قام موقع تتبُّع أسعار العملات الرقمية الشهير، "كوين ماركت كاب"، بإقصاء العديد من بورصات كوريا الجنوبية من قوائمه في الثامن من يناير، مما تسبب في تراجع في السوق بشكل عام مؤثرًا بشكلٍ خاص على العملة البديلة "ريبل" (XRP).

ومن ضمن البورصات التي تم إقصاؤها جاءت بورصة "بيثامب"، وهي ثاني أكبر بورصة في العالم من حيث حجم التداول، جنبًا إلى جنب مع بورصتي "كوين وان" و"كوربيت".

وفي تغريدةٍ نشرها يوم الإثنين، ذكر "كوين ماركت كاب"، والذي يستخدم بيانات من البورصات العالمية الرئيسية المتعددة لإنتاج متوسط أسعار للعملات الرقمية، قراره لإقصاء البورصات، مُصرحًا أن ذلك كان بسبب "الاختلاف الشديد في الأسعار عن بقية العالم ومحدودية فرص المراجحة."

تأثير ريبل

جاء في أعقاب قرار موقع "كوين ماركت كاب" تراجعٌ كبير في الاتجاه الصعودي لريبل الذي حطم الأرقام القياسية. وفي يوم إقصاء موقع "كوين ماركت كاب" لبورصات كوريا الجنوبية، شهدت ريبل خسارة فورية لأكثر من ٢٠ مليار دولار في القيمة السوقية، وانخفض سعرها بما يقرب من ٣٠ في المئة يوم ٨ يناير. حيث حلت إيثريوم (ETH) محل العملة البديلة كثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية.

ويتم تداول ريبل على وجه الخصوص في بورصات كوريا الجنوبية بكميات كبيرة جدًا، وهي حقيقة ساعدت على صعود ريبل إلى المركز الثاني في سوق العملات الرقمية في الأسبوع الماضي فقط.

وتُعد الأسعار في بورصات كوريا الجنوبية هي أيضًا الأعلى مقارنةً بمعظم البورصات الأخرى بقيمة تتجاوز الدولار على الصعيد العالمي، وهو جزء مما دفع موقع "كوين ماركت كاب" لإقصائها.

Ripple Markets

وقد تسببت شائعات فحواها أن منصة "كوين بيز" ستضيف العملة البديلة، يليها تأكيد في الرابع من يناير بعدم قيامها بذلك، في أن يبلغ سعر ريبل ذروته ومن ثم يهبط في الأيام القليلة الأولى من يناير. ومع ذلك، فقد كان لهبوط السعر عقب قرار موقع "كوين ماركت كاب" في الثامن من يناير تأثيرًا فوريًا وجذريًا، بمعدل هبوط يتجاوز ١٦ في المئة في غضون ٦ دقائق.

Ripple Charts

ونتيجة لهذه الخطوة، يتراجع حاليًا سعر ريبل بنحو ٠,٦٠ دولار على موقع "كوين ماركت كاب" مقابل خدمات مماثلة مثل "لايف كوين ووتش"، التي لا تزال تشمل البورصات الكورية الكبرى.

وقد أعرب المستخدمون على تويتر عن شكواهم من أن فشل موقع "كوين ماركت كاب" في تنبيه المستخدمين على الفور بشأن قراره قد تسبب في البيع في حالة من الذعر والذي أدى بدوره إلى تفاقم هبوط السوق.

وفي السابع من يناير، أعلنت وسائل الإعلام المحلية في كوريا الجنوبية أن السلطات سوف تحقق مع ستة من البنوك الكبرى في البلاد بشأن غسيل الأموال عن طريق العملات الرقمية.