ما هو الويب 3.0

الويب 3.0 هو إصدارٌ مستقبليٌّ محتمل من الإنترنت يعتمد على شبكات البلوكتشين العامة، وهو نظام  يُستخدم لحفظ السجلات ويشتهر بقدرته على معالجة معاملات العملات المشفرة.

تكمن جاذبية الويب 3.0 في كونه لا مركزيّ، مما يعني أنه بدلاً من وصول المستهلكين إلى الإنترنت من خلال خدماتٍ تتوسط فيها شركات مثل Google أو Apple أو Facebook، فإن الأفراد أنفسهم يمتلكون ويديرون أقساماً من الإنترنت. 

لا يتطلب استخدام الويب 3.0 "أيّ أُذوناتٍ"، مما يعني أن السلطات المركزية لا يمكنها التحكم بمن يمكنه الوصول إلى الخدمات، ولا يتطلب "الثقة"، مما يعني أن الوسيط ليس ضرورياُ لإجراء المعاملات الافتراضية بين طرفين أو أكثر. ونظراً لأن معظم الوكالات والوسطاء يقومون بجمع البيانات، فإن الويب 3.0 يحمي خصوصية المستخدمين بشكل أفضل.

وبالإضافة إلى ما سبق، يُعد التمويل اللامركزي (DeFi) أحد مكونات الويب 3.0 التي تكتسبُ دعماً قوياً، حيث يسمح هذ القطاع الناشئ بتنفيذ المعاملات المالية في العالم الحقيقي من خلال شبكات البلوكتشين دون مساعدة البنوك أو الحكومات.

في هذا المقال، سنتعرف على كيفية تطور الويب ولماذا يتحدث الجميع عن الويب 3.0، بالإضافة إلى استخدامات الويب 3.0، وأهميته في صناعة العملات المشفرة.

تطور الويب

شبكة الويب العالمية هي الأداة الرئيسية التي يستخدمها مليارات الأشخاص لتبادل المعلومات وقراءتها وكتابتها، والتواصل مع الآخرين عبر الإنترنت. وقد تغيرت شبكة الإنترنت بشكلٍ كبير على مر السنين؛ وغالباً ما ينقسم تطور الويب إلى ثلاث مراحل: الويب 1.0 والويب 2.0 والويب 3.0.

ما هو الويب 1.0؟

عُرف الإصدار الأول من الإنترنت باسم الويب 1.0؛ ويمكن اعتبار الويب 1.0 على أنه ويب القراءة فقط. فقد كان معظم المشاركين من مستهلكي المحتوى، بينما كان صانعو المحتوى إلى حد كبير من مطوري الويب الذين قاموا ببناء مواقع الويب بمواد يتم تقديمها بشكل أساسي في شكلٍ نصّي أو رسومي، وكان الويب 1.0 موجوداً تقريباً خلال الفترة الممتدة من 1991 إلى 2004. باختصار، قدمت المواقع مواداً ثابتةً بدلاً من استخدام لغة ترميز النص التشعبي الديناميكية (HTML) في الويب 1.0، وتم توفير البيانات والمحتوى من خلال نظامِ ملفاتٍ ثابت بدلًا من قاعدة بيانات، وكان هناك القليل من التفاعل على صفحات الويب.

ما هو الويب 2.0؟

شاهد معظمنا الويب في نسخته الحالية فقط، التي تُعرف غالباً باسم الويب 2.0، والتي اشتهرت بسماحها للمستخدمين بالتفاعل والكتابة أيضاً، فضلاً عن القراءة والتواصل. كما عُرفت الشبكة أيضاً بتمكينها لعامة الشعب من تطوير مواقع الويب بعد أن كانت حصراً على المطورين.

من خلال الويب 2.0، يُمكن للمستخدمين إنشاء الأفكار ومشاركتها مع بقية العالم، بالإضافة إلى نشر مقاطع الفيديو وإتاحتها أمام ملايين المستخدمين لمشاهدتها والتفاعل معها. وقد سمح الجيل الثاني من الويب للمستخدمين بالتفاعل والتواصل مع بعضهم البعض، من خلال منصاتٍ مثل يوتيوب وفيسبوك وفليكر وإنستغرام وتويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

عملت تقنيات ولغات برمجة الويب 2.0، مثل HTML5 وCSS3 وأطر Javascript، مثل ReactJs وAngularJs وVueJs وغيرها، على تمكين الشركات من تطوير أفكارٍ جديدة تسمح للمستخدمين بالمساهمة بشكلٍ أكبر في الشبكات الاجتماعية. ونتيجةً لذلك، أصبح المطورون يحتاجون فقط إلى تصميم آلية لتمكين المستخدمين من المشاركة في بناء الويب 2.0.

