كيف يمكن تطبيق ذلك في الواقع الحقيقي

لنقل بأنك تسعى لتكديس خزانتك الصيفية ..

بينما تقوم بالبحث في الإنترنت عن آخر الصيحات، فإن التطبيقات المبنية على تقنية البلوكتشين تقوم بتخزين جميع معايير البحث التي قمت بها.

وهذا يسمح للتجار بتقديم عروضهم وفقا لتلك المعايير، مثال على ذلك، (ملابس الصيف)  مما يجعل  هادفاً ومركزاً بشكل أكبر.

وبينما تقوم بالبحث في الإنترنت، فأنت تتلقى بما يشبه المدافع من الإعلانات المبهمة والتي لا تهمك، مثل شراء منزل أو سيارة، أو بأن تختار أفضل مطعم في المدينة.

وبأفضل الأحوال، هذه الإعلانات الغير موجهه تعمل فقط على تشويشك عن ما تبحث عنه بالأصل والذي يشكل لك أهمية، وهو الملابس الصيفية.

وعلى كل حال، لو كان من أولوياتك أن تشتري سيارة أو منزل، فستقوم المنصة بالتأكد من أنك تتلقى إعلانات ذات صلة بإهتماماتك، وبما يتناسب ميزانيتك، أو معايير تقوم بتحديدها.

ولو قررت أن تعرف المزيد عما يتم الإعلان عنه، وقمت بالنقر على الإعلان، فإنك سوف تتقاضى أجر مقابل هذا المجهود الذي قمت به.

التطبيقات لهذه التقنيه غير محدودة ويمكن تطبيقها على أي منتج أو خدمه نحن مهتمون بها ونقوم بالبحث عنها في الانترنت. ومع كل هذا يقوم المستخدم بتلقي إعلانات تهمه ويتلقى أيضاً مقابل مادي عند إستعراضه إياها.

لماذا نحتاج محركات بحث غير مركزية؟

ان مجال الاعلان المباشر عبر الانترنت محكوم بعدد صغير من المؤسسات العملاقة بما فيها جوجل وامازون والفيسبوك

ان هذه المؤسسات تملي في الاساس على أصحاب الأعمال الطريقة التي يديرون بها حملاتهم الاعلانية ان ارادوا ان يكونوا منافسين.

ان ما لا ندركه هو انه عندما نقوم باستخدام مواقع البحث ، تصفح شبكة الانترنت، مواقع التواصل الإجتماعي، أو كبار المسوقين أو حتى أسواق الإنترنت، فإن الكثير من معلوماتنا الشخصية يتم تتبعها وتخزينها بشكل أو بآخر.

بعد ذلك، يتم إستخدام المعلومات في حملات إعلانية متعددة يقوم أصحاب الاعمال بدفع مبالغ ضخمة من المال، على أمل الحصول على جزء من حصة السوق والتي تبلغ مليارات الدولارات. حيث يتم ترجمة هذه المعلومات على شكل إعلانات تظهر للمستخدمين بشكل غزير ومتكرر، أغلبها لا تمت للمتلقي بصلة، وعادة ما تكون مدعومة وممولة من قبل المعلنين تمطر المستخدمين بإعلانات مزعجة ومشوشة.

ان ما يقوم به محرك البحث الغير مركزي، مثل "بت كليف"، هو ببساطة اعادة التحكم للمستخدمين وأصحاب الأعمال  في علاقة تجارية مباشرة.

وهذا، يخلق بيئه من شأنها أن تمكنك من تلقي الإعلانات التي تهمك فقط، وتقوم الجهه المعلنه بالدفع للذين يهتمون بالفعل لهذه المنتجات.

ببساطة، فإنك تحصل على فرصة للربح عند تلقيك إعلانات تهمك بشكل كبير وذلك خلال تصفحك الانترنت.

بالنسبة للاعمال، فإن ذلك يعني تقليصا مهما في تكاليف الاعلان من خلال الإستغناء عن الوسيط ، وفي الوقت ذاته، الحصول على أسعار أفضل للإعلان، وتركيز عالي على الشريحه المستهدفه بشكل أكبر.

