شهد التكتل الاقتصادي العالمي، بريكس، قفزةً في عدد الدول الراغبة بالانضمام إلى صفوفه، مما قد يشيرُ إلى اقتراب الدول المؤسسة من تحقيق أهدافها المتمثلة بمنافسة مجموعة السبع وقلب الموازين الاقتصادية والسياسية ونزع الدولرة.
وقد كشف "ناليدي باندور" (Naledi Pandor)، وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، خلال مؤتمرٍ صحفيّ تم بثه مؤخراً على منصة "YouTube" أن ما يصل إلى 23 دولة قد أعربت رسمياً عن نواياها في أن تصبح جزءاً من تحالف "بريكس".
وتشمل الدول التي تتنافس على العضوية، الجزائر والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش والبحرين وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا ومصر وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا وفلسطين والمملكة العربية السعودية والسنغال ، بالإضاقة إلى تايلاند و وفنزويلا وفيتنام.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته منصة "teleSUR" في السابع من أغسطس، فقد مهد التكتل الاقتصادي، الذي يُمثل بشكلٍ أساسيّ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، الطريق لمناقشة التوسع المحتمل لقاعدة أعضائه في القمة القادمة، والتي من المقرر عقدها في جوهانسبرغ، خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و 24 أغسطس.
تجدر الإشارة إلى أن التكتل العالمي الذي ترأسه جنوب إفريقيا يُمثل حالياً 30 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويضم 40 ٪ من سكان العالم، حيث قامت فنزويلا، والتي تمتلك أعلى احتياطات نفطيةٍ في العالم، بإضفاء الطابع الرسمي على طلبها لعضوية البريكس مؤخراً، وقد تبعتها بوليفيا، التي تُعرف باحتياطياتها الهائلة من الليثيوم.
مقالات ذات صلة: بيلاروسيا تحذو حذو جارتها وتُعلن عن خططها لإطلاق عملتها الرقمية الصادرة عن البنك المركزي
بالرغمِ من تسابق العديدِ من الدول للانضمام إلى التكتل العالمي، فإن بعض الدول الأعضاء ليست مُتحمسة بالقدر نفسه لتزايد نفوذ البريكس، حيث أشار مسؤولٌ هندي إلى رغبة الهند بإعادة النظر في وجودها في تحالفاتٍ "صينية" مثل "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون، في أعقاب تصاعد التوترات بين نيودلهي وبكين بسبب الحادث المؤسف الذي وقع على حدود الهيمالايا المتنازع عليها في عام 2020، والذي أسفر عن سقوط ضحايا من كلا الطرفين.
أما من الناحية الاقتصادية، فقد نفى "أنيل سوكلال" (Anil Sooklal)، كبير دبلوماسييّ جنوب إفريقيا في البريكس، الأقاويل والتكهنات التي تحدثت عن إصدار "البريكس" لعملته الخاصة. وفي حديثه أثناء انعقاد حدثٍ إعلامي، أوضح سوكلال قائلاً: بالرغم من عدم وجودِ مناقشاتٍ حالية بشأن إصدار عملةٍ موحدة لدول البريكس، فإننا بالتأكيد نتجه نحو تسوية الصفقات بعملاتنا المحلية."