قال مارك رادكليف، الشريك في شركة دي إل إيه بايبر للمحاماة العالمية التي لديها خبرة واسعة في إدارة بلوكشين، في مقابلة مع كوينتيليغراف، أن هيكل الإدارة الواضح داخل النظام البيئي اللامركزي هو المفتاح لابتعاد بلوكتشين للمؤسسات عن عدم اليقين.

حرية اللامركزية والإدارة

 يجادل رادكليف بأن بلوكتشين هي صناعة تجذب أشخاصًا فرديين للغاية يشككون في السلطة. ومع ذلك، فهو يعتقد أن الأطر التعاونية ستكون ضرورية لنجاح تطبيق بلوكتشين والترميز، تمامًا كما كانت بالنسبة للبرمجيات مفتوحة المصدر. وأضاف:

"غالبًا ما تقول مشاريع بلوكتشين أنها ستكون مكانًا حيث يمكن للناس أن يظهروا ويفعلوا ما يريدون، لكن بدون ضع أي قيود على ذلك.  ونحن لا نهتم بما يفعله الناس، ولا نهتم إذا أتينا أو ذهبنا، فكل ما يهم هو أن لكل شخص حرية فردية قصوى في الاختيار".

ويشدد رادكليف على أن الناس بحاجة إلى الابتعاد عن فكرة أن "التواجد عل شبكات بلوكتشين يعني أنه ليس هناك حاجة للإدارة". ووفقًا لرادكليف، فإن بناء هيكل إدارة يجعل الشركات مثل البنوك وشركات التأمين مطمئنة لأ تلعب دورًا رئيسيًا في جعل بلوكتشين يعمل على المدى الطويل.

 وباستخدام مثال الانقسام الكلي لإيثريوم، أشار رادكليف إلى أن أعضاء المجتمع قدموا تحديثًا للبرنامج تسبب في انقسام كلي في سلسلة بلوكتشين لإيثريوم، ثم "تفرع" الانقسام وأعاد إيثريوم إلى المحافظ الأصلية للعقد التي اعتمدتها. حيث اعتمدت حوالي ٨٠٪ من العقد تحديث البرنامج ولم تعتمد ٢٠٪ المتبقية من العقد تحديث البرنامج نظرًا لأن "الكود هو القانون" وظهرت إيثريوم كلاسيك.

 ولم يكن لدى داو مجلس إدارة أو مسؤولين، لذلك لم يكن لدى المشاركين أي شخص يطلب التعويض، مما يجعل "الإدارة على السلسلة" "غير موثوقة للغاية". وخلص رادكليف إلى أنه إذا كانت الشركات تفكر في استخدام بلوكتشين لتحسين كفاءة الأعمال، فمن المهم تصميم هيكل إدارة حيث تكون المخاطر والقواعد واضحة لتجنب عدم اليقين للتكنولوجيا الجديدة.