تكنولوجيا بلوكتشين لديها القدرة على إحداث ثورة في المعاملات البنكية وفقًا لدراسة أجرتها شركة "باين آند كومباني" الرائدة للاستشارات الإدارية العالمية، حسبما أفاد كوينتيليغراف ألمانيا يوم ١٤ يونيو.

ووفقًا لباين، "تميل عائدات المعاملات المصرفية إلى أن تكون أقل تقلبًا من الأنواع الأخرى من الإيرادات المصرفية، ويستطيع المصرفيون بيع المنتجات بشكلٍ واسع، وهو أمرٌ مهم للغاية بالنسبة لولاء العملاء". وتخلص باين في دراستها إلى أن هذا المجال المصرفي تحديدًا سيتغير بشكلٍ كبير في المستقبل من خلال استخدام تقنيات دفتر الحسابات الموزع (DLT)، مثل بلوكتشين:

"باستخدام هذه التقنية، يمكن القيام بالتنفيذ والمقاصة والتسوية في وقتٍ واحد، مما يقلل من مخاطر السيولة والائتمان. كما أن الحراسة الأمنية وغيرها من خدمات ما بعد التجارة تتعرض للتهديد من التكنولوجيات الجديدة".

ووفقًا لدراسة الشركة الاستشارية، يمكن تخفيض تكاليف تشغيل التمويل التجاري بما يصل إلى ٥٠ إلى ٨٠ بالمئة من خلال تقنية بلوكتشين "إذا تم تبنيها بالطريقة الصحيحة من قِبل المشاركين في النظام الإيكولوجي التجاري". وستنشأ تخفيضات التكاليف من الزيادات الكبيرة في سرعة المعالجة –– حيث تحسب باين عمليات تسوية وفوترة ودفع أسرع بثلاثة أو أربع مرات.

في بيانٍ صحفي مصاحب للدراسة، أشار شريك "باين" والخبير المصرفي الدكتور "كريستيان غراف" إلى أن البنوك تواجه بشكلٍ عام اضطرابات مماثلة لما كانت تواجهه صناعة الاتصالات على مدى العقد الماضي. ويتوقع أن يتم استبدال "هياكل رسومية صغيرة الحجم تعتمد على المعاملات في المستقبل من خلال رسوم ثابتة لتوفير حلول شاملة". ووفقًا لغراف، فإن البنوك التي تبدأ المشاركة في وقتٍ مبكر وتبدأ في تنفيذ تقنية بلوكتشين الآن "ستكتسب ميزة تنافسية."