أعلن معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) عن دخوله إلى العالم الافتراضي من خلال إطلاق حرمه الجامعي في الميتافيرس، ويدعي المعهد أنه أول مؤسسة تعليمية في البلاد تقوم بذلك.

ووفقاً للبيان الصادر في 8 آذار/مارس، سيوفر عالم "الميتافيرس" التابع لمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، والذي قامت بتصميمه مواهب محلية، تجربة تعليمية "شاملة وغامرة" لطلاب ومهنيي قطاع المال والأعمال، مما يمكنهم من توليد المزيد من الأفكار وتعزيز الابتكار.

وقال الإعلان: "إن معهد الميتافيرس التابع لمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية هو عبارة تمثيل افتراضي لمبنى BIBF يتيح لمستخدميه التفاعل مع بعضهم البعض في بيئة محاكاة" وأضاف: "يمكن للمستخدمين حضور الفعاليات والتعاون على إنشاء المشاريع والمشاركة في أنشطة التعلم التفاعلي، بما في ذلك مشاهدة مقاطع الفيديو والبرامج التعليمية ."

وسيتم إطلاق المنصة الرقمية على مرحلتين، حيث ستركز المرحلة الأولى التي يتم العمل بها حالياً على إنشاء البنية التحتية لمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية. و بمجرد بناء المرافق اللازمة في الميتافيرس، سينتقل المشروع إلى مرحلته الثانية ويطلق مساحات افتراضية معينة، بما في ذلك قاعة وبعض الفصول الدراسية، والتي ستُمكن المعهد من إجراء جلسات مباشرة.

مقالات ذات صلة: أكاديمية بينانس ومعهد BIBF يسعيان إلى صقل مهارات محترفي البلوكتشين والعملات الرقمية في البحرين

وتعليقاً على المبادرة، قال أحمد الشيخ، مدير معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، أن توفير المعهد "لتجارب التعلم المتطورة" مثل تلك التي ستحدث في الميتافيرس، سيعدهم لمواجهة تحديات وفرص المستقبل، وأضاف:

"ستعمل التكنولوجيا على السماح للطلاب بالمشاركة بشكل جديد وفريد من نوعه، حيث ستوفر للطلاب من جميع أنحاء العالم فرصة الوصول إلى الفصول الدراسية الافتراضية الحية."

ومن المتوقع أن يساهم الميتافيرس، وهو المساحة الافتراضية التي تتيح لمستخدميها التفاعل عبر شخصياتهم الإفتراضية، برفد اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بحوالي 15  مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، وفقاً لدراسة أجرتها شركة Strategy& في ديسمبر.

مقالات ذات صلة : منصة التعليم الإعلامي في دبي تعلن عن دوراتها المتخصصة حول الميتافيرس والويب 3.0

يجادل المدافعون عن تكنولوجيا الميتافيرس بأن هذه التكنولوجيا الناشئة قادرة على إعادة هيكلة الصناعات المختلفة، بما في ذلك قطاع التعليم. يرى ديفيد جادج، المدير الإبداعي لشركة تصميم المرافق التعليمية  Space Zero، والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، أن هناك "إمكانات كبيرة" في الاستفادة من الميتافيرس لمستقبل التعليم. وقال:

"أثناء اللعب، يتواصل العديد من الأطفال مع أصدقائهم عبر الإنترنت... ويشعرون بالراحة لأنه بإمكانهم أن يكونوا كيفما أرادوا دون وجود أحد ليراقبهم، وإذا نظرتم للتعليم في هذا السياق، فإن الأمر يتعلق باستخدام عالم افتراضي لتعزيز تجربة التعلم ".

وأضاف جادج أنه يمكن للطلاب التعاون وفهم الفيزياء الكامنة وراء الأشياء بشكل أفضل لأن "الإطار السلكي يمكن أن يفسر ذلك بوضوح أكثر بشكل ثلاثي الأبعاد" في بيئة افتراضية.