فيما قد يكون خطوة مهمة نحو نضوج مساحة التأمين اللامركزية، تم تقديم مطالبة أمس مع بروتوكول تأمين التمويل اللامركزي "كوفر" بعد اختراق داي بقيمة ١٩ مليون دولار لبيكل فاينانس - وحتى الآن، يرغب غالبية المستخدمين في حدوث الدفع.

وفقًا للادعاء المقدم على موقع "كوفر" يوم ٢١ نوفمبر، كان هناك ٩٩ صوتًا في وقت كتابة المقالة وضعوا ما يقرب من ٩٨٠٠ توكن كوفر - أكثر من ٩٩٪ من توكنات المستجيبين - وراء التصويت بـ "نعم" لدفع مالكي التغطية المتأثرين. حيث قال إيفان مارتينيز، المستشار الفني لشركة "كوفر"، على تويتر إنه في حالة تمرير التصويت، سينتقل الادعاء إلى لجنة صحة المطالبات "لتقرير إذا ما كان صالحًا لدفع تعويضات أم لا".

على الرغم من أن المخترق قد فر بحوالي ١٩ مليون دولار من أموال مستخدمي بيكل، إلا أن "كوفر" أوضحت أن أي تعويضات لن تغطي كامل الخسارة. وفي مقابلة مع كوينتيليغراف، قال مطور كوفر الأساسي شبه المجهول "آلان" إنه بعد موافقة CVC، "سيتمكن جميع حاملي توكن بيكل كليم من استرداد توكن CLAIM واحد مقابل ١ داي"، بافتراض موافقة لجنة صحة المطالبة (CVC) دفع ١٠٠٪ من التعويضات لحامليها، كما يتوقع آلان.

يوجد حاليًا أكثر من ٣٤٠٠٠٠ من توكنات بيكل كليم، حيث يتم تداولها في الأسواق الثانوية مقابل ٠,٩٠ دولار. وأشار آلان إلى أن هذا قد يؤدي إلى بعض "فرص المراجحة" للمتداولين الذين يتوقعون تمرير الاقتراح.

 تعد مطالبة بيكل واحدة من أولى حالات الاختبار لبروتوكول التأمين اللامركزي باستخدام لقطة بلوكتشين للتصويت على التغطية. ونظرًا لأن الكثيرين في مجال العملات المشفرة قد تأثروا بقيام المتسللين باستغلال الهجمات منذ بدء ازدهار التمويل اللامركزي، فقد كانت الاستجابة على وسائل التواصل الاجتماعي داعمة للدفع، ولكنها أيضًا متشككة.

حيث يشعر الكثيرون بالقلق بشأن ما سيقرره "كوفر" لأن هجوم الأمس على بيكل لم يستخدم هجوم قرض سريع - وهو تكتيك شائع للمتسللين الذين يستهدفون بروتوكولات التمويل اللامركزي - ولكنه بالأحرى أداة خبيثة يزعم البعض أنها تشبه عملية احتيال الهروب. كان المتسللون قادرين على مبادلة الأموال بين عقد مقلد ضار وخزينة تحمل العائد لشركة بيكل - تسمى وعاء cDAI - مما أدى إلى ملاحظة المستخدمين أن الوعاء قد تم إفراغه.

بموجب إرشادات "كوفر"، ينص المشروع على أنه سيدفع المطالبات من عمليات الاستغلال أو بعض الهجمات على العقود الذكية - التي تشير على وجه التحديد إلى هجمات القروض السريعة - مما يؤدي إلى "خسارة مادية للأموال من العقد الذكي، أو نظام العقد الذكي مع الأموال المنقولة إلى عناوين أخرى لا يتحكم فيها المالكون الأصليون وإلا تصبح الأموال غير قابلة للاسترداد بشكل دائم".

بغض النظر عن النتيجة التي ستتوصل إليها "كوفر" في النهاية، سيكون لقرارها تداعيات على مجتمع التمويل اللامركزي. فبالإضافة إلى بيكل فاينانس، استهدف المتسللون العديد من بروتوكولات التمويل اللامركزي هذا العام مما أدى إلى خسارة الملايين من الأموال، من هارفست فاينانس وفاليو وأكروبوليس وتشيز بنك وأوريجين، على سبيل المثال لا الحصر. قد تساعد مجموعة قوية من بروتوكولات التأمين مثل "كوفر" في التخفيف من تداعيات مثل هذه الهجمات.

 حيث أوضح "آلان":

"أعتقد أن تغطية التمويل اللامركزي ضرورية للتبني الجماعي لهذه البروتوكولات. بعض هذه البروتوكولات التي يقوم الناس بإنشائها ستغير الصناعة المالية إلى الأبد، ولكن نظرًا لأننا في وقت مبكر بشكل خاص، فهناك العديد من أدوات الهجوم، والكثير منها غير معروف. وتتمثل المهمة في السماح للمستخدمين بتجربة بروتوكولات تغيير اللعبة مع الاستمرار في التحوط ضد مخاطر الاستغلال".

سينتهي التصويت على مطالبة بيكل يوم ٢٣ نوفمبر الساعة ١١:٥٩ صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.