تمكنت شركة "سيرين لابز"، وهي مُنتج للهواتف الذكية التي تركز على الخصوصية، من جمع ١١٠ ملايين دولار في أول ٢٤ ساعة من بيعها للتوكنات مؤخرًا، وذلك وفقًا لبيان صحفي نشره الفريق. وقد كانت الاستجابة الكبيرة لحملة الشركة جديرةً بالملاحظة على خلفية انخفاض السوق الكلية لعرض العملة الأولية التي تواجه فترة من الانخفاض.
ويأتي من ضمن الأسباب المحتملة للاستجابة القوية في اليوم الأول للطرح الأولي للعملة حقيقة أن الفريق كان له بالفعل وجود راسخ في السوق، منذ عام ٢٠١٦، حين أصدرت سيرين الهاتف الذكي " سولارين" الذي يعمل بنظام أندرويد ويركز على الخصوصية. إلا أنه وبسبب سعر البالغ أكثر من ١٦٠٠٠ دولار للقطعة، لم يكن ذلك الهاتف هو الخيار ميسور التكلفة بالنسبة للمستهلك العادي.
وتقوم الشركة الآن بتطوير منتج جديد يسمى "فيني"، وهو هاتف ذكي يعمل بنظام التشغيل بلوكتشين وأجهزة الكمبيوتر، والذي تَعد بأنه سيكون آمنًا وبأسعار معقولة أكثر بكثير من سولارين.
وعلى الرغم من أن أرقام الطرح الأولي للعملة لشركة سيرين كانت مثيرة للإعجاب، إلا أن حملتهم بعيدة كل البعد عن كونها الوحيدة الجديرة بالملاحظة خلال الأشهر الستة الماضية. ومن بين الحملات التي برزت في السوق كانت "بانكور"، والتي حققت ١٥٣ مليون دولار فيما يقرب من ثلاث ساعات في يونيو من هذا العام. كذلك حققت "غنوسيس" ايضًا رقمًا مثيرًا للإعجاب في جمع التبرعات، حيث تمكنت من تأمين ١٢ مليون دولار في ١٠ دقائق فقط – أي قيمة في الساعة تفوّقت على كلٍ من بانكور وسيرين.
ومع ذلك، فإن الطرح الأولي للعملة لشركة سيرين يعتبر ملحوظًا بشكلٍ خاص الآن، وذلك لأن سوق الطرح الأولي للعملة يمر بفترة هدوء منذ فصل الصيف على ما يبدو. ومع احتمال الحظر الدائم للطرح الأولي للعملات من قِبل الحكومات الصينية والكورية، فضلًا عن زيادة التدقيق من هيئة الأوراق المالية والبورصة في الولايات المتحدة، تعد تجربة سيرين استثناءً ملحوظًا.