فكروا قليلاً في كيف كانت التطبيقات البارزة المختلفة مثل إنستغرام وتويتر ولينكد إن ويوتيوب في أيامها الأولى مقارنةً بما هي عليه الآن، حيث تمر جميع الشركات المطورة للبرامج عادةً بالمراحل التالية:

  • تُطلق الشركة تطبيقاً.
  • يسجّل فيه أكبر عددٍ ممكن من الناس.
  • ثم تجني الشركة الأموال من قاعدة مستخدميه.

عندما تُصدر الشركات تطبيقاً شائعاً، غالباً ما تكون تجربة المستخدم سلسة بشكل لا يصدق، وتُصبح أفضل مع تزايد شعبية التطبيق. وبالإضافة إلى ذلك، تركز العديد من شركات البرمجيات في البداية على توسيع قاعدة المستهلكين والاحتفاظ بهم، بدلاً من تحقيق الربح. ولكن، مع تزايد شعبية التطبيق، يبدأ تركيز الشركات بالتحوّل نحو الأرباح.

ومع ذلك، فإن حدود الحصول على تمويل المشاريع غالباً ما يؤثر على تجربة المستخدمين للعديد من التطبيقات التي نستخدمها حالياً، فعلى سبيل المثال، عندما تقوم شركة بجمع رأس المال الاستثماري لتطوير تطبيق ما، يتوقع مستثمروها عائداً على الاستثمار يُقدر بعشرات أو مئات المرات مما استثمروه، وهذا يعني أنه بدلًا من اتباع استراتيجية نموٍ مستدامة وطويلة الأجل، يتم دفع الشركات في كثيرٍ من الأحيان إلى إتباع أحد المسارين، إما التسويق أو بيع البيانات.

المزيد من البيانات يعني المزيد من الإعلانات المستهدفة التي تعرضها شركات الويب 2.0 مثل غوغل وفيسبوك وتويتر وغيرها. وينتج عن هذا المزيد من النقرات، وبالتالي المزيد من أرباح الإعلانات. ويعد استغلال مركزية بيانات المستخدم أمراً أساسياً لعمل الويب كما نعرفه الآن. ونتيجة لذلك، تعد خروقات البيانات أمراً شائعاً في تطبيقات الويب 2.0.

وكذلك الأمر، لا يمكن للمستخدمين التحكم في بياناتهم أو كيفية تخزينها في الويب 2.0. وفي الحقيقة، تقوم الشركات في كثير من الأحيان بتتبع وحفظ بيانات المستخدمين دون إذنهم، بالإضافة إلى استخدامها وإدارتها. وعلاوة على ذلك، عندما تعتقد الحكومات أن شخصاً ما يعبر عن رأيٍ يتعارض مع دعايتها، فإنها كثيراً ما تغلق الخوادم أو تصادر الحسابات المصرفية.

وفي السياق نفسه، تتدخل الحكومات بشكلٍ مُتكرر في البنوك الرقمية الخاضعة لسيطرة مركزية. وخلال فترات التقلب الشديد التي يتخللها التضخم المفرط أو عدم الاستقرار السياسي، يمكن للحكومات إغلاق الحسابات المصرفية أو تقييد الوصول إلى الأموال.

بفضل الويب 3.0، ستتم معالجة العديد من هذه المشاكل، حيث أن الويب 3.0 يعمل على إعادة هيكلة إنشاء التطبيقات والتفاعل معها بشكلٍ جذريّ.

ما هو الويب 3.0؟

يعد الويب 3.0، المعروف أيضاً باسم الويب الدلالي أو ويب القراءة والكتابة والتنفيذ، مستقبل الويب. ويتميز الويب 3.0 بأنه يعتمد على الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML) اللذان يحللان البيانات بنفس الطريقة التي يقوم بها البشر بذلك، مما يُساعد في توليد المحتوى الذكي والمتوافق مع احتياجات المستخدمين الخاصة.

هناك بعض الفروق الرئيسية بين الويب 2.0 والويب 3.0، لكن اللامركزية تقع في قلب كليهما. ونادراً ما يقوم مطورو الويب 3.0 بتطوير ونشر التطبيقات التي تعمل على خادم واحد، أو تخزين البيانات في قاعدة بيانات واحدة (عادةً ما يتم استضافتها وإدارتها بواسطة موفر سحابة واحد).

