يمكن في يوم من الأيام تشغيلُ شخصياتٍ غير لاعبة (NPCs) في الألعاب (NPCs) بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويمكن حتى جعلُها "تعيشُ إلى الأبد" على شبكة البلوك تشين وفي ألعاب متعددة.
تنبَّأ بذلك المؤسِّسُ المشارك لشركة أنيموكا، يات سيو، الذي اعترف أيضاً بأنَّ هكذا إنجاز سيكون على الأرجح على بعد سنوات. ومع ذلك، يعتقد سيو أنَّ اللاعبين سيشهدون "علامات" على هذه التكنولوجيا في عام 2024.
كما قال سيو لكوينتيليغراف: "ستبدأ الألعاب في بناء تجارب سفر خاصة بالتفاعل مع الشخصيات غير اللاعبة."
"سنشهد دلائل على ذلك في عام 2024. ستجد عناصر الذكاء الاصطناعي يتصرفون نيابة عنك".
أصدرت بعض المشروعات مفتوحة المصدر، والتي يديرها المجتمع، تعديلات على الألعاب تسمح للاعبين بالتحدث مع الشخصيات غير اللاعبة عبر توصيل شخصياتهم داخل اللعبة بمنصات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تولد ردوداً وتولِّف أصواتاً.
في حين أنَّ معظمها غير مصقول نسبياً، إلا أنَّه يسمح للشخصيات غير اللاعبة بالاستجابة وحتى إعطاء تعبيرات الوجه لمدخلات كلام اللاعب.
تتطلع شركات التكنولوجيا الكبرى أيضاً إلى الذكاء الاصطناعي من أجل الشخصيات غير اللاعبة. فقد أصدرت ’إنفيديا‘ (NVIDIA) أداةَ ’إيس‘ (ACE) للألعاب في مايو، والتي تهدف إلى السماح لمطوري الألعاب بجلب الذكاء إلى الشخصيات غير اللاعبة عبر معالجة اللغة الطبيعية بالذكاء الاصطناعي.
كما دخلت مايكروسوفت، عبر علامتها التجارية للألعاب (Xbox)، في شراكة مع ’إنوورلد إيه آي‘ (Inworld AI) في نوفمبر لإنشاء مجموعةِ أدواتِ تطويرٍ تسمح بإنشاء "قصص ومهام وحوارات تُنشأ ديناميكياً" في ألعاب الفيديو.
إلى جانب ذلك، أشار سيو إلى دراسة أجرتها جامعة ستانفورد في أبريل، وضعت 25 من عناصر الذكاء الاصطناعي في مدينة افتراضية ورأتهم يقيمون حفلات ويجرون محادثات ذات مغزى على ما يبدو — حيث خلص الباحثون إلى أنَّ العناصر لديها سلوكيات بشرية قابلة للتصديق.

ما تزال معظم الشخصيات غير اللاعبة في الألعاب ذات التصنيف (AAA) تعتمد في حواراتها على التمثيل الصوتي والكتابة. المصدر: Bethesda
كما أضاف سيو أنَّ الذكاء الاصطناعي القائم على تكنولوجيا البلوك تشين سيحتاج أيضاً إلى إيجاد طريقة للحفاظ على نفسه و"تحمُّل دفع فواتيره الخاصة، حرفياً، من حيث البيانات".
مقالات ذات صلة: اتجاهات ألعاب الويب 3 في عام 2024: المديرون التنفيذيون يستشرفون مستقبل ألعاب البلوك تشين
أخبر المؤسِّسُ المشارك لشركة ’ييلد غيلد غيم‘ (Yield Guild Games)، غابي ديزون، كوينتيليغراف الشهر الماضي أنَّ مطوِّري ألعاب الويب 3 يستخدمون معيار التوكنات (ERC-6551) لشبكة إيثيريوم لربط الذكاء الاصطناعي في الألعاب وإنشاء وكلاء ذكاء اصطناعي يعملون نيابة عن اللاعب.
يمكن للاعبين تقديم تعليمات إلى الذكاء الاصطناعي داخل اللعبة لأتمتة مراحل ’الغريندينغ‘ في بعض ألعاب الفيديو، ما يسمح بإكمال الإجراءات المتكررة، مثل صياغة أو جمع العناصر المطلوبة لرفع المستوى.
وقد قال سيو أيضاً: "أعتقد أنَّها ستكون بداية لنوع جديد من الألعاب تتفاعل فيه مع الذكاء الاصطناعي ولا تضطر إلى لعب اللعبة طوال اليوم. يمكنك تعيين معايير للذكاء الاصطناعي والسماح له بفعل أشياء في عالم اللعبة."
مقالات ذات صلة: مركز دبي المالي العالمي وشركة الألعاب الكورية الجنوبية 'Wemade' يوقّعان اتفاقية لجمع 100 مليون دولار لصندوق ألعاب الويب 3.0
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره