في تحولٍ كبيرٍ في الأحداثِ المُتعلقةِ بإفلاس مقرض العملات المشفرة، Celsius Network، قدم المُقرض المُتوقف عن العمل خطةَ إفلاسٍ محدثةٍ بعد قبول العرض الناجح الذي قدمه اتحاد شركات فهرنهايت للاستحواذ على أصوله التي كانت تقدر قيمتها سابقاً بحوالي 2 مليار دولار.

وبالرغم من أن شركة سيليزيوس لا تزال بانتظار حصول خطتها المُحدثة على موافقة محكمة الإفلاس التي تشرف على القضية، إلا أنها تواجه بالفعل معارضة الدائنين، حيث أشار ديفيد أدلر التابع لشركة McCarter & English للمحاماة في تغريدةٍ له إلى أن "المعاملة المقترحة تنتهك كافة قوانين إقراض المستهلكين". وأضاف أن مجموعة المقرضين التي يُمثلها في القضية ستعارض الخطة لأن سيليزيوس لن تعيدَ لهم ضماناتهم.

وفي تغريدةٍ أُخرى، أشار ديفيد إلى أن الطلب الذي قدمهُ المَدينون للحصول على تمديدٍ إضافيّ لحصرية الشركة غير مبرر، نظراً لانعدام التواصل بينهم وبين المجموعة المُقرضة على مدى الأسابيع الستة أو السبعة الماضية. كما صرح ديفيد أن افتقار سيليزيوس إلى التواصل الملائم وتجاهلها لفئة كبيرة من الدائنين يُعتبر "إخفاقاً" وليس سبباً مُلائماً لطلب التمديد.
 


 

مقالات ذات صلة: أليكس ماشينسكي يواجه دعوى قضائية من قبل المدعي العام في نيويورك بزعم إخفاء "الحالة المالية السيئة" لشركة Celsius

يجدُر بالذكر أن رحلة سقوط سيلزيوس بدأت عندما قام مُقرض العملات المشفرة بتقديم طلبٍ للإفلاس في يوليو 2022 وسط موجةٍ من عمليات السحب التي كانت تشبه إلى حدٍ كبير عمليات السحب التي تزامنت مع انهيار البنوك في الآونة الأخيرة.

وقد شهدت القصة تحولاً جذرياً عندما عدلت سيليزيوس خطة الإفلاس الخاصة بها بعدما تمت الموافقة على طلب الاستحواذ التي قدمته مجموعة شركات فهرنهايت، والذي نص على حصول الشركات على ملكية العديد من الأصول العائدة لسيليزيوس، بما في ذلك محفظة القروض المؤسسية والعملات المشفرة المُخزنة ووحدة التعدين والاستثمارات البديلة، بالإضافة إلى حصول الكيان الجديد الناتج عن عملية الاستحواذ على كميةٍ كبيرة من العملات المشفرة السائلة التيُ تقدر قيمتها بما يتراوح بين 450 مليون دولار و 500 مليون دولار.