انضم ائتلاف يضم أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، ومؤسسة Iota، ومعهد توني بلير، والمنتدى الاقتصادي العالمي، للعمل معًا على تطوير منصة رقمية تهدف إلى تحويل التجارة في القارة الإفريقية إلى منظومة رقمية مترابطة.
أُعلن يوم الاثنين عن مبادرة “البنية التحتية الرقمية العامة للوصول والتجارة في إفريقيا” (ADAPT)، وهي شبكة رقمية مفتوحة المصدر ستُتيح بحسب مؤسسة Iota المدفوعات عبر الحدود باستخدام العملات المستقرة، وتخزين مستندات التجارة الرقمية، وتوفير هويات رقمية قابلة للتشغيل البيني.
قال دومينيك شاينر، الشريك المؤسس ورئيس مؤسسة Iota، في منشور على منصة X، إن ADAPT تهدف إلى الوصول إلى جميع الدول الإفريقية البالغ عددها 55 دولة بحلول عام 2035، وتبسيط العمليات المتعلقة بالتجارة.
وتسعى المبادرة أيضًا إلى تحقيق 70 مليار دولار إضافية في التجارة السنوية، وتقليص مدة التخليص الحدودي من 14 يومًا إلى أقل من ثلاثة أيام، وخفض رسوم المدفوعات عبر الحدود من مستوياتها الحالية التي تتراوح بين 6% و9%.
قال شاينر: “ستتحول عمليات التخليص الجمركي والحدودي من أسابيع إلى ساعات، وستُخفض رسوم المدفوعات عبر الحدود إلى أقل من 3%، وسيتمكن المصدّرون من الوصول إلى سيولة عالمية لتمويل التجارة.”
إطلاق ADAPT يبدأ في الربع الأول
بحسب مؤسسة Iota، سيجري إطلاق ADAPT في كينيا خلال الربع الأول من العام المقبل، على أن تنتقل المبادرة بعدها إلى غانا ودولة ثالثة لم تُحدد بعد. ومن المقرر أن يبدأ الإطلاق الكامل في 2027 ويستمر حتى 2035.
قال شاينر: “الطريق سيكون طويلًا وصعبًا، لكن بفضل التزام AfCFTA وجهود شركائنا، أنا واثق من أننا سننجح في تنفيذ مهمتنا لربط إفريقيا عبر أكثر بنية حديثة للتجارة الرقمية في العالم.”
الاختلالات الهيكلية عقبة رئيسية أمام التجارة الإفريقية
أكد تشيدو مونيّاتي، رئيس قسم إفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، أن أوجه القصور الهيكلية في تجارة القارة أصبحت عائقًا كبيرًا أمام الدول الإفريقية، معربًا عن أمله في أن تُسهم الرقمنة وتقنية البلوكشين في علاج هذه المشكلة.
وقال: “ما تزال أوجه عدم الكفاءة في التجارة واحدة من أهم العوائق أمام نمو الأعمال، في حين أن رقمنة العمليات التجارية قادرة على إعادة تشكيل الطريقة التي تتصل بها الاقتصادات الإفريقية وتتعامل فيما بينها.”
تشمل أبرز المشكلات بحسب مؤسسة Iota الاعتماد على المستندات الورقية، وبطء المدفوعات الحدودية التي قد تستغرق أسابيع.
إفريقيا بالفعل لاعب مهم في عالم العملات المشفرة
تشير تقديرات منصة Statista إلى أن عدد مستخدمي العملات المشفرة في إفريقيا سيتجاوز 75 مليون مستخدم بحلول عام 2026، مع معدل استخدام يبلغ 5.9%. ومن المتوقع أن يصل إجمالي العائدات في القارة إلى 5.1 مليارات دولار بحلول 2026.
كما ذكرت شركة Chainalysis في 2 أكتوبر أن العملات المستقرة تشكّل نحو 43% من إجمالي حجم المعاملات في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، مع احتلال نيجيريا وجنوب إفريقيا وغانا وكينيا وزامبيا المراتب الخمس الأولى.