تُبنى تطبيقات الويب 3.0 على شبكات البلوكتشين، أو الشبكات اللامركزية التي تضم من العقد (الخوادم) المبنية على مبدأ الند للند، أو مزيج من الاثنين. تُعرف هذه البرامج باسم التطبيقات اللامركزية (DApps)، وستسمعون بهذا المصطلح كثيراً في مجتمع الويب 3.0. وعادة ما يُكافأ المشاركون في الشبكة (المطورون) على تقديم الخدمات عالية الجودة التي تساعد على إنشاء شبكة لامركزية مستقرة وآمنة.

The evolution of web

ما هو الويب 3.0 في صناعة العملات المشفرة؟

عندما يتعلق الأمر بالويب 3.0، ستجد أن الجميع يتحدث عن العملات المشفرة، وهذا لأن العديد من بروتوكولات الويب 3.0 تعتمد بشكلٍ كبير على العملات المشفرة، فهي تُقدم كحوافز مالية (توكنات) لأي شخصٍ يرغبُ في المساعدة في إنشاء أحد المشاريع أو إدارته أو المساهمة فيه أو تحسينه. تُعد توكنات الويب 3.0 أصولاً رقمية، وترتبط بشكلٍ أساسي بخطة إنشاء شبكة إنترنت لامركزية، وتوفر هذه البروتوكولات خدماتٍ متنوعة، مثل إجراء عمليات الحساب وعرض النطاق الترددي والتخزين وتحديد الهوية والاستضافة، وغيرها من الخدمات عبر الإنترنت التي كان يوفرها مسبقاً مزودوا السحابة. 

على سبيل المثال، يوفر بروتوكول Livepeer الذي يعتمد على الإيثريوم، سوقًا لمطوي البنى التحتية الداعمة لخدمات الفيديو وتطبيقات البث. وبالمثل، يحفز Helium المستهلكين والشركات الصغيرة على تزويد وتعزيز التغطية اللاسلكية وإرسال بيانات الأجهزة عبر الشبكة باستخدام شبكات البلوكتشين والتوكنات.

يمكن للمشاركين في تطوير البروتوكولات كسب الأرباح بطرقٍ مُختلفة، حيث يدفع مستخدمو الخدمات الجديدة مقابل استخدام البروتوكول، تماماً مثلما يدفعون لأي مُوفر خدماتٍ سحابية، مثل Amazon Web Services. وبشكلٍ مشابه للشبكات اللامركزية، يتم التخلص من الوسطاء غير الضروريين في كثير من الأحيان.

علاوةً على ذلك، سيعتمد الويب 3.0 بشكلٍ كبير على الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) والعملات الرقمية وكيانات البلوكتشين الأخرى. فعلى سبيل المثال، تُحاول منصة ريديت، دفع تبني الويب 3.0 إلى الأمام من خلال ابتكار آليةٍ تسمح للمستخدمين بالتحكم في أقسامٍ من المجتمعات التي يشاركون فيها على الموقع. وقد بُنيت الآلية بشكلٍ أساسي على "نقاط المجتمع" التي تُمكن المستخدمين من الحصول على العديد من المزايا، والتي سيكسبونها من خلال عدد الأصوات الإيجابية التي حصلت عليها منشوراتهم على صفحاتٍ فرعيةٍ محددة على ريديت. يُمكن اعتبار هذه الآلية النسخة المبنية على البلوكتشين من "Reddit Karma".

تسمح النقاط المُكتسبة للمستخدمين بالمشاركة بعمليات التصويت التي يُجريها مجتمع ريديت، مما يتيح الفرصة أمام الذين قدموا مساهماتٍ عديدة لأن يكون لهم رأيهم مسموعٌ بشكلٍ أكبر عندما يتعلق الأمر في الخيارات التي تؤثر على المجتمع. ونظراً لأنه يتم تخزين هذه النقاط على شبكة البلوكتشين، فإن أصحابها يتمتعون بالقدرة على التحكم فيها؛ إذ لا يمكن لأحد سرقتها بفضل إمكانية تتبعها. ولكي نكون منصفين، هذه مجرد حالة استخدام واحدة لتكنولوجيا البلوكتشين، والتي بنيت  على نظرة الشركات تجاه الويب 3.0، المُتمثلة بالمنظمات المستقلة اللامركزية (DAOs) التي تستخدم التوكنات لتوزيع الملكية وبناء سلطة تتخذ القرارات بشكلٍ أكثر توازناً.

