أعلنت الشركة المصنعة لأجهزة محافظ العملات المشفرة "بيتفاي" عن إغلاق برنامج المكافآت الخاص بها رسميًا، وفقًا لتغريدةٍ يوم ٣٠ أغسطس، بالإضافة إلى إزالة ادعاء "غير قابلة للاختراق" من مواد التسويق الخاصة بالمحفظة.

وقد اعترفت الشركة في بيانها بـ "نقاط الضعف"، وتجنبت التحدث عن الاختراقات المتعددة المزعومة للجهاز. كذلك اعترف بيتفاي أيضًا بتوظيف "مدير الأمن الذي يؤكد نقاط الضعف التي تم تحديدها من قبل الباحثين".

هذا وأعربت الشركة عن تقديرها "للعمل والجهد الذي تقوم به الأبحاث"، مشيرةً إلى أن برنامج المكافآت لاكتشاف الأخطاء مغلق رسميًا. وقد تم تأجيل أي تعليقات إضافية على الأجور وخريطة الطريق للمشروع حتى أوائل سبتمبر. وظل مسؤولو بيتفاي صامتين حول المكافأة التي أعلنوها في يوليو والتي بلغت ١٠٠ ألف دولار.

وسرعان ما أثار منشور بيتفاي الأخير استجابة من المجتمع. ففي حين يصر البعض على استدعاء الأجهزة الضعيفة الحالية باستخدام الهاشتاغ #RecallBitfi، يلوم آخرون فريق المحفظة على الحملات الترويجية المضللة وإلحاق الضرر بالصناعة.

وكان رئيس بيتفاي التنفيذي، وهو رائد الأمن السيبراني ومناصر العملات المشفرة "جون مكافي"، قد ادعى أن المحفظة كانت "أول جهاز غير قابل للاختراق في العالم". كما حث خبراء الأمن على اختراق الجهاز مقابل مكافأة قدرها ١٠٠ ألف دولار ابتداءً من ٢٤ يوليو.

وقد ظهرت صور مكونات بيتفاي على الإنترنت في أواخر شهر يوليو، مما دفع بعض المعلقين إلى الادعاء بأنها "هاتف أندرويد رخيص"، وهو ما لم يستحق جائزة "الأداة الأكثر تطورًا في العالم".

وعلى الرغم من أن العديد من محاولات اختراق محفظة بيتفاي قد تمت منذ ذلك الحين، فإن الشركة لم تدفع أي مكافآت. حيث ادعى الباحثون أنه يمكنهم تتبع الجهاز واستخراج المعلومات اللازمة لوصف الجهاز بأنه "مخترق".