مع الاندفاع المرتفع لسعر العملات الرقميَّة، وصل الطلب عليها إلى الحد الذي أصبحت فيه بورصات العملات الرقمية مشغولةً تمامًا. وقد أدى هذا التدفق الهائل للمستخدمين إلى قلق بشأن البنية الأساسية (للمنصات) انتهى بالإغلاق المؤقت للبوابات الإلكترونية أمام تسجيل الأعضاء الجدد.
وقد أعلنت بورصات العملات الرقمية، طوال النصف الثاني من العام الماضي (٢٠١٧)، أرقامًا قياسيَّة لاشتراكات المستخدمين. حيث تشير منصة "باينانس" إلى إضافتها ٢٥٠٠٠٠ مستخدم يوميًا، بينما أوردت منصة "كوين بيز"، في أيام عدة، اشتراك أكثر من ١٠٠٠٠٠ مستخدم جديدٍ بها، فيما تمتعت منصة "كراكين" بعدد مشاركين بلغ ٥٠٠٠٠ مستخدم جديد في اليوم الواحد.
إيقاف التسجيل
انسحقت البنية التحتية للعديد من بورصات تداول العملات الرقمية تحت ضغط التضخم الهائل في (عدد) مستخدمي العملات الرقمية، مع مواجهة بعضها، مثل "كراكين"، لمشكلات جوهرية في استقرار المنصة طوال عام ٢٠١٧. وقد استجابت البورصة بتعطيل بعض أنماط تقديم الطلب المتقدمة لديها، مما قلل ضبط السعر وأطلق إصلاحًا شاملًا للنظام.
وتعد منصة "بيتريكس" واحدة من أوائل منصات تداول العملات الرقمية التي وضعت حدًا لانضمام مستخدمين جدد. وكانت المنصة، والتي مقرها الولايات المتحدة، قد أصدرت "إنذارًا" في شهر ديسمبر من العام الماضي (٢٠١٧)، جاء فيه:
"تلقينا عددًا هائلًا من طلبات التسجيل لإنشاء حساباتٍ جديدة على مدار الأسابيع القليلة الماضية."
وبالإضافة إلى منصة "بيتريكس"، اضطرت منصتان أخريتان، وهما منصتي "بيتفينكس" و"باينانس"، إلى اتخاذ القرار ذاته. وتُرحب منصة "بيتفينكس" بالراغبين في التسجيل بنافذة تنص على أنَّه قد تم إيقاف إنشاء حسابات جديدة.
وجزء من الرسالة يقول:
"شكرًا لك على رغبتك في إنشاء حساب على منصة "بيتفينكس." إلَّا أنه، نتيجة لحجم الطلب غير العادي، فقد تم، مؤقتًا، إيقاف إنشاء حسابات جديدة.
حيث تركز منصة "بيتفينكس" على خدمة المتداولين المحترفين. والسبب وراء اتخاذ قرار بالإيقاف المؤقت لقبول حسابات جديدة هو أننا لا يمكن أن نقوض جودة خدماتنا للمتداولين الحاليين بإغراق النظام بحسابات جديدة صغيرة."
كما اضطرت منصة "باينانس" إلى إيقاف التسجيل حتى تخضع لتحديث بالبنية التحتية. بينما لم تحدد كلٌ من منصة "بيتريكس" و"باينانس" إطارًا زمنيًا محددًا لإعادة فتح التسجيل للحسابات الجديدة، وتنوي منصة "بيتريكس" السماح للاشتراكات بدءًا من يوم ١٥ من شهر يناير الجاري (٢٠١٨).