الويب 2.0 والويب 3.0

دعونا نلقي نظرة على الجدول أدناه لمعرفة الفروقات بين الويب 2.0 والويب 3.0.

Web 2.0 vs Web 3.0

ما هي خصائص الويب 3.0؟

يشهد العالم حالياً انتقال شبكة الإنترنت من الجيل الثاني (الويب 2.0) إلى الجيل الثالث (3.0) ببطء، ودون أن يشعر أحد، حيث أن تطبيقات الويب 3.0 تمتلك المظهر الخارجي نفسه الذي تملتكه تطبيقات الويب 2.0، إلا أن العمليات والمهام التي تؤديها تختلف بشكلٍ جوهري.

ينطوي الجيل الجديد من الانترنت على تطبيقاتٍ عالميةٍ تتيح للمستخدمين الاستفادة منها من خلال مجموعةٍ كبيرةٍ من الأجهزة والبرمجيات، مما يجعل الأنشطة التجارية والترفيهية المُرتبطة بها أكثر ملاءمة.

سيٌمكّن التبني المتزايد للتكنولوجيا الناشئة، مثل السجلات الموزعة وشبكات البلوكتشين، المستخدمين على خلق بيئاتٍ لامركزية تتسم بالشفافية وقادرة على تحدي مركزية الويب 2.0 الذي يتسم بالمراقبة والإعلانات الاستغلالية.

وعندما ستحل البنية التحتية اللامركزية مكان شركات التكنولوجيا المركزية، سيتمكن الأفراد من التحكم في بياناتهم بشكلٍ صحيح.

دعونا الآن نُلقي نظرة على الخصائص الأربع للويب 3.0 لفهم تعقيداتها بشكلٍ أفضل:

الويب الدلالي

يُعرف "الويب الدلالي" بأنه العنصر الحيوي في الويب 3.0؛ وقد تمت صياغة العبارة بواسطة تيم بيرنرز لي لوصف شبكة البيانات التي يمكن للآلات تحليلها. إذًا، ماذا يعني ذلك باللغة العربية البسيطة؟ ماذا يعني مصطلح "دلالي" بالضبط؟ وما هو الفرق بين "أنا أُحب البيتكوين" و"أنا ♥ البيتكوين"؟

على الرغم من اختلاف تركيب الجملتين، إلا أن دلالات هاتين الجملتين متشابهة. يُعنى المفهوم الدلالي بالمعنى أو العاطفة التي تعبر عنها الحقائق، وانطلاقاً من الدلالات، تدل كلتا الجملتين أعلاه على نفس المشاعر. وقد بُني الويب 3.0 على "الويب الدلالي" والذكاء الاصطناعي، حيث سيساعد الويب الدلالي في تعليم الحواسيب معنى البيانات، مما سيسمح للذكاء الاصطناعي بتطوير حالات استخدامٍ واقعية تسمح بالاستفادة من البيانات بشكلٍ أفضل. 

يتمثل الهدف الأساسي للويب الدلالي ببناء شبكةٍ معرفية عبر الإنترنت، والتي ستكون قادرة على فهم معنى الكلمات وتوليد المحتوى ومشاركته بشكلٍ أفضل، بفضل آليات البحث والتحليل. كما سيسهّل الويب 3.0 الوصول إلى البيانات بفضل البيانات الوصفية الدلالية. ونتيجة لذلك، سيتمتع مستخدمو الجيل الجديد من الانترنت بمستوىً جديد من إمكانية الوصول، وذلك بفضل كمية البيانات التي يُمكن للمستخدمين الوصول إليها.

الرسومات ثلاثية الأبعاد

ستتمكن تقنيات الويب 3.0 من تحويل مستقبل الإنترنت بشكلٍ جذري، حيث ستتحول شبكة الإنترنت ثنائية الأبعاد التي تتسم بالبساطة إلى عالمٍ إلكترونيٍّ ثلاثي الأبعاد أكثر واقعية. كما ستستفيد مواقع وخدمات الويب 3.0، مثل التجارة الإلكترونية وألعاب الإنترنت وسوق العقارات، بشكلٍ كبيرٍ من التصميم ثلاثي الأبعاد.

وبالرغم من غرابة الأمر، إلا أن آلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم يتفاعلون حالياً في هذا المكان. والأمر يُشبهُ إلى حدٍ كبير ألعاب الإنترنت، مثل Second Life أو World of Warcraft، حيث يهتم المشاركون بشخصياتهم الافتراضية أكثر من اهتمامهم بأنفسهم في الحياة الواقعية.