كيف يعمل هذا المحرك ؟

 

يقوم بتقديم منصة للبحث على الإنترنت، ويزودك كذلك بكل المعلومات ذات الصلة ببحوثك المخزنة على البلوكتشين، وبالبحث المستمر والتصفح عبر الانترنت ومن خلال استعمال تقنية البلوكتشين، فإنك تستيطيع إنشاء هوية شخصية مشتري، مثلا، على الانترنت  .

وهذا ما يحدث من خلال محركات بحث تقليدية، ومع ذلك، وبوجود اطار غير مركزي فإنك تستطيع ان تتحكم في طريقة استخدام معلوماتك ومع من يمكنك مشاركتها .فان بياناتك محمية بمفتاح سرية وتبقى امنة ومجهولة الا اذا قررت انت غير ذلك.

يبقى الخيار لك في أن تختار امكانية توفير معلوماتك لزبائن محتملين وذلك باستعمال "العقود الذكية"  مباشرة مع المعلنين. وهذا يغنيك عن وسطاء الإعلان واللذين يمطرون مستخدمي الانترنت بإعلانات ليس لها معنى والتي في حد ذاتها تكلف المعلنين الملايين من تكاليف الإعلان.

وعلاوة على ذلك، يمكن تعويض المستخدمين عن كل بحث ذات صلة، يتم تحويله مباشرة من المعلن الي المستخدم. ومثال ذلك هو "بت كليف أكتيف ايكوسيستيم" والذي سيعوض المستخدمين عن كل بحث ذات صلة، وذلك بإستخدام عملتهم المشفرة الخاصة بهم والتي يشار إليها (CAT). حيث يمكن إستخدام العملة في المشتريات أو التجار الذين يقبلون بهذه العملة.

ان الفائدة الاساسية من مثل هذا النظام هي انه يسمح للمستخدمين بالإستفادة من عمليات البحث المباشرة عبر الانترنت وتلقي معلومات حول المنتجات التي يهتمون بها بالفعل .

بالمقابل، يقوم أصحاب اعمال بدورهم بالاعلان بشكل مباشر إلى المستخدم وتلبية حاجته ومن المحتمل ان يقوم المتسوقون  بالشراء في هذه الحالة وهذا سيزيد بشكل جوهري من قيمة التحويل بنسبة 2 بالمائة والذي تدفعه الشركات لتحقيق ذلك.

 

ما هو محرك البحث اللامركزي؟

محرك البحث اللامركزي يستخدم تقنية الموازنات أو الدفاتر الموزعه.

إن استخدام البلوكتشين يمنحك المزيد من الخصوصية عند البحث عبر الانترنت عن منتجات وخدمات تحبها.

وبدلاً من استخدام مواقع البحث المعروفة، والتي تحدد ما هو المناسب لك وما هو غير المناسب، والإعتماد على حملات إعلانية قائمة على جمع عدد كبير من المعلومات سواء هامة أو غير هامه والتي تم جمعها بصمت من مستخدمين الإنترنت، أنت تقرر ما هي المعلومات التي تريد أن تشاركها وتفصح عنها.
في المقابل، ستتلقى إعلانات مستهدفه ومخصصة تناسبك أكثر وتثير إهتمامك.

بالإضافه إلى إعادة الحق بإمتلاك بياناتك الشخصية، فهي أيضاً مفيده لقطاع الأعمال. فهم لا يقومون بإستهداف المستخدمين الذين تفرض عليهم مواقع البحث المعروفة إستهدافهم حسب ما هي تراه.

فهم فقط يعلنون للمستخدمين اللذين يقومون بالبحث عن منتجهم وبالتالي فإن لديهم درجة نسبية من الاهتمام . وان هذا الاعلان المستهدف ذو التركيز المحدود يمكنه ان يحسن من أداء محركات البحث ويزيد من نسبة المبيعات.