حصلت أداة تتبع محافظ العملات المشفرة وحساب الضرائب "كوين تراكر" على وضع "يونيكورن" بعد جمع ١٠٠ مليون دولار في جولة تمويل من السلسلة "أ"، مما يدل مرة أخرى على أن المستثمرين يخصصون مبالغ ضخمة من رأس المال نحو الشركات التي تركز على العملات المشفرة.

قادت جولة الاستثمار من السلسلة "أ" شركة أكسيل لرأس المال الاستثماري ومقرها كاليفورنيا، بمشاركة إضافية من جنرال كاتليست وإنشياليزد كابيتال وواي كومبينيتور كونتنيويتي و٧٧٦ فنتشرز وكوين بيز فنتشرز وإنتويت فنتشرز وكراكن فنتشرز. كان من بين المستثمرين الأفراد الذين شاركوا في الجولة رئيس العمليات السابق لشركة سترايب "هيو جونسون" وعضو مجلس إدارة كوين بيز "غوكول راجارام" وجيريمي ليو، وهو مستثمر مبكر في أفيرم وسناب شات.

مع زيادة رأس المال، نما التقييم الإجمالي لكوين تراكر إلى ١,٣ مليار دولار، مما يجعلها أحدث شركة يونيكورن تتوج في مجال العملات المشفرة. في عالم الشركات الناشئة، فإن شركات اليونيكورن هي شركات حققت تقييمًا لا يقل عن ١ مليار دولار.

وقد أوضحت كوين تراكر إنها ستستخدم الأموال لتلبية الطلب المتزايد على أدوات إعداد التقارير الضريبية المعقدة في مجال العملات المشفرة. كما ستوسع مواردها البشرية وتوسع تغطيتها للبورصات والسلاسل والمحافظ. كذلك تقول الشركة أن لديها أكثر من ٥٠٠٠٠٠ مستخدم وتتتبع أكثر من ٢٠ مليار دولار من أصول العملات المشفرة عبر ٢٥ سلسلة بلوكتشين وأكثر من ٣٠٠ بورصة. نما عدد المستخدمين خمسة أضعاف منذ أبريل ٢٠٢٠ عندما حشدت الأداة ١٠٠٠٠٠ مستخدم لأول مرة.

وعند سؤاله عن أكبر المشكلات التي يواجهها حاملو العملات المشفرة فيما يتعلق بالامتثال الضريبي، قال جون ليرنر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كوين تراكر، لكوينتيليغراف إن تتبع المعاملات عبر العديد من البورصات يؤدي إلى تحديات في حساب الضرائب بدقة. حيث قال إن "التعقيد ينفجر"، موضحًا:

"قد يكون حساب مكاسب أو خسارة رأس المال أمرًا صعبًا، لا سيما بالنظر إلى أنه كان من الممكن الحصول عليها من مجموعة متنوعة من الأماكن ونقلها عبر البورصات والمحافظ بمرور الوقت. ولجعل الأمور أسوأ، يتزايد استخدام المستخدمين للعملات المشفرة عبر المزيد من البورصات والأدوات اللامركزية والسلاسل، بالإضافة إلى حالات الاستخدام مثل تخزين القيمة والتمويل اللامركزي والتوكنات غير القابلة للإتلاف والمدفوعات وغير ذلك. إن التعقيد ينفجر".

حسبما أفاد كوينتيليغراف، أصبحت منصة كوين تراكر متاحة لمستخدمي كوينتيليغراف، وهي إحدى بورصات الأصول الرقمية الرائدة في العالم، في يناير ٢٠٢١، والذي كان في وقت قريب من الوقت الذي كانت فيه دائرة الإيرادات الداخلية (IRS) تدعو البورصة لاتخاذ موقف أقوى على التهرب الضريبي. تتيح منصة كوين تراكر للمستخدمين الإبلاغ عن المعاملات وبيع آلاف العملات المشفرة بطريقة يسهل الوصول إليها.

كانت العملات المشفرة مرة أخرى في مرمى مصلحة الضرائب الأمريكية والهيئات التنظيمية الفيدرالية مع تمرير قانون الاستثمار في البنية التحتية والوظائف في نوفمبر ٢٠٢١. ومن المتوقع أن يولد القانون الجديد ٢٨ مليار دولار من الإيرادات الضريبية من مجال العملات المشفرة على مدى السنوات العشر القادمة بسبب تغييرات في كيفية تصنيف المنظمين للوسطاء، بالإضافة إلى متطلبات إعداد التقارير الأخرى.

وفيما يتعلق باهتمام رأس المال الاستثماري المستمر بمجال العملات المشفرة وسط الاتجاه الهبوطي للسوق مؤخرًا، قال ليرنر إن "معظم مستثمري التكنولوجيا من الدرجة الأولى أدركوا أن صناعة العملات المشفرة موجودة لتبقى، نظرًا لإمكانياتها الهائلة وصعودها. ولا يسمح هؤلاء المستثمرون للتقلبات بالتأثير على قراراتهم الاستثمارية لأنهم يركزون على الشركات ذات الأسس القوية."