الذكاء الاصطناعي

ستكون مواقع الويب قادرة على تصفية أفضل الحقائق وتقديمها للمستخدمين بفضل الذكاء الاصطناعي. ففي عصر الويب 2.0 الحالي، بدأت المؤسسات في التماس ملاحظات العملاء لفهم جودة المنتج أو الأصل بشكل أفضل. على سبيل المثال، فكر في موقع مثل Rotten Tomatoes، حيث يمكن للمستخدمين تقييم الأفلام ومراجعتها؛ غالبًا ما يُنظر إلى الأفلام ذات الدرجة الأعلى على أنها "أفلام جيدة". وتسمح لنا قوائم مثل هذه بتخطي "البيانات الضعيفة" والوصول مباشرة إلى "البيانات الجيدة".

واحدة من أهم مساهمات الويب 2.0 هي مراجعات الأقران، كما ذكرنا بالفعل. ولكن، من ناحية أخرى، فإن التوصيات البشرية ليست غير قابلة للفساد، كما نعلم جميعًا. فقد تتجمع مجموعة من الأشخاص معًا لتقديم تقييمات إيجابية غير مستحقة لفيلم لرفع تقييماتهم، ويمكن للذكاء الاصطناعي تعلم التمييز بين البيانات الجيدة والسيئة، وتزويدنا بمعلومات يمكن الاعتماد عليها.

في كل مكان

يشير مصطلح موجود في كل مكان إلى مفهوم الوجود أو التواجد في أماكن متعددة في وقت واحد، أي الوجود الكلي. هذه الميزة متاحة بالفعل في الويب 2.0. على سبيل المثال، ضع في اعتبارك منصات الوسائط الاجتماعية مثل Instagram، حيث يلتقط المستخدمون الصور بهواتفهم ثم ينشرونها ويوزعونها عبر الإنترنت، لتصبح ملكيتهم الفكرية. وبمجرد نشرها، تصبح الصورة في كل مكان أو متوفرة في كل مكان.

مع تقدم الأجهزة المحمولة والاتصال بالإنترنت، ستكون تجربة الويب 3.0 متاحة في كل مكان وفي أي وقت. ولن يقتصر الإنترنت بعد الآن على جهاز الكمبيوتر المكتبي الخاص بك، كما كان مع الويب 1.0؛ أو هاتفك الذكي، كما كان مع الويب 2.0. بل سيكون قويًا للغاية. نظرًا لأن معظم الأشياء من حولك متصلة بالإنترنت (إنترنت الأشياء)، فقد يُطلق على الويب 3.0 اسم شبكة كل شيء وفي كل مكان.

كيف تجهز علامتك التجارية لثورة الويب 3.0؟

إن الاستخدامات في المراحل المبكرة للويب المكاني، أو الويب 3.0، موجودة هنا بالفعل. حان الوقت الآن لمديري الأعمال لفهم مكونات عصر الكمبيوتر التالي، وكيف سيؤثر ذلك على المؤسسات وكيف ستنتج قيمة جديدة مع تطورها. 

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون الناس مستعدين لفهم كيف ستكتسب بعض نماذج الأعمال التجارية الويب 3.0 الأكثر رسوخًا وتجريبًا قيمة في السنوات القادمة من خلال فحص نماذج أعمال الويب 3.0 الحالية والعملية؛ ويتم سرد بعض الأساليب في الأقسام أدناه.

إن الاستخدامات في المراحل المبكرة للويب المكاني، أو الويب 3.0، موجودة هنا بالفعل. حان الوقت الآن لمديري الأعمال لفهم مكونات عصر الكمبيوتر التالي، وكيف سيؤثر ذلك على المؤسسات وكيف ستنتج قيمة جديدة مع تطورها. 

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون الناس مستعدين لفهم كيف ستكتسب بعض نماذج الأعمال التجارية الويب 3.0 الأكثر رسوخًا وتجريبًا قيمة في السنوات القادمة من خلال فحص نماذج أعمال الويب 3.0 الحالية والعملية؛ ويتم سرد بعض الأساليب في الأقسام أدناه.

إصدار أصل أصلي

هذه الأصول الأصلية مطلوبة لتشغيل الشبكة وتستمد قيمتها من الأمن الذي توفره؛ ومن خلال توفير حافز كبير بما يكفي لعمال المناجم الصادقين لتوفير قوة الهاش، فإن التكلفة التي ستتكبدها الجهات الخبيثة لتنفيذ هجوم ترتفع جنبًا إلى جنب مع سعر الأصل الأصلي، ويزيد الأمان الإضافي من الطلب على العملة، مما يؤدي إلى ارتفاع سعرها وقيمتها. ونتيجة لذلك، يتم فحص وقياس قيمة هذه الأصول المحلية بدقة.

