مستهدف معين في أي مكان في العالم لإنجازها وكسب المكافآت، كما يمكن للشركات أيضاً، من خلال المنصة، تكوين المهام كأحداث كاملة حيث يمكنهم التعاون مع مشاريع أخرى لزيادة مشاركة العملاء بشكل أكثر شمولًا.

بالإضافة إلى ما سبق، يسمح حل التسويق هذا لمشاريع الويب 3.0 بتتبع تقدم المستخدمين بكفاءة أيضاً، مما يضمن حصول العملاء المخلصين على الفوائد التي يستحقونها.

وبدلاً من مجرد تقديم قوالب مهام، تركز Quest3 على خدمات النمو التي تساعد أصحاب المشاريع على اكتساب العملاء والاحتفاظ بهم وجذبهم والوظائف الأخرى التي تساهم في النمو المستدام، إذ تكمن نقطة التميز في التخصيص الحصري لسيناريوهات الاستخدام الفريد إلى جانب الضروريات؛ حيث تحتوي المنصة حالياً على أكثر من 100 قالب مهمة وأحداث، سواء على السلسلة أو خارج السلسلة، وهي مجانية تماماً ومفتوحة للجميع لاستخدامها.

ووفقاً لـ Quest3، جمعت الخدمة أكثر من 850 ألف مستخدم وأكثر من 12000 شريك في المشروع منذ إطلاقها التجريبي الأول في يوليو 2022؛ وقد تعاونت مع مشاريع قائمة على BSC وPolygon وEthereum، من بين شبكات أخرى.

في الآونة الأخيرة، تم دمج المنصة مع Steam لتمكين مشاريع الويب 3.0 من استيعاب مستخدمي خدمة التوزيع الرقمي الشهيرة لألعاب الفيديو؛ كما يمكن أيضاً لمشاريع تمويل الألعاب الوصول إلى معلومات شاملة حول مشغلات ألعاب Steam.

وقد كشفت Quest3 أن تطبيقها الرسمي للجوال سيتم إطلاقه العام المقبل؛ علاوةً على ذلك، ستقدم المنصة أنشطة جديدة، بما في ذلك تحويلات دون أجور للمهام العشرة الأولى للمستخدمين الجدد لتنمية عادات المستخدمين وخفض حد الدخول وإطلاق خيارات الدفع واسترداد النقود في شكل قسائم.

بالنسبة لمشاريع الويب 3.0، تمثل Quest3 فرصة جديدة لتحقيق نمو مجتمعي أكثر استدامة للعديد من الشركات؛ كما يساهم نهج المنصة في تحقيق هدف القطاع المتمثل في التأثير على التيار التقليدي السائد من خلال التبني الجماعي.

تعرف على المزيد حول Quest3

إخلاء مسؤولية: نحن في كوين تيليغراف لا نؤيد أي محتوى أو منتج في هذه الصفحة. على الرغم من أننا نهدف إلى تزويدك بجميع المعلومات المهمة التي يمكننا الحصول عليها، إلا أننا نحث القراء على إجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي إجراءات تتعلق بالشركة وتحمل المسؤولية الكاملة عن قراراتهم، حيث أنه لا يمكن اعتبار هذه المقالة نصيحة استثمارية