شهدت صناديق البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة (ETFs) المدرجة في الولايات المتحدة خروج تدفقات بقيمة 470 مليون دولار يوم الأربعاء، بعدما انخفض سعر البيتكوين مؤقتًا إلى 108,000 دولار قبل أن يتعافى لاحقًا، وفقًا لبيانات Farside Investors.
تصدر صندوق Fidelity (رمز: FBTC) قائمة الخسائر بتدفقات خارجة بلغت 164 مليون دولار، تلاه صندوق ARK Invest المُرمز (ARKB) بخروج 143 مليون دولار، فيما جاء صندوق BlackRock المُرمز (IBIT) في المركز الثالث بخسائر قدرها 88 مليون دولار.
كما سجّل صندوق Grayscale المُرمز (GBTC) تدفقات خارجة بقيمة 65 مليون دولار، في حين تكبّد صندوق Bitwise المُرمز (BITB) خسائر طفيفة نسبيًا بلغت 6 ملايين دولار.
يأتي هذا التراجع بعد أيام من المكاسب المستمرة، إذ شهدت الصناديق تدفقات داخلة بلغت 149 مليون دولار يوم الاثنين وأكثر من 202 مليون دولار يوم الثلاثاء.
أدى هذا النزوح إلى انخفاض صافي التدفقات التراكمية إلى 61 مليار دولار، بينما تراجعت الأصول الخاضعة للإدارة إلى 149 مليار دولار، ما يعادل نحو 6.75% من القيمة السوقية للبيتكوين، وفقًا لمنصة الأبحاث الاستثمارية SoSoValue.
ضغط على السعر بعد خفض الفائدة الأمريكية
تراوح سعر البيتكوين (BTC) خلال الـ24 ساعة الماضية بين 108,201 و113,567 دولارًا، وفقًا لبيانات CoinGecko.
وجاء الانخفاض رغم قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن السعر تعافى جزئيًا عقب الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث ناقشا التوترات التجارية بين البلدين.
الصناديق لا تزال تمتلك حصة ضخمة من البيتكوين
يرى محللون أن تدفقات صناديق البيتكوين ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحركة السعر، إذ ساهمت التدفقات الضخمة في أوائل أكتوبر في إشعال موجة ارتفاع قوية.
ورغم التراجعات الأخيرة، ما تزال صناديق البيتكوين ETF تمتلك أكثر من 1.5 مليون عملة بيتكوين بقيمة 169 مليار دولار، أي نحو 7.3% من إجمالي المعروض، بحسب بيانات Bitbo.
ويتصدر صندوق BlackRock المُرمز (IBIT) القائمة بحيازة 805,239 بيتكوين، يليه صندوق Fidelity بـ 206,258 بيتكوين، ثم صندوق Grayscale المُرمز (GBTC) بـ 172,122 بيتكوين.
وفي المقابل، لم يُبدِ مايكل سايلور، رئيس شركة MicroStrategy، أي قلق من تقلبات الأسعار، مؤكدًا في تصريح يوم الاثنين أنه يتوقع وصول سعر البيتكوين إلى 150,000 دولار بحلول نهاية عام 2025، مدفوعًا بما وصفه بـ التطورات الإيجابية المتسارعة في القطاع.