تشهد منطقة الخليج، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، تحولًا ملحوظًا نحو تبني العملات الرقمية، مما يجعلها مرشحة قوية لتكون مركزًا عالميًا في هذا المجال. وفقًا لتقرير حديث من Finanzen.ch، شهدت الإمارات زيادة بنسبة 241% في تحميل تطبيقات العملات الرقمية بين عامي 2023 و2024، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا من قبل المستخدمين.​

لن يمر هذا النمو السريع دون أن يلاحظه المستثمرون العالميون، حيث قمات بنوك كبرى مثل جولدمان ساكس وروتشيلد ولازارد بتوسيع وجودها في المنطقة، في الرياض على سبيل المثال، للاستفادة من هذا الزخم، ساعيةً للاستفادة من البيئة التنظيمية المتقدمة ورؤية المنطقة الجريئة لمستقبل التمويل.​

أطلقت الإمارات ودول الخليج المجاورة في الأشهر الأخيرة سلسلة من المبادرات، بدءًا من العملات المستقرة التي يصدرها البنك المركزي إلى الاستثمارات المؤسسية الكبيرة في هذا المجال. بدعم قوي من الحكومات وأطر تنظيمية واضحة، تتسارع وتيرة التبني الإقليمي. والنتيجة: سوق ديناميكي ينضج بسرعة، يتميز بمقاييس نمو مثيرة للإعجاب وإعلانات بارزة.​

من بين الاقتصادات الرائدة في مجال العملات الرقمية في الشرق الأوسط: السعودية، الإمارات، قطر، ليبيا، والجزائر - جميعها شهدت زيادة كبيرة في استخدام خدمات العملات الرقمية من قبل المستهلكين. على سبيل المثال، شهدت الإمارات زيادة هائلة في الطلب، حيث ارتفع عدد تحميلات تطبيقات العملات الرقمية من 6.2 مليون في 2023 إلى 15 مليون في 2024، مع أكثر من مليون تحميل جديد شهريًا بحلول نهاية 2024.​

هذا الارتفاع يعكس اتجاهًا أوسع نحو السياسات الصديقة للعملات الرقمية. تركيز الإمارات على التنظيم الواضح والأسواق المفتوحة جذب كل من المتحمسين والمستخدمين العاديين. على سبيل المثال، إطلاق محفظة الإمارات الرقمية في 2023 وحملات التوعية العامة المختلفة سهلت على الناس الوصول إلى العملات الرقمية عبر هواتفهم.​