أظهر تقرير جديد حيال توجهات قطاع التسويق أن 90٪ من قادة الشركات في المملكة العربية السعودية و82٪ من المدراء التنفيذيين في الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن الميتافيرس سيلعب دوراً مهماً في استراتيجية التوسع الخاصة بهم في العامين المقبلين مع تطور طلبات ورغبات المستهلكين.

وشمل الاستطلاع الأخير الذي أجرته شركة ديلويت للتدقيق ومراجعة الحسابات في يوليو 2022، والذي يُناقش الاستدامة والميتافيرس من بين الموضوعات الناشئة الأُخرى في مجال التسويق، 1015 مديراً تنفيذياً من المستوى C، بما في ذلك 50 قائداً سعوديا و50 قائداً إماراتياً في مختلف الصناعات؛ وقد مثّل المشاركون شركات عالمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا واليابان وأستراليا، إلى جانب الشرق الأوسط.

وتعليقاً على النتائج، قال Hussein M. Dajani، الشريك الرقمي في ديلويت، أن الشركة "متحمسة للغاية لرؤية تركيز أعلى على الاستدامة والتحولات الخلاقة التبني المتزايد للتقنيات الناشئة التي تدفع بعجلة النمو وتسمح بالوصول بشكل أفضل إلى العملاء".

وأضاف أيضاً أن نتائج الاستطلاع تؤكد على أهمية "البقاء في الطليعة وتبني أحدث التقنيات للحفاظ على القدرة التنافسية في السوق".

وقال ما يقرب من نصف المسوقين الذين شملهم الاستطلاع في السعودية، 42٪ منهم على وجه التحديد، أنهم يخططون للانخراط في الميتافيرس في غضون الأشهر الـ 12 المقبلة، في حين أن 40٪ يشاركون بالفعل في التكنولوجيا الناشئة، وبالإضافة إلى ما سبق، قال 2٪ فقط من المشاركين أن شركاتهم لم يكن لديها أي خطط حيال الموضوع في الوقت الذي حصلت فيه الدراسة.

 مقالات ذات صلة: مناطيد الهواء الساخن تُحلق في سماء ميتافيرس AlUla

وفي الوقت الحالي، تقوم 14٪ فقط من الشركات في الإمارات العربية المتحدة حالياً بالاستفادة من الميتافيرس في خططها التوسعية، إلا أن 42٪ قالوا إنهم يعتزمون القيام بذلك خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

وأوضح الدجاني أن معظم العلامات التجارية أشارت إلى صعوبة تطبيق التكنولوجيا المعقدة لعدم انخراطهم في عالم الميتافيرس.

وكتبت ديلويت في هذا الصدد: "على الرغم من حداثة التكنولوجيا، إلا أن المسوقين يضعون حجر الأساس لاعتماد التقنيات الجديدة هذا العام. لتبقى العلامات التجارية على صلة بما يحدث حولها، يتوجب عليها التفكير في وضع [استراتيجيات] من شأنها أن تفيدهم على المدى الطويل".

ومن المتوقع أن يساهم الميتافيرس، وهو العالم الافتراضي الذي يسمح لمستخدميه بالتفاعل مع بعضهم البعض من خلال شخصياتهم الافتراضية، برفد اقتصاد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بمبلغ 7.6 مليار دولار و3.3 دولار، على التوالي.

وقد نفذت العديد من المؤسسات الخاصة والعامة، بما في ذلك الهيئات الحكومية في الشرق الأوسط، بالفعل استراتيجيات للاستفادة من التكنولوجيا. وفي حين أن الحكومة السعودية لاحظت تحسينات كبيرة في سير عملياتها، إلا أن الوزير السعودي عبد الله السواحه قال أن اللوائح التنظيمية الواضحة ستضمن تحقيق الفوائد المجتمعية للميتافيرس.