قد لا يطول الانتظار قبل أن يشهد الأمريكيون إطلاق أول صناديق مؤشرات متداولة (ETFs) تركز على الميمكوينات النشطة، وفقًا لمحلل صناديق المؤشرات في بلومبرغ.

قال المحلل إريك بالتشوناس في منشور عبر منصة X بتاريخ 7 يونيو:
"هناك فرصة جيدة جدًا لظهور صندوق مؤشرات يتداول الميمكوينات بشكل نشط في وقتٍ ما".
وأضاف أن السوق سيشهد أولًا مجموعة من صناديق المؤشرات النشطة للعملات المشفرة بشكل عام، وأن صندوقًا مخصصًا بالكامل للميمكوينات قد يظهر على الأرجح في عام 2026.

وقد شهدت الميمكوينات طفرة في التداول هذا العام، لا سيما بين المستثمرين الأفراد، مما رفع القيمة السوقية الإجمالية لهذا القطاع إلى أكثر من 60 مليار دولار، وهو ما قد يدفع جهات إصدار الصناديق إلى تطوير منتجات تستهدف هذا القطاع المتنامي.

جاءت تعليقات بالتشوناس ردًا على منشور من فريق مشروع "Vladcoin"، وهو ميمكوين يركّز على روسيا، طالب فيه بإطلاق صندوق مؤشرات يتداول الميمكوينات بنشاط، عبر شراء الميمات القوية وبيع الأضعف منها.

ويختلف هذا النوع من الصناديق عن صناديق المؤشرات غير النشطة، التي تتيح التعرض لأصل واحد فقط بدلاً من سلة متغيرة من الأصول.

Memecoin, ETFالمصدر: Eric Balchunas

كل الأنظار على صندوق دوجكوين

أشار بالتشوناس إلى أن إدراج أي توكن ضمن صندوق مؤشرات نشط مرهون بعدم تصنيفه ضمن الأوراق المالية بموجب قانون الأوراق المالية الأمريكي لعام 1933. وقال إن طلب إنشاء صندوق دوجكوين (DOGE) سيكون مؤشرًا مهمًا.

وقد تقدّمت عدة جهات مثل Grayscale وBitwise و21Shares بطلبات لإطلاق صندوق مؤشرات فوري للدوجكوين هذا العام.

وفي يناير، قدّمت كل من Osprey Funds وRex Shares طلبات إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) لإنشاء صناديق مؤشرات لدوجكوين، وتوكن ترامب الرسمي (TRUMP)، وتوكن Bonk مُرمز (BONK).

احتمالات Polymarket تتراجع إلى 44%

وفي فبراير، قدّر بالتشوناس أن هناك فرصة بنسبة 75% للموافقة على صندوق دوجكوين الفوري خلال هذا العام. ومع ذلك، تراجعت الاحتمالات على منصة التنبؤ اللامركزية Polymarket إلى 44%.

ولا تزال هيئة الأوراق المالية والبورصات لم توافق بعد على أي صندوق مؤشرات قائم على الميمكوينات أو غيرها من العملات البديلة، مثل سولانا (SOL) أو ريبل (XRP) أو لايتكوين (LTC)، على الرغم من تلقيها العديد من الطلبات هذا العام.

فقاعة الميمكوينات تتراجع

بلغت فقاعة الميمكوين ذروتها في يناير، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين، حيث فقدت معظم التوكنات ذات القيمة السوقية الكبيرة أكثر من 70% من أعلى مستوياتها.

فشل توكن ترامب الرسمي في الحفاظ على زخمه، رغم إعلان نجل الرئيس السابق، إريك ترامب، في 6 يونيو أن مشروع العائلة "World Liberty Financial" يخطط لشراء كميات كبيرة من التوكن.

لا يزال توكن TRUMP منخفضًا بنسبة 86% عن أعلى سعر سجّله في 19 يناير، بينما تراجعت دوجكوين بنسبة 75%، وشيبَا إينو (SHIB) بنسبة 85%، وPEPE بنسبة 60% تقريبًا عن قممها السابقة.