تضافرت جهود بنك التنمية الأفريقي (AfDB) وشركة "إنتل" (Intel) العملاقة للتكنولوجيا لتزويد ثلاثة ملايين أفريقي و30 ألف مسؤول حكومي بمهارات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
ووفقاً لبيانٍ نُشر على موقع بنك التنمية الأفريقي، يهدف التعاون إلى إحداث ثورة في النظام البيئي الرقمي الأفريقي.
تعزيز التحوّل الرقمي في إفريقيا
تهدف المبادرة إلى تزويد العديد من الأفارقة بالمهارات اللازمة في المجالات التقنيّة المُتقدّمة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وعلوم البيانات، والتي تعتبر حاسمة لتعزيز النمو الاقتصادي والإنتاجية في جميع أنحاء إفريقيا.
وتهدف الشراكة إلى تدريب الأفارقة على الذكاء الاصطناعي، مما يسمح للقارة بلعب دورٍ أكثر نشاطاً في تطوير التكنولوجيا والمساهمة في ابتكارها المستمر.
ومن المتوقع أن يؤثّر البرنامج التدريبي بشكلٍ إيجابي على مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والصحة والتعليم. وقد تساعد معالجة التحدّيات الاجتماعية والاقتصادية وتحسين الإنتاجية في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة العامة في إفريقيا.
ومن جهته أعرب "بينفينو أغبوكبونتو سوغلو"، وهو مدير الشؤون الحكومية في شركة "إنتل" في إفريقيا ومدير الاتصالات والشؤون الحكومية الدوليّة المُتعلّقة بالتكنولوجية، عن حماس إنتل للشراكة.
وقال "سوغلو" إن "إنتل" تريد العمل مع الحكومات الأفريقية لجعل التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، في متناول الجميع، بغض النظر عن الموقع أو الجنس أو العرق، مما يساعد الناس على المشاركة في الاقتصاد الرقمي.
ووفقاً للبيان، تتجاوز الشراكة التدريب الفردي، إذ تسعى الشركتان لمساعدة البلدان الأفريقية والمجموعات الإقليمية والمنظّمات القارّية على وضع سياسات وقواعد متّسقة للتكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والحوسبة السحابية، مما يخلق نهجاً موحّداً للتحول الرقمي في جميع أنحاء إفريقيا.
إفريقيا والذكاء الاصطناعي
رغم من أن البلدان الأفريقية تحاول حالياً اللحاق بالدول الأخرى في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد حققت نيجيريا مؤخراً تقدماً كبيراً من خلال إطلاق أول نموذج لغوي كبير متعدد اللغات، يهدف إلى قيادة تطوير الذكاء الاصطناعي في كافّة أنحاء القارة.
ومع ذلك، تواجه نيجيريا، مثل العديد من البلدان الأفريقية الأخرى، فجوةً كبيرة في المواهب فيما يتعلق ببناء ونطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي القادرة على منافسة عمالقة التكنولوجيا مثل "OpenAI" و"Google" و"Meta".
كما تشكّل التكلفة العالية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي حاجزاً كبيراً أمام العديد من الأفراد والمنظمات خارج صناعة التكنولوجيا، مما يعيق قدرتهم على المشاركة في ثورة الذكاء الاصطناعي.
ونقلاً عن "OpenAI" كمثال، ذكر الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، أن تكلفة التدريب المرتفعة
لـ GPT -4 دفعته إلى السعي لجمع ما يصل إلى 7 تريليون دولار، وذلك لإطلاق مشروع يعالج النقص العالمي الهائل في رقائق أشباه الموصلات.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: 'Tether' و'Bitnob' تتعاونان لتعزيز التعليم المالي الرقمي في إفريقيا