أصدرت بت باي، وهي واحدة من الشركات المتضررة من تعليق "فيزا" لخدمة مزود بطاقة الخصم "ويف كريست" يوم الجمعة، إعلانًا عن الحدث اليوم، السبت. وفي البيان، طمأنت الشركة عملائها بأن الأموال التي كانت قد خزنت على بطاقات بت باي في وقت الإغلاق آمنة، وسوف تعود في نهاية المطاف لهم.

ويأتي هذا بعد تحديثات مماثلة صدرت عن "بتوالا" و"وايركس"، اللتان تأثرت أعمالهما أيضًا.

فيزا تُعطّل بطاقات العملات الرقمية دون قصد

وفي تحول غير متوقع للأحداث، أمس، ٥ يناير، طلبت فيزا من "ويف كريست"، وهي جهة لإصدار بطاقات الخصم تقع في أوروبا "إنهاء جميع بطاقات فيزا الخاصة بها على الفور". ونتيجة لذلك، اضطر عدد من مقدمي بطاقات العملات الرقمية التي قد اعتمدت على "ويف كريست" لمعالجة معاملاتها إلى تعليق خدماتها أيضًا، بما في ذلك "بت باي" و"بتوالا" و"تن إكس" و"وايركس".

وفي بيانٍ لها حول القرار، صرّحت "فيزا":

"لقد أنهت فيزا مؤخرًا تعامل شبكتنا مع إحدى جهات إصدار البطاقات مسبقة الدفع في أوروبا لانتهاكها لوائح التشغيل الخاصة بنا، وقد طُلب من هذه الشركة، "ويف كريست"، إيقاف جميع منتجات بطاقات الفيزا الخاصة بها، والتي كان بعضها مرتبطًا بمحافظ العملات الرقمية."

الأموال آمنة وفي انتظار استردادها

وقد أصدرت "بتوالا" و"وايركس" بالفعل تصريحاتهما بشأن قرار فيزا هذه الجمعة. حيث أكدت الشركتين أن "فيزا" و"ويف كريست" لم يمنحاهما إنذارًا كافيًا للتحضير للإيقاف المفاجئ للخدمة. ومؤكدتان، علاوة على ذلك، أن أموال المستخدمين آمنة، وسيتم ردها في الوقت المناسب.

وقد انضمت "بت باي" الآن بتحديثٍ خاص بها. وفي البيان، أعلن مقدم الخدمة إيقاف عمل جميع البطاقات غير الأمريكية وأنها لن تكون متاحة لإجراء المزيد من المدفوعات أو السحب.

ولحسن حظ حاملي البطاقات، صرحت "بت باي" أنهم "سوف يحصلون على تعويض لإنهاء أرصدة البطاقات ولأي رصيد مستحق الدفع على البطاقة". بالإضافة إلى ذلك، فإن كل من طلبوا بطاقتهم بعد ١ ديسمبر ٢٠١٧ سوف يستردون رسوم إصدار البطاقة كذلك.

وبالمضي قدمًا، تدعي "بت باي"، على غرار "بتوالا" و"وايركس"، أنها قد "دخلت بالفعل في مناقشات" مع مصدري بطاقات بديلة محتملين والذين من شأنهم أن يسمحوا للشركة باستئناف خدمات بطاقات الخصم للعملات الرقمية في المستقبل القريب.

ومن الجدير بالذكر أن قرار فيزا الأخير لإيقاف "ويف كريست" يبدو غير ذي علاقة بالتعاملات مع مقدمي خدمات العملات الرقمية. ووفقًا للبيان الرسمي الذي أدلت به فيزا:

"إن إجرائتنا لم تكن تستهدف العملات الرقمية، بل تعكس فشل "ويف كريست" في الامتثال لسياسات فيزا التي تضمن سلامة ونزاهة نظام الدفع لدينا".