أكمل البنك الرقمي البرازيلي Banco Inter تجربة تجريبية لتمويل التجارة الدولية عبر تقنية البلوكشين بالتعاون مع Chainlink والبنك المركزي البرازيلي وسلطة النقد في هونغ كونغ (HKMA)، في خطوة تُظهر كيف يمكن لتقنية دفتر الأستاذ الموزع تبسيط عمليات التسوية عبر الحدود.
جرت التجربة ضمن المرحلة الثانية من مشروع العملة الرقمية للبنك المركزي البرازيلي “دريكس” (Drex)، حيث تمت محاكاة تسوية معاملات تصدير بين شبكة دريكس البرازيلية ومنصة “إنسمبل” (Ensemble) التابعة لهونغ كونغ، وهي نظام بلوكشين طُوّر ضمن مبادرة Project Ensemble التي تقودها سلطة النقد في هونغ كونغ.
وقد وفّرت Chainlink البنية التحتية اللازمة لتحقيق قابلية التشغيل البيني بين الشبكتين، وفقًا لما ذكره بنك إنتر.
كان Banco Inter قد تعاون سابقًا مع Chainlink في تجربة مبكرة ضمن المرحلة الثانية لمشروع العملة الرقمية البرازيلية Drex.
وقالت المؤسسة في بيانها (وفقًا للنسخة المترجمة):
“من خلال دعم المدفوعات المرمّزة وأتمتة نقل الملكية عبر العقود الذكية، يقلل النظام من التكاليف ويحدّ من المخاطر ويفتح فرصًا جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الدولية.”
يُعدّ تمويل التجارة وهو نظام الترتيبات الائتمانية والدفعات الذي يمكّن المستوردين والمصدرين من ممارسة الأعمال الدولية من أكثر المجالات تعقيدًا في التجارة العالمية. وتشير نتائج المشروع التجريبي إلى أن هذه العمليات يمكن أتمتتها عبر البلوكشين لمزامنة حركة البضائع والمدفوعات وتحويلات الملكية.
وشاركت أيضًا مؤسسة ستاندرد تشارترد (Standard Chartered) في التجربة.
العملة الرقمية البرازيلية “دريكس” تقترب من الإطلاق
سرّع البنك المركزي البرازيلي وتيرة العمل على مشروع عملته الرقمية خلال العام الماضي لتطوير ريال رقمي اصطناعي يجمع بين البرمجة والخصوصية واللامركزية.
يأتي هذا التطور في ظل التحوّل المتسارع نحو المدفوعات الرقمية والانتشار الواسع لاستخدام العملات المستقرة في البرازيل. وقال غابرييل غاليبولو، رئيس البنك المركزي البرازيلي، في مؤتمر عُقد في فبراير إن نحو 90% من معاملات العملات المشفرة في البلاد تتم باستخدام العملات المستقرة.
ورغم أن دريكس يُشار إليها غالبًا كعملة رقمية للبنك المركزي، إلا أن غاليبولو وصفها بأنها مشروع بنية تحتية يهدف إلى توسيع الوصول إلى الائتمان وتحديث النظام المالي في البرازيل، بحسب وكالة رويترز.