يتوقع المتداولون على منصة Kalshi، وهي سوق للتوقعات، أن يتصدر نموذج الذكاء الاصطناعي النصي Gemini من غوغل بحلول نهاية عام 2025، في ظل احتدام المنافسة بين النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs).
منذ الثلاثاء الماضي، قفزت رهانات المستخدمين على Gemini إلى 57% مقارنة بـ 48.1% في اليوم السابق. في المقابل، تراجعت توقعات نموذج ChatGPT من OpenAI إلى 20% بعد أن كانت 25.4%، فيما انخفضت احتمالات نموذج Grok التابع لشركة xAI إلى 15% من 18.8%.
هذا السيناريو على Kalshi سيتم حسمه في 31 ديسمبر 2025، حيث سيحصل الرابحون على مكاسبهم وفقًا للنتائج التي ستتحقق في LM Arena Leaderboard، وهو "منصة مفتوحة تتيح للجميع الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة في العالم والتفاعل معها." حتى الآن، بلغ حجم التداول على هذا السيناريو نحو 7.4 مليون دولار.
في 15 أغسطس، أعلنت غوغل عن سلسلة تحديثات لـ Gemini، شملت وضع "storybook"، وتحسينات في قدرات الاستدلال، بالإضافة إلى خاصية المحادثات المؤقتة غير المسجَّلة في سجل المستخدم. في المقابل، واجهت OpenAI بعض العثرات، أبرزها إطلاق ChatGPT-5 الذي لاقى انتقادات واسعة دفعت الرئيس التنفيذي، سام ألتمان، للدفاع عنه عبر منصة X.
أما نموذج Grok التابع لشركة xAI، فقد واجه جدلًا كبيرًا مع اتهامات بالتحيز السياسي، سواء لليمين أو اليسار، بل إن الشركة اضطرت لاحقًا إلى حذف بعض منشورات Grok بعد أن قيل إنه أشاد بأدولف هتلر.
سباق النماذج اللغوية يشتد
اشتد السباق على صدارة نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية الكبرى خلال الأشهر الماضية، مع سعي الشركات للهيمنة في مجالات متعددة.
أحد أبرز هذه المجالات هو البحث على الإنترنت، حيث تعتمد العديد من النماذج على مصادر الويب. ففي الأسبوع الماضي، قدمت شركة Perplexity AI عرضًا نقديًا غير مرغوب بقيمة 34.5 مليار دولار لشراء متصفح Chrome من غوغل، المسيطر على سوق المتصفحات. وتشير تقارير إلى أن OpenAI أبدت اهتمامًا بالاستحواذ أيضًا.
في الصين، أحرزت شركة DeepSeek تقدمًا لافتًا في السوق، إذ أطلقت في أبريل نموذجها Prover 2 المتخصص في الرياضيات المتقدمة.
لكن التطور السريع في هذا المجال قد يواجه عقبات تنظيمية. ففي أكتوبر 2024، أشارت سلطات مكافحة الاحتكار في دول G7 إلى إمكانية اتخاذ إجراءات لحماية المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وتواجه كل من غوغل وMeta دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار غوغل أمام محكمة فيدرالية أميركية، وMeta أمام لجنة التجارة الفيدرالية مما قد يؤثر على مسار تطوير الذكاء الاصطناعي عالميًا.