تعرّض المتداول المليونير في سوق العملات الرقمية، جيمس وين، لتصفية مركزه بخسارة بلغت قرابة 25 مليون دولار بعد رهان برافعة مالية على ارتفاع سعر البيتكوين.
وبحسب ما نشرته منصة التحليلات على السلسلة Lookonchain عبر منصة X بتاريخ 4 يونيو، تمّت تصفية 240 بيتكوين (BTC) من مركز وين، رغم قيامه بإغلاق جزء من مركزه يدويًا لتقليل سعر التصفية.
وأوضحت المنصة أن وين لا يزال يحتفظ بـ770 بيتكوين تُقدّر قيمتها بنحو 80.5 مليون دولار، ويقع سعر تصفيتها عند 104,035 دولارًا.
وتُظهر بيانات منصة Hypurrscan أن وين يعاني حاليًا من خسارة غير محققة تقارب مليون دولار في مركز شراء مفتوح برافعة 40 ضعفًا على البيتكوين.
وبعد تصفيته، نشر وين عبر منصة X مزاعم بأن السوق يتعرض لتلاعب ضده، كما طلب من المتابعين التبرع له لـ"دعم قضيته" المتمثلة في فضح هذا التلاعب المزعوم.
واكتسب وين شهرته بعد سلسلة من الرهانات الضخمة عالية الرافعة على منصة التداول Hyperliquid، حيث تكون بيانات المراكز مكشوفة للعامة. ففي 24 مايو، فتح رهانًا بقيمة 1.25 مليار دولار عبر مركز شراء برافعة 40 ضعفًا، وذلك بعد يوم من خسارته 29 مليون دولار.
وفي اليوم التالي، أغلق مركزه الشرائي وفتح بدلاً منه مركز بيع بقيمة 110 ملايين دولار على البيتكوين.
وفي 29 مايو، أفادت منصتا Lookonchain وArkham Intelligence بأن خسائر وين خلال أسبوع واحد بلغت 100 مليون دولار.
ورغم تلك الخسائر، واصل وين رهاناته مدفوعًا بطموحه في تحقيق مليار دولار، حيث أعاد فتح مركز شراء برافعة مالية بقيمة 100 مليون دولار في وقت سابق من هذا الأسبوع.
بورصات التداول المظلم (Dark Pool DEXs)
في أعقاب تصفية مركز جيمس وين، اقترح المؤسس المشارك لمنصة Binance، تشانغبينغ تشاو (CZ)، إنشاء بورصة لامركزية لعقود المقايضة الدائمة تعمل بنظام "التداول المظلم" (Dark Pool)، كحل لمشكلة التلاعب بالسوق.
وأشار CZ إلى أن شفافية المنصات اللامركزية تتيح رؤية الأوامر في الوقت الفعلي، ما يجعلها عرضة لهجمات "الفرونت رانينغ" والانزلاقات السعرية والتصفية القسرية، لا سيما في عقود المقايضة الدائمة.
ورغم أن مفهوم "التداول المظلم" حديث العهد في عالم العملات الرقمية، إلا أنه يُستخدم منذ عقود في الأسواق المالية التقليدية، حيث يوفر هذا النوع من التداول سيولة وسرية للمستثمرين المؤسساتيين، بعيدًا عن أعين المستثمرين الأفراد. ومع أنه يتمتع بفعالية من حيث التكلفة، إلا أنه يثير مخاوف تتعلق بتضارب المصالح بسبب انعدام الشفافية.