حذرت بورصة العملة الرقمية "إيثردلتا" مستخدميها مساء أمس عبر سلسلة من التغريدات من استخدام الموقع. حيث أوضحت "إيثردلتا" أنها تعتقد بأن خادم دي إن إس الخاص بها قد تعرض للاختراق، مشيرةً إلى ان المهاجم المجهول قد أنشأ نسخة من اسم مجال البورصة.

وفي نص ما جاء في أول مجموعة من التغريدات التحذيرية:

حيث وصفوا الموقع الوهمي بأنه نسخة من موقعهم الخاص، ولكن بدون زر الدردشة على شريط التنقل، ولا تغذية تويتر الرسمية للشركة. كذلك يوجد بها قاعدة بيانات وهمية.

وبعد الهجوم، اوقفت بورصة العملات الرقمية خدماتها لضمان السلامة. وفي الوقت نفسه، غمر مستخدمي بورصة إيثردلتا المجتهدون محفظة إيثر الخاصة بالمهاجم المزعوم بتعليقات تحذيرية.

يومٌ آخر واختراقٌ آخر

يرجع هذا الاهتمام بالعملات الرقمية إلى حد كبير إلى خصائصها المتمثلة في اللامركزية والحرية وعدم الكشف عن الهوية أثناء التعامل. ولكن انعدام السلطة المركزية والشفافية لا يأتي مجانًا – حيث غالبًا ما ينعدم حق الإرجاع في عمليات الاختراق، مثل هذا الحالة.

ومع نمو سوق العملات الرقمية، تشهد المزيد من الخدمات ذات الصلة بالعملات الرقمية العديد من الهجمات والتي تثبت أنها غير مؤهلة لردعها. حيث اضطرت "يوبيت"، وهي بورصة تقع في كوريا الجنوبية، إلى إعلان إفلاسها بعد ان فقدت ١٧٪ من اصولها الصافية بسبب العديد من الاختراقات، حيث وقع أول هذه الهجمات في إبريل الماضي، وفقدت فيه البورصة أربعة آلاف بيتكوين.

بينما خسرت خدمة التعدين نايس "هاش" ٤٧٠٠ بيتكوين في عملية الاختراق التي تعرضت لها في أوائل ديسمبر، والتي كانت ستبلغ قيمتها ما يقرب من ٨٠ مليون دولار اليوم مع الارتفاع الهائل للأسعار. وتشير التقارير أيضًا إلى كوريا الشمالية لتنظيمها محاولات للقرصنة على بورصات متعددة في كوريا الجنوبية عن طريق استخدام عروض عمل وحسابات فيسبوك وهمية للوصول إلى بورصات العملات الرقمية.

وقد تم إجراء محاولات تصيد مماثلة من قبل حسابٍ على تويتر كان يسخر من "أوميسغو" بينما كان الفريق يعلن عن تواصل محتمل بتقنية "إير دروب".

وفي الوقت الحالي، يبذل فريق "إيثردلتا" قصارى جهدهم للحد من تأثير الهجمة من خلال تزويد مستخدميها بفيديو يبين لهم كيفية نقل أموالهم بأمان دون فتح الموقع.