ذكرت صحيفة إيكونوميك تايمز أن المملكة العربية السعودية تسعى لأن تُصبح عضواً في بنك التنمية الجديد، وهو الجهة المقرضة التي أنشأتها مجموعة دول البريكس. وقد يحدث هذا قريباً، إذ ستنظر المنظمة متعددة الأطراف في اقتراح عضوية المملكة خلال اجتماعها السنوي.

كما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن البنك الذي يتخذ من الصين مقراً له يُجري محادثاتٍ حول العضوية المحتملة مع المملكة العربية السعودية، وهي خطوة من شأنها أن تدعم تمويل الجهة المقرضة.

وقد أكد البنك الوطني الديمقراطي لصحيفة فاينانشيال تايمز محادثاته مع المملكة:

"عندما يتعلق الأمر بمنطقة الشرق الأوسط ، فنحن نُولي أهميةً كبيرة للمملكة العربية السعودية. ونحنُ نُخوض حالياً حواراً بناءً معها."

وفي حين أن الحكومة السعودية لم تُصدر بعد أي تعليقاتٍ رسمية على المناقشات، فقد أُفيد بأن البنك الوطني الديمقراطي سيعمل على توسيع عضويته في الوقت الذي يسعى فيه إلى زيادة رأس ماله ومواجهة نفوذ البنوك متعددة الأطراف التي يهيمن عليها الغرب.

وقد صرح Ashwani Muthoo، المُدير العام لمكتب التقييم المستقل التابع لبنك التنمية الوطني، أن البنك لا يزال في الأيام الأولى من مرحلةِ جمع الموارد، حيث قال:

"[جمع التمويل] هي أهم خطوة في الوقت الحالي ... نحن نكافح من أجل تعبئة الموارد".

 

ورفض موثو التعليق على محادثات بنك التنمية الجديد مع السعودية، إلا أنه قال أن وزارته تنظُر في العديد من "الأدوات والعملات البديلة" لجلب المزيد من الموارد للبنك.

"سيتعين علينا تحليل الوضع الروسي والحرب ... هذه هي نوعية المواضيع التي يجب علينا أن ننظر إليها ".

وفي 30 مايو، أكدت رئيسة بنك التنمية الجديد، ديلما روسيف، أن البنك سينظر في زيادة تنوع أعضائه من حيث الجغرافيا ومراحل التنمية وحجم البلدان.

حيث أعلن بنك التنمية الجديد، والذي تأسس في عام 2014 من قبلِ البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا، أن عٌضويته مفتوحة لأي دولة داخل الأمم المتحدة. وقد أصبحت بنغلاديش والإمارات العربية المتحدة عضوين في عام 2021 ، بينما انضمت مصر في فبراير. ووفقا لموقع البنك الإلكتروني، فإن أوروغواي هي أيضاً عضوٌ مُحتمل.

وإذا نجح اقتراح عضوية المملكة العربية السعودية، فستكون المملكة هي العضو التاسع الذي ينضم إلى البنك، مما يزيد من تعميق علاقاتها مع الجنوب العالمي.

مقالات ذات صلة: البيتكوين قد تكون "البديل" مع اقتراب عملية إزالة الدولرة وفقاً لخبير بتكنولوجيا البلوكتشين

وهنا تجدر الإشارة إلى أنه في مارس، ادعى نائب رئيس مجلس الدوما، ألكسندر باباكوف، أن تحالف "البريكس" يعمل على إنشاء عملته الخاصة مع اقتراب عملية إزالة الدولار.