كشف معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، الذراع البحثي التطبيقي لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي (ATRC)، النقابَ عن الإصدار الثاني من نموذج اللغة الضخم (LLM) الذي يتطلَّع إلى منافسة النماذج التي طورتها ’ميتا‘ (Meta) و’غوغل‘ (Google).

وفقاً لإعلان 13 مايو، تتميَّز سلسلة ’فالكون 2‘ (Falcon 2)، وهي نسخة مطوَّرة من نماذج فالكون التي كُشف عنها في البداية العام الماضي، بإصدارين: فالكون 2 11ب (Falcon 2 11B)، الذي جرى تدريبه على 5.5 تريليون رمز مع 11 مليار متغير، ونموذج اللغة المرئية (VLM) فالكون 2 11ب (Falcon 2 11B)، الذي يتيح تحويل المدخلات المرئية إلى مخرجات نصية.

قال معهد الابتكار التكنولوجي إنَّ النموذجين مفتوحي المصدر ومتعددي اللغات، وقادرَين على معالجة المهام باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والبرتغالية ولغات أخرى مختلفة، وجرى اختبارُهما مقابل العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي البارزة.

ومن جهته، قال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ومستشار الأبحاث الاستراتيجية وشؤون التكنولوجيا المتطورة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة: "في حين أظهر نموذج فالكون 2 11ب أداءً متميزاً، فإنَّنا نؤكِّد من جديدٍ التزامَنا بالحركة مفتوحة المصدر معه وبمؤسسة فالكون".

كما أضاف أنَّه "مع طرح نماذج أخرى متعددة الوسائط قريباً في السوق بأحجام مختلفة، فإنَّ هدفنا يتمثَّل في ضمان وصول المطورين والكيانات التي تقدر خصوصيتها إلى أحد أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي لتمكين رحلتهم في مجال الذكاء الاصطناعي".

أحدثَ الذكاءُ الاصطناعي التوليدي ضجةً كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث ادَّعى المؤيِّدون للتكنولوجيا الثورية أنَّها تضفي الطابع الديمقراطي على المعرفة والمهارات لتعزيز الابتكار، وسدِّ الفجوة بين أولئك الذين لديهم موارد وفرص محدودة.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: ذراع البحوث التطبيقية الإماراتية تتعهَّد بتقديم 300 مليون دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي

ومع ذلك، تلقَّى بعضُ المتصدرين في المجال انتقاداتٍ بسبب غياب أنظمة ذكاء اصطناعي مفتوحة. فعلى سبيل المثال، بالرغم من أنَّ شركة ’أوبن إيه آي‘ (OpenAI) المطوِّرة لنموذج ’تشات جي بي تي‘ (ChatGPT) فتحت بعضَ أنظمتها، فإنَّ البعضَ يدَّعي أنَّها لم تفتح بعد معظم تقنيتها.

نموذج فالكون يتطلَّع إلى منافسة عملاقي الذكاء الاصطناعي ’ميتا‘ و’غوغل‘

مع احتدام سباق الذكاء الاصطناعي، ومع تنافس العديد من الشركات لتأمين تمويل كبير، قال المعهد إنَّ نماذج فالكون الجديدة تتفوق على أنظمة ميتا وغوغل.

يتفوق نموذج (Falcon 2 11B) على أداء منصة (Llama 3) التي أطلقتها ’ميتا‘ حديثاً بـ 8 مليارات معيار (8B)، ويُظهر أداءً على قدم المساواة مع نموذج (Gemma 7B) من ’غوغل‘ في المقام الأول، وفقاً لمنصة (Hugging Face)، وهي منصة مقرها الولايات المتحدة لمجتمع التعلُّم الآلي العالمي.

في الوقت نفسه، فإنَّ نموذج اللغة المرئية (Falcon 2 11B) هو أول نموذج متعدِّد الوسائط للمعهد، و"الوحيد حالياً في السوق من الدرجة الأولى الذي يتمتع بقدرة تحويل الصورة إلى نص"، كما قالت المنظمة. إذ يمكنه تحديدُ وتفسير الصور والمرئيات من البيئة، وتوفير مجموعة من التطبيقات عبر الصناعات، مثل الرعاية الصحية والتمويل والتجارة الإلكترونية والتعليم والقطاعات القانونية.

تتراوح هذه التطبيقات من إدارة الوثائق إلى الأرشفة الرقمية وفهرسة السياقات.

نظراً لأنَّ هذه النماذج يمكن تشغيلُها على وحدة معالجة رسومات واحدة (GPU)، يدَّعي المعهد أنَّها قابلة للتطوير للغاية وسهلةُ النشر والدمج في البنى التحتية الأخف، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الأخرى.

إلى جانب ذلك، قال المعهد إنَّه يخطِّطُ لتوسيع نماذج ’فالكون 2‘ من الجيل التالي، مع تقديم مجموعة من الأحجام، مشيراً إلى أنَّه سيَجري تعزيز هذه النماذج بقدرات متقدِّمة للتعلم الآلي، مثل طريقة ’مزيج من الخبراء‘ (MoE) لتعزيز أدائها إلى مستويات أكثر تطوراً.

طريقة ’مزيج من الخبراء‘ هي طريقة لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً عبر الجمع بين معرفة العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الأصغر، كل منها متخصص في أشياء مختلفة، لحل المشكلات بشكل أكثر فعالية.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: شركة ذكاء اصطناعي إماراتية تطلق روبوت الدردشة بالعربية والإنجليزية ’جيس تشات‘ على نظام ’آي أو إس‘

Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره