تحديث بتاريخ 6 أكتوبر، الساعة 5:40 صباحًا بتوقيت UTC: تم تحديث هذه المقالة لتضمين معلومات من المدير العام لشركة Binance في أستراليا، مات بوبلوكي.

شهدت الشركات التي تحتفظ باحتياطيات من البيتكوين (BTC) إنفاقًا بلغ 1.2 مليار دولار على شراء العملة الأسبوع الماضي، لكن المحللين يشيرون إلى أن الارتفاع الأخير الذي دفع البيتكوين لتسجيل أعلى مستوى تاريخي جديد تجاوز 125,000 دولار يوم السبت، كان مدفوعًا في الأساس بتدفقات صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs).

فقد اشترت الشركات المدرجة كخزائن بيتكوين أكثر من 6,702 عملة خلال الأسبوع، بقيادة شركة الاستثمار اليابانية Metaplanet التي أضافت 5,258 بيتكوين يوم الأربعاء.

في المقابل، سجلت صناديق البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة تدفقات صافية بلغت 3.24 مليار دولار الأسبوع الماضي، مقتربة من رقمها القياسي المسجل في نوفمبر 2024.

المصدر: BitcoinTreasuries.Net

تدفقات صناديق ETF وراء قفزة الأسعار

قال فنسنت ليو، مدير الاستثمار في شركة التداول الكمي Kronos Research، في حديثه إلى Cointelegraph، إن تدفقات صناديق الـETF هي المحرك الأساسي وراء ارتفاع سعر البيتكوين.

وأضاف أن عوامل أخرى ساهمت في الصعود، منها "شح المعروض في البورصات، وضعف الدولار، وحالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي. الطلب المؤسسي القوي عزز الزخم الصعودي خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وتُظهر البيانات أن المؤسسات تشتري بيتكوين بوتيرة تفوق إنتاج المعدّنين هذا العام؛ إذ ينتج المعدّنون نحو 900 بيتكوين يوميًا، بينما أظهرت بيانات شركة River للخدمات المالية أن المؤسسات اشترت بمتوسط 1,755 بيتكوين يوميًا، وصناديق الـETF اشترت 1,430 بيتكوين يوميًا في عام 2025.

وقال مات بوبلوكي، المدير العام لشركة Binance في أستراليا ونيوزيلندا، إن السوق يشهد تحولًا نحو الأصول ذات الثقة العالية مثل البيتكوين، ما يعكس "ميلًا طويل الأجل نحو الاستقرار".

وأضاف: "تسجيل البيتكوين قمة جديدة هذا العام مؤشر قوي على استمرار زخمه ونضجه المتزايد. هذا الارتفاع يعكس تحولًا هيكليًا في السوق يتجاوز المضاربة قصيرة الأجل. التقدم التنظيمي العالمي والتدفقات المؤسسية الضخمة، خصوصًا عبر صناديق البيتكوين الفورية، ترسخ مكانته داخل النظام المالي التقليدي".

أسبوع جامح لصناديق البيتكوين المتداولة

أشار المحلل والمتداول ويل كليمنتي الثالث إلى أن تدفقات صناديق الـETF كانت المحفز الرئيس وراء الارتفاع الأخير، قائلاً في منشور على X:

"من المحتمل أن نشهد تصحيحًا بسيطًا، لكن أكثر ما يثير التفاؤل في هذا الارتفاع هو أنه لم يكن مدفوعًا بشركات الخزائن أو المضاربين على العقود الدائمة، بل بشراء فعلي من صناديق الـETF وهو ما يعني أن مديري المحافظ والمؤسسات الكبرى باتوا ينظرون إلى البيتكوين كبديل للسلع والأسهم الصغيرة."

المصدر: Will Clemente

وأكد محلل Bloomberg Intelligence، إريك بالشوناس، أن ارتفاع البيتكوين القياسي جاء بعد أن "جنّت صناديق الـETF الأسبوع الماضي بتدفقات بلغت 3.3 مليارات دولار خلال أسبوع واحد، و24 مليار دولار منذ بداية العام".

صناديق ETF تمهّد الطريق لمزيد من المكاسب

تُشير التوقعات إلى أن تدفقات صناديق الـETF ستظل عاملًا رئيسيًا في دفع الأسعار نحو الأعلى خلال الربع الأخير من العام.
وقال لِيو إن النظرة المستقبلية للبيتكوين تعتمد على "اعتماد المؤسسات، وتراجع المعروض، والعوامل الاقتصادية الكلية الداعمة، مع دوره كتحوّط ضد تآكل العملات الورقية. انخفاض السيولة وتزايد تدفقات صناديق الـETF سيغذيان موجات ارتفاع وتقلبات أكبر."

كما توقّع مايكل سايلور، رئيس مجلس إدارة Strategy وأحد أبرز المدافعين عن البيتكوين، في سبتمبر، أن تبدأ العملة في اكتساب زخم جديد مع نهاية العام، مدفوعة بالطلب المتزايد من الشركات والمؤسسات.

ووفقًا لموقع Bitbo، تمتلك صناديق الـETF الآن أكثر من 1.5 مليون بيتكوين بقيمة 188 مليار دولار، أي ما يعادل 7.2% من إجمالي المعروض، بينما تتجاوز خزائن الشركات 1.4 مليون بيتكوين، أي حوالي 6.6% من المعروض الكلي، بقيمة تفوق 166 مليار دولار.