يطبق بنك إنجلترا فكرة إثبات المفهوم (PoC) لفهم كيف يمكن لخدمة التسوية الإجمالية في الوقت الفعلي المتجددة (RTGS) أن تكون قادرة على التفاعل مع تقنية دفاتر الحسابات الموزعة (DLT)، وفقًا لبيانٍ صادر عن البنك في السابع والعشرين من مارس.

وأنظمة التسوية الإجمالية في الوقت الفعلي هي أنظمة دفع خاصة يتم فيها تحويل الأموال بين البنوك في "الوقت الفعلي" وعلى "أساس الإجمالي". وهذا يعني أن المعاملات تتم تسويتها بمجرد معالجتها على أساس كل عملية دون الارتباط بأي معاملة أخرى. وعادةً ما تُستخدم أنظمة التسوية الإجمالية في الوقت الفعلي للمعاملات ذات القيمة العالية التي تتطلب تسوية فورية ويتم تشغيلها من قبل البنك المركزي للبلد.

وفي مايو ٢٠١٧، أصدر بنك إنجلترا مخطط التسوية الإجمالية في الوقت الفعلي المتجددة، مدعيًا أن الخدمة المتجددة ستوفر "مجموعة متنوعة ومرنة من نماذج التسوية" لضمان أن البنى التحتية للدفع لديها إمكانية الوصول إلى أموال البنك المركزي. ثم أعلن البنك عن عزمه على تطوير خدمة دفع متوافقة مع تقنية بلوكتشين، ولكن في إعلانه الأخير رفض البنك فكرة التحول إلى تكنولوجيا دفاتر الحسابات الموزّعة بالكامل بسبب عدم نضج التكنولوجيا:

"على الرغم من أن البنك قد خلص إلى أن تقنية دفاتر الحسابات الموزعة (DLT) ليست كافية حتى الآن لتوفير النواة للجيل القادم من أنظمة التسوية الإجمالية في الوقت الفعلي، فإنها تولي أولوية عالية لضمان أن الخدمة الجديدة قادرة على التفاعل مع تكنولوجيا دفاتر الحسابات الموزعة عندما ومتى يتم تطويرها في الأسواق البريطانية الأوسع."

وسوف يتعاون البنك البريطاني مع شركات مثل Baton Systems وClearmatics Technologies Ltd وR3 وToken، والتي تقوم بتطوير حلول الدفع باستخدام تقنيات مبتكرة. كما ستقوم الأطراف المشاركة في المشروع بفحص قدرة أنظمة الدفع المستندة إلى تكنولوجيا دفاتر الحسابات الموزعة على التفاعل مع خدمة التسوية الإجمالية في الوقت الفعلي المتجددة وتأهيل الطرق التي يمكن من خلالها توسيع "وظيفة" الخدمة. ويخطط البنك للإبلاغ عن النتائج التي توصل إليها في وقتٍ لاحق من هذا العام.

وفي هذا الأسبوع، أصدر البنك المركزي الأوروبي (ECB) جنبًا إلى جنب مع بنك اليابان (BoJ) دراستهما حول إمكانات بلوكتشين لتحويل تسويات الأوراق المالية.