سجل إجمالي القيمة السوقيَّة للعملات الرقميَّة مجتمعة، في يوم الأحد، قيمة ٨٠٠ مليار دولار، وذلك بعد يومين فقط من بلوغه لأعلى سعر على الإطلاق بقيمة ٧٠٠ مليار دولار. ويتخطى المبلغ ٨٢٥ مليار دولار، في وقت النشر، ويواصل الزيادة.

فقيمة غالبية العملات الرقميَّة الآن آخذه في الارتفاع مرة أخرى، عقب فترة من الهبوط الحاد امتدت على مدار يومين قبل العام الجديد مباشرة، مما يساهم في الزيادة السريعة لإجمالي القيمة السوقيَّة.

ومنذ أقل من شهر واحد فقط، جاء بلوغ أعلى قيمة على الإطلاق مؤخرًا بعد أن حقق السوق قيمة إجمالية بمبلغ ٥٠٠ مليار دولار. ويقترن هذا النمو الهائل بحقيقة أنَّ إجمالي القيمة السوقية بدأ في عام ٢٠١٧ بمبلغ لم يزد عن ١٨ مليار دولار، فيما يبدو مؤشرًا إلى أن العملة الرقمية في طريقها لتُصبح صناعة تُساوي تريليون دولار.

وبالحديث عن العملات الفردية التي تحفز هذا التزايد النشط (في القيمة)، تجدر الإشارة إلى العديد منها؛ فتتأرجح عملة "بيتكوين"، أصل العملات الرقميَّة، عند سعر مستقر يتراوح ما بين ١٦٥٠٠ دولار و١٧٠٠٠ دولار، مع زيادة طفيفة عن (قيمتها) الأسبوع الماضي. إلَّا أنَّ حصتها من إجمالي القيمة السوقية ما زالت عند حدها الأدنى بقيمة ٣٤ بالمئة تقريبًا، فيما يبدو أنَّ المنافسين الرئيسيين يتفوقون عليها.

فعلى سبيل المثال، تجاوزت عملة "إيثريوم" للمرة الأولى، يوم الجمعة، قيمة ١٠٠٠ دولار وتواصل الارتفاع. ومن بين الأسباب المحتملة لهذا التحرك (في القيمة) يأتي مستوى اعتماد العملة الرقمية الهائل والذي يبدو أعلى من بقية العملات الأخرى بالسوق مجتمعة.

كما تُعد عملة "ريبل" مسببًا رئيسيًا للزيادة في القيمة السوقية. حيث بدأت في الاندفاع بسرعة صاروخية في منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي (٢٠١٧) وتمكنت بالفعل من أن تحل محل عملة "إيثريوم" كثاني أعلى عملة رقمية وفقًا للقيمة السوقية، مما يؤدي إلى احتمالية أن يكون رئيسها، خلال هذه العملية، أغنى شخص في العالم.

ويوجد، مع ذلك، حتى فيما يتعلق باللاعبين الرئيسيين، الكثير من العوامل التي تفسر زيادة الأسعار بسرعة كبيرة. فحتي العملات تصل إلى قيمة سوقية تبلغ مليارات الدولارات، ودول تصدر عملاتها الرقمية الخاصة، والمديرين التنفيذيين بالتقنيات البارزة أمثال "ثيل" و "زوكربيرغ" يراقبون الصناعة، ويمكن بسهولة أن يبدو إجمالي قيمة سوقية يساوي تريليون دولار كاحتمال قائم.