قام متصفح برايف، الذي طوره برندان إيتش، المؤسس المشارك لموزيلا، بتقديم شكاوى متعلقة بالخصوصية في أيرلندا وبريطانيا ضد غوغل، وذلك حسبما أفادت رويترز يوم ١٣ سبتمبر.

وبرايف Brave هو متصفح مفتوح المصدر يدعم تقنية بلوكتشين، وهو يمنع الإعلانات وتتبع مواقع الويب. حيث تم تصميم المتصفح لتحسين الخصوصية عبر الإنترنت من خلال مشاركة بيانات شخصية أقل مع العملاء المعلنين، مع استهداف إعلانات الويب من خلال تحليل سلوك تصفح المستخدم مجهول الهوية.

ويُذكر أن الشكوى تشير إلى أن شركة غوغل وصناعة تكنولوجيا الإعلان (adtech) تمارس "انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية لنظام حماية البيانات" بالطريقة التي تنشر بها إعلانات مخصصة عبر الإنترنت.

وتوضح الشكوى أيضًا أنه في الوقت الذي يزور فيه أحد المستخدمين موقعًا على الويب، تتلقى "عشرات أو مئات" الشركات بياناتهم الشخصية لوضع الإعلانات دون أن يدرك المستخدمون أن بياناتهم تتم مشاركتها.

وبالتالي، يحاول المدعون إطلاق أحكام في اللائحة الأوروبية العامة لحماية البيانات (GDPR)، والتي تتطلب تحقيق الاتحاد الأوروبي (E.U.) في ممارسات جمع البيانات في غوغل. وقد تم تصميم اللائحة الأوروبية العامة لحماية البيانات للتأكد من أن الأفراد لديهم سيطرة أكبر على بياناتهم الشخصية داخل الاتحاد الأوروبي، وكذلك معالجة تصدير البيانات الشخصية خارج الاتحاد. حيث أوضح جوني ريان، مسؤول السياسة الرئيسي في برايف، لرويترز قائلًا:

"هناك خرق هائل ومنظم للبيانات في قلب صناعة الإعلانات السلوكية. وعلى الرغم من فترة العامين السابقة لتطبيق اللائحة الأوروبية العامة لحماية البيانات، فشلت شركات تكنولوجيا الإعلان في الامتثال".

وعلى الرغم من أن الشكوى تدعي أن غوغل تنتهك متطلبات اللائحة الأوروبية العامة لحماية البيانات لجمع البيانات الشخصية وتوزيعها، فقد أفادت التقارير أن غوغل طبقت حماية قوية للخصوصية بموجب التشاور مع الهيئات التنظيمية بالاتحاد الأوروبي من أجل الامتثال للوائح.