بناء شبكة من خلال الاحتفاظ بالأصل الأصلي

كان لبعض شركات شبكات العملات المشفرة الأولى هدف واحد: جعل شبكاتهم أكثر ربحية. ويمكن تلخيص نموذج الأعمال الناتج على أنه "تنمية خزينة الأصل الأصلي؛ مع بناء النظام البيئي". تعتمد Blockstream، باعتبارها واحدة من أكبر شركات صيانة Bitcoin Core، على الميزانية العمومية لبيتكوين لتوليد القيمة. وبالمثل، نمت شركة ConsenSys إلى ألف موظف، حيث قامت ببناء بنية تحتية مهمة للنظام الإيكولوجي لإيثريوم (ETH) لتعزيز قيمة إيثريوم التي تمتلكها.

توكنات الدفع

مع صعود بيع التوكنات، قامت موجة جديدة من مبادرات بلوكتشين ببناء نماذج أعمالها حول توكنات الدفع داخل الشبكات، وغالبًا ما تشكل أسواقًا ذات وجهين وتتطلب استخدام توكن أصلي لجميع المدفوعات. وفقًا للافتراضات، مع نمو اقتصاد الشبكة، سيرتفع الطلب على توكن الدفع الأصلي المقيد، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة التوكن.

حرق التوكنات

قد لا يكون استخدام التوكنات لإنشاء المجتمعات والشركات والمبادرات قادرًا دائمًا على تمرير الأرباح إلى حاملي التوكنات مباشرةً. على سبيل المثال، أثارت فكرة عمليات إعادة الشراء/عمليات حرق التوكنات الكثير من الاهتمام كأحد جوانب توكنات Binance (BNB) وMakerDAO (MKR). يتم إعادة شراء التوكنات الأصلية من السوق العامة وحرقها مع تدفق الإيرادات إلى المشروع (من خلال رسوم تداول Binance ورسوم استقرار MakerDAO )، مما يؤدي إلى انخفاض في المعروض من التوكنات وزيادة الأسعار.

الضرائب على المضاربة 

ركّز الجيل التالي من نماذج الأعمال على إنشاء البنية التحتية المالية لهذه الأصول المحلية، بما في ذلك البورصات وأمناء الحفظ وموردي المشتقات. وقد تم إنشاؤها جميعًا بهدف واحد: تقديم الخدمات للمستخدمين الذين يريدون المضاربة على هذه الأصول الخطرة. ونظرًا لأن الشبكات الأساسية مفتوحة وغير مصرح بها، لا يمكن لمنظمات مثل Coinbase الاحتفاظ بموقع احتكاري من خلال توفير "وصول حصري". ومع ذلك، فإن السيولة والعلامات التجارية لهذه الشركات توفر خنادق يمكن الدفاع عنها بمرور الوقت.

ما هي مزايا الويب 3.0؟

نظرًا لعدم وجود الوسطاء في الويب 3.0، فلن يتم التحكم في بيانات المستخدم بعد الآن؛ وهذا يقلل من احتمالية الرقابة الحكومية، فضلًا عن الحد من فعالية هجمات رفض الخدمة (DoS).

قبل الويب 3.0، كان العثور على أكثر النتائج دقةً باستخدام محركات البحث مهمةً صعبة، إلا أنه مع مرور الوقت، تمكنت محركات البحث من تحسين قدرتها على اكتشاف النتائج ذات الصلة من الناحية اللغوية بناءً على سياق البحث والمعلومات. ونتيجةً لذلك، أصبح تصفّح الويب أكثر ملاءمةّ، مما سمح للجميع بالحصول على المعلومات المحددة التي يحتاجون إليها بكل سهولة.

تعد خدمة العملاء أمراً بالغ الأهمية لتحقيق تجربة استخدامٍ إيجابيةٍ على مواقع الويب وتطبيقات الويب. ومع ذلك، فإن العديد من شركات الويب الناجحة غير قادرة على توسيع نطاق عمليات دعم العملاء بسبب ارتفاع النفقات، ولهذا السبب، قامت الشركات بتعيين روبوتات الدردشة للتحدث مع العديد من المستخدمين في وقتٍ واحد، وهو الأمر الذي تحقق بفضل